الجيش والمجتمع

أقيم قي مدرسة الإليزيه في الحازمية، وبدعوة من مديرها الأستاذ الياس مسلّم، احتفال إزاحة الستارة عن مجسم خارطة لبنان الطبيعية، الذي تم إنجازه بالتعاون بين تلامذة الكلية الحربية وتلامذه الصف الاول ثانوي في المدرسة، وذلك قي اطار إحياء الروح الوطنية لدى التلامذة.
حضر الإحتفال العميد الركن شربل الفغالي قائد الكلية الحربية ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير المدرسة واساتذتها وحشد من الاهالي والطلاب.
وقد توجّه العميد الركن الفغالي الى الحضور بكلمة جاء فيها:
«كم من الطاقات الشبابية تتعرض للضياع ما لم يتسنّ لها من ينظم إيقاعها ويشاركها في السير نحو الأهداف الصحيحة، خصوصًا وأنّ الوطن في حاجة واضحة إليها، وهي أيضًا تحتاج إليه، إذ ما نفع الشباب إذا ضاعت طاقاتهم هباء، وما قيمة الوطن إذا غاب شبابه، أو ساد الغموض طريقهم؟ وأنتم تعرفون أن المؤسسة العسكرية أقرب ما تكون إلى عنصر الشباب في المجتمع، ليس للتمسك بهم من دون غيرهم، إنما لترسيخ العلاقة بينهم وبين المكونات الأخرى للبلاد، ففي داخل المؤسسة يشكّل الشباب الطاقة المتجدّدة القادرة على بذل الجهود الفعالة، وتلقّي التدريبات الصّعبة، والحفاظ على مشاعل الأجيال السابقة، وفي خارج المؤسسة هناك تواصل دائم مع الشباب في جامعاتهم ومدارسهم وملاعبهم ومراكز أعمالهم. في كل ذلك يسود الحوار، ويدوم الحرص على تبادل الآراء والإقتراحات، وتقديم الحلول، في أجواء المسؤولية التي يتمتع بها مواطنونا، والتي يحرص الجيش على حمايتها في كل الظروف».
وأضاف: «كثيرًا ما يهب أبناء مجتمعنا المدني لإقامة سباق مع جيشهم في سبيل خدمة هذه الغاية النبيلة, وما الذي نراه فيكم إلاّ الدليل الواضح على ذلك. إنكم الخميرة الصالحة في المعجن الوطني الكبير، وهذه خطوات جنودنا ضاربة الأرض في جواركم، مرة تحميكم ومرة تشارككم العمل, ومرات تحتفل بنجاحكم في خدمة لبنان».
وكانت المدرسة قد احتفلت بتخريج طلاب الصفوف الثانوية، برعاية وزير الإعلام الأستاذ وليد الداعوق وحضوره.
وقد حضر الاحتفال مدير المدرسة الأستاذ إيلي مسلّم وجمع من الأساتذة وأهالي الطلاب، وكانت للتلميذ الضابط أوليفر الحمصي كلمة القاها باسم قدامى المدرسة شرح فيها تجربته في الكلية الحربية.