استقبالات قائد الجيش العماد جان قهوجي

الاثنين, 27 شباط 2017

استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال Joseph Votel، على رأس وفد مرافق، بحضور السفيرة الأميركية السيدة إليزابيت ريتشارد، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وحاجات الجيش اللبناني من الأسلحة والأعتدة المتطورة لتحصين لبنان من خطر التنظيمات الإرهابية، والأزمات التي تشهدها المنطقة.
وقد توجّه العماد قهوجي بالشكر إلى قيادة الجيش الأميركي، والسلطات الأميركية على المساعدات العسكرية النوعية التي قدّمتها للجيش اللبناني، كما ثمّن للجنرال Votel اهتمامه الشخصي بأوضاع المؤسسة العسكرية اللبنانية، وتعاونه اللافت في سبيل تعزيز قدراتها القتالية.
 من جهته أشار الجنرال Votel إلى أن الشراكة الأمنية بين الجيشين الصديقين هي راسخة وقوية، وعبّر عن ثقة بلاده بكفاءة الجيش اللبناني واعجابها بما حققه من إنجازات بارزة في مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والحفاظ على استقرار لبنان، مؤكّداً العزم على مواصلة التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات خصوصاً لجهة دعم الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني.

 

المؤتمر الصحفي للجنرال  Votel

وقائع المؤتمر الصحفي
عقد الجنرال Joseph Votel مؤتمراً صحفياً في نادي الضباط – اليرزة بحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من الضباط والسفيرة ريتشارد جاء فيه:
شكراً جزيلاً حضرة العماد على هذا الاستقبال اليوم، وأنا مسرور لعودتي مجدداً الى لبنان ورؤيتكم من جديد. دعني أشكرك شخصياً لدوركم في العلاقات القوية المتبادلة بيننا لمدة طويلة، ونحن نكنّ لكم عميق الاحترام والامتنان لهذه العلاقة.
إنه لشرف عظيم أن أعود إلى لبنان مجدداً. لقد عقدنا اجتماعات قيّمة إلى حد الآن، والتقينا قائد الجيش العماد جان قهوجي، ووزير الدفاع الوطني.
عدنا للتو من القصر الجمهوري، حيث التقينا فخامة رئيس الجمهورية، الذي أجرينا معه نقاشات ممتازة، وقد أتيحت لي الفرصة للتعبير عن انطباعاتنا حول علاقاتنا المميزة والعمل الممتاز القائم مع الجيش اللبناني. وقدمت  الشكر لجميع المسؤولين على العمل الممتاز الذي تقوم به وحدات الجيش اللبناني في مواجهة تنظيم داعش الارهابي على الحدود الشرقية.
إن هذا العمل هو عمل نوعي، لا تقتصر أهدافه على حفظ أمن لبنان وحسب، بل يساهم في العمليات التي يقوم بها التحالف. لدينا علاقات طويلة وممتازة مع القوات المسلحة اللبنانية، وبالأخص الوحدات الخاصة، ونحن نتطلع قدماً للحفاظ على هذه العلاقات.
وحول المناطق الآمنة التي جرى تداولها مؤخراً من قبل السلطات الأميركية، أشار الجنرال Votel إلى أنّ مبدأ المناطق الآمنة هو مبدأ قابل للحياة، وهناك الكثير من النقاشات الدائرة حول هذا الموضوع، كما تتعدد الخيارات حول الرؤية لهذه المناطق، بحيث يجب أن تتأمن جميع الموارد المطلوبة لها، وذلك استناداً إلى ما نحاول تحقيقه، فإذا أردنا أن نقيم مثل هذه المناطق، يتوجب علينا أن نؤمّن الموارد العسكرية المناسبة من أجل إنشائها ودعمها. هناك بعض النماذج من الدول التي أقيمت فيها مناطق آمنة، وتحصل على المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات حفظ الأمن والاستقرار. اعتقد أنه ما زال لدينا الكثير من العمل المطلوب انجازه في هذا المجال، كما أنّ التخطيط له والنقاشات لا تزال مستمرة.
في ما يتعلق بالشراكة مع الجيش اللبناني، هناك العديد من الامور التي نقوم بها، خصوصاً لجهة تطوير قدرات الوحدات الخاصة، والمساهمة في تحسين مستوى التنسيق بين وحدات المناورة وأنظمة الاستطلاع. كذلك نحن نعمل معها بشكل فعال في ميدان التنسيق بين منظومات الدعم الناري وغرفة العمليات. اعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن انجازه، ونحن نتابعه معاً.
بالنسبة الى موضوع اللاجئين السوريين وضبط تدفقهم الى لبنان، نحن مهتمون بالعمل مع الجيش لتنمية قدراته في مجال ضبط الحدود، وبذلك نساهم في ضبط تدفق اللاجئين الممكن قدومهم الى داخل لبنان، كذلك فإن إنشاء بيئة آمنة وخصوصاً عند الحدود، يساهم في ضبط هذا التدفق.
بالنسبة الى التعاون العسكري مع الجيش اللبناني هناك العديد من برامج المساعدات العسكرية، اذ تسلم الجيش مؤخراً طائرة سيسنا، ومن المرتقب تسلمه عدداً من طائرات نوع سوبر توكانو في المستقبل القريب، وهذه المساعدات ستساهم في تحسين قدراته العسكرية، وأنا مسرور جداً من التقدم الذي أحرزناه، مع الاشارة الى أن البرامج لا تتعلق فقط بتقديم العتاد فحسب، بل أيضاً تدريب العناصر بصورة كاملة لتمكينهم من استخدام هذا العتاد وصيانته على المدى البعيد.