مناورات وتمارين

«نسور الليل»
إعداد: جان دارك أبي ياغي

مغاوير في مواجهة الإرهاب الإستطلاع والإستعلام

قامت سريّة الإستطلاع بتركيز مجموعات قنص عملت على فصل الأنساق العدوة لمنعها من تبادل الدعم في ما بينها، بالإضافة إلى عزل بقعة العمليات، ما أسهم في تدمير بعض الأهداف وتفتيش البقعة وتنظيفها من خلايا المجموعات الإرهابية.
بينما تركّز الجهد الإستعلامي على دراسة مجموعات العدو
(تنقّلاته، أسلحته، دفاعه...) لكشف نقاط قوّته وضعفه.


في حضور عدد من أركان القيادة، وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة والملحقين العسكريين المعتمدين في لبنان والمدعوين المدنيين، نفّذ فوج المغاوير مناورة قتالية ليلية في منطقة حنوش- حامات، شاركت فيها وحدات تابعة لكلٍّ من القوات الجوية والبحرية وأفواج، الهندسة، المدرعات الأول، والمدفعية الثاني.
سبق المناورة إيجاز قدّمه قائد الفوج العميد الركن شامل روكز، شرح خلاله أهداف التمرين، وتولّى رؤساء الفروع مهمّة شرح المراحل والخطط المعتمدة بشكلٍ مفصّل...

 

سيناريو المناورة
وجّهت مجموعة متطرّفة تهديدات إلى الحكومة اللبنانية والمؤسسة العسكرية أعلنت فيها نيتها القيام بأعمال تخريبية تستهدف العسكريين والمدنيين، سعيًا للضغط على الرأي العام وزعزعة ثقة المواطنين بالمؤسسة العسكرية، وإقناعهم بأنّ الجيش غير قادرٍ على ضبط الوضع الأمني في لبنان أو على حماية أهله نظرًا الى محدودية قدراته العسكرية...
نتيجة لذلك، كلّفت الحكومة اللبنانية قيادة الجيش، باتخاذ الإجراءات اللازمة، وبدورها أوكلت قيادة الجيش إلى فوج المغاوير مهمة منع الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم.

 

مراحل المناورة
بدأت المناورة بتنفيذ رماية مدفعية تمهيدية على وحدات العدو الأمامية ومرابض مدافعه والنقاط التي اعتمدها لإطلاق الصواريخ والتقدّم.
واكبـــت هذه الرمايــة، أخـرى جويــة لعـزل بقعــة الهــدف بعمليات إنزال جــوية نفّذتها الطوافات، حيث عملت الـ«Gazelle» المـــــزوّدة صــواريــخ «Hot» و«Hellfire» علــى تأمين الدعم الجوي، فيــما كانت الـ «Cessna Caravan» تنفّــذ مهمات المراقبــة والاستـطــلاع، وتنسيق العمليات الجوية، وإضــاءة الأهـداف وتعليمـــها بالليــزر وبــثّ الصور المباشرة، وتمّــت الإستعانة بطوافتي «Bell 205» (لإنـزال عناصر المغاوير)، و«Puma» (للإخـلاء الصـحي عنـد الحاجــة).
كما أمّنت مراكب تابعة للقوات البحرية الواجهة البحرية بعد تدميرها مراكز الرصد العدوّة وإنذاراتها.
في المراحل اللاحقة نفذ الهجوم بلفيفين فرعيين تبادلا الدعم والمساندة مع مجموعة القناصة، وصولاً إلى السيطرة على العناصر الإرهابيين وتنظيف القطاع وتسليمه إلى فوج المدفعيّة الثاني.

 

سير العمليّات
عند بدء الهجوم تمّت تغطية تقدّم الوحدات للتركيز على ضرب قيادة العدو ومراكز رميه واحتياطه. كما نفّذت رمايات أمام مجموعة الهندسة لدعم أعمال فتح الثغرات بالإضافة إلى تنفيذ رمايات في أثناء التقدّم. أمّا الهواوين فركّزت بدورها على ضرب الممرات داخل قواعد القتال المتحركة المعادية، وبقيت على استعداد لرمايات مضيئة عند الحاجة لأي عملية إخلاء صديقة.
خلال سير العمليات القتالية استمرّ الدعم الناري لمصلحة الوحدات المشاركة في عمليات الإنزال وإعادة اللحمة وإحكام الطوق. ومع تقدّم المراحل، تابعت هذه الوحدات مهاجمة النطاق الخارجي ونقاط التنصّت لقواعد القتال بالتزامن مع دعم رمايات غير مباشرة (هواوين عضويّة).
في ختام التمرين، هاجم المشاركون الملاجئ داخل قواعد القتال، بالتزامن مع الرمايات المضيئة غير المباشرة إلى أن أحكموا الطوق وتمركزوا دفاعيًا على حدّ التقدّم.