في ثكناتنا

الإناث في دورة مداهمة ثانية
إعداد: ندين البلعة خيرالله

القادمات من المكاتب: «أخوات الرجال»


«نحلم بأن نشارك في مهمات عملانية، فنحن نملك القدرة والإرادة والاندفاع، ومستعدات لاكتساب المهارات اللازمة ومتابعة التدريبات الضرورية لتحقيق هذا الهدف...», الكلام للعسكريات الإناث اللواتي تطوّعنَ اختياريًا لمتابعة دورة مداهمة.
هذه الدورة التي تتطلّب قدرات جسدية ونفسية عالية، لم تعصَ على 19 فتاة من مختلف قطع الجيش، أدهشنَ بالمهارة ودقّة التنفيذ والشجاعة التي تحلّينَ بها، الجميع، من ممثّلي القيادة في المناورة الختامية، إلى المشرف على الدورة ومديرها والمدرّبين.


دورة تطبيقيّة بامتياز
تولّى تدريب العسكريّين الإناث رتباء من الكادر التدريبي الخاص بفوج التدخل الثاني، وذلك في قيادة الفوج في قاعدة رياق الجوية.
أنهت الفتيات الدورة بنجاح مبهر، واستحققنَ إلقاء الضوء على تجربتهنَّ هذه والتدريبات والصعوبات التي واجهنَها، كمتدرّبات وأيضًا كمساعدات للمدرّبين (بعض اللواتي شاركنَ في الدورة السابقة).
المقدّم الركن كمال كمال مساعد قائد الفوج ورئيس الفرع الثالث فيه، والذي أشرف على هذه الدورة، يثني على الإرادة التي تحلّت بها المتدرّبات.
بدوره يشدّد مدير الدورة، آمر سرية القيادة والخدمة في الفوج الرائد إيلي أبو جودة، على جدية التدريبات التي خضعت لها الفتيات، وقسوتها، فتقنيات التدريب هي نفسها سواء كان المتدرّبون ذكورًا أو إناثًا. وهو يقول: «على الرغم من مراعاة بعض الاعتبارات البدنية، فقد خضعت المتدرّبات لتمارين صعبة تتطلب مستوى عاليًا من اللياقة البدنية والجهوزية النفسية، وتمكنَّ من تحدّي رهاناتنا، وبلوغ درجة متقدّمة من الاحتراف والدقّة والالتزام».
وفي شرح أكثر تفصيلاً، يقول المقدم الركن كمال، إن هذه الدورة هي الثانية من نوعها في ما يتعلّق بتدريب فتيات على تقنيات المداهمة، ولكن يمكن اعتبارها الأولى من حيث عدد المتطوّعات ومستوى التدريب والمعارف والتقنيات. ففي حين تابعت الدورة الأولى ثماني فتيات ارتفع العدد إلى 19 في الثانية. أما من ناحية التدريب فقد كانت الدورة الأولى أشبه بمرحلةٍ تجريبيّةٍ وتأسيسيّةٍ للدورة الثانية التي تضمّنت كل تطبيقات قتال المداهمة، وما يتطلّبه من لياقة بدنية ومعرفة وتقنية ومهارات.

• ما هي أوجه الاختلاف بين الدورتَين؟
- تضمّنت الدورة الثانية الكثير من التقنيات التي لم تختبرها الفتيات في الدورة الأولى، منها: الانتقال بالطوافة، الهبوط بواسطة الحبال في وضعيات مختلفة، حلقة الاشتباك، وضع عبوة تحت الملالة، القفز من الملالة... وقد تزامنت التدريبات، مع حلول العاصفة الرملية التي ضربت لبنان لتزيد الأمور صعوبةً. لكن وعلى الرغم من توقّف النشاطات التدريبية في كل القطع، واصلت المتدربات الدورة مع اتخاذ تدابير الحماية الضرورية.
أمّا الأمور المشتركة بين الدورتين فكانت: الرمايات بالذخيرة الحية، تمارين السير، تقنيات المداهمة والرياضة الصباحية.
 

إليكم القادمات من خلف المكاتب
• كيف يتمّ قبول الفتيات وتأهّلهنَّ لمتابعة هذه الدورة؟
- هذه الدورة اختياريّة، ولم تُخصَّص لها حتى الآن اختبارات دخول (تقنية، نفسية ورياضية). رفعت مديرية التعليم أسماء العسكريّين الإناث اللواتي عبّرنَ عن رغبتهنَّ في متابعتها، فبلغ عددهنَّ 19 فتاة، خضعنَ لاختبارات في اليوم الأول ضمن برنامج الدورة، لمعرفة مدى قدرتهنَّ على التحمّل. قسونا عليهنَّ قليلاً في تمارين السير والركض، وكلهنَّ اجتزنَ هذه الاختبارات بنجاح، حتى أنهنَّ تخطّينَ كل التوقعات وبرهنَّ عن قدرة تحمّل عالية، فرحنا نزيد هذه الضغوط شيئًا فشيئًا مع تقدّم مراحل الدورة.

• ما هو برنامج التدريب الذي تابعنَه؟
- امتدّت الدورة على مدى أسبوعَين ركّزنا خلالهما على التدريبات الأساسية وفق ثلاث مراحل: نظرية، تطبيقية، وتنفيذ مناورة في نهاية الدورة. وعلى الرغم من ضيق الوقت المخصّص لهذه الدورة، إلاّ أننا التزمنا المراحل الأساسية المحدّدة، ولكن بشكل مقتضب، فكان فيها القليل من الدروس النظرية والكثير من التمارين التطبيقية.
تضمّن البرنامج التعريف بعلم الأسلحة، مبادئ الرمي وأوامره وأوضاعه، تدابير الحيطة والأمان، تقنيات مداهمة الأبنية، والرمايات المختلفة، علم المقاتل الفردي، القتال الثنائي، أوامر العمليات، الإسعافات الأولية، تمارين السير، التعرّف على الطوافات والانتقال بها، وتمارين الهبوط. واختتمت الدورة بمناورة بالذخيرة الخلبية بمشاركة طوافات، نفّذتها الفتيات بدقّة ومهارة وثقة تامة، بدءًا من إعطاء الأوامر على نسيخة عمليات وصندوق رمل من قبل كل آمر مجموعة (7 مجموعات)، وصولاً إلى تأليف القوى وتحديد نوع المهمّة وفكرة التنفيذ.

• ما هي أكثر المواقف التي برزت خلالها قدرة الفتيات على التحمّل؟
- أتى جواب المقدّم الركن كمال سريعًا وواثقًا: راهنّا مثلاً على استسلام الفتيات في أول ربع ساعة من حلقة الاشتباك كحدٍّ أقصى، نظرًا الى صعوبة هذا التدريب. دخلنَ الحلقة مبتسمات وكان في ذلك تحدٍّ لنا، فسعينا إلى إحباط معنويّاتهنَّ. مرّ ربع الساعة، ومن بعدها نصف ساعة، ليصمدنَ حوالى ساعتَين قبل أن يعيقهنَّ الإرهاق. لقد تخطّت الفتيات المستوى المطلوب والمتوقّع منهنَّ، خصوصًا وأنهنَّ يأتينَ من اختصاصات مكتبية مختلفة ولم يختبرنَ يومًا المهمات والتدريبات العسكرية، وبالتالي لا شكّ أن قدرتهنَّ هذه تنبع من الرغبة والإرادة في إثبات الذات.
 

مناورة من دون خطأ
كذلك داهمت المتدرّبات بقعة كبيرة مربّعة (300 م2 ) مؤلّفة من خمس مبانٍ وأطمات وبرجَين في تل عمارة، وقد تميّزنَ باتقان تقنيات المداهمة وتبادل الدعم وطريقة الإفادة والتنسيق لتنفيذ المهمة حتى آخر مبنى. ونفّذنَ أيضًا مناورة تجريبيّة بالذخيرة الملوّنة (paintball) وكأنها ذخيرة حية، أظهرنَ خلالها وعيًا استثنائيًا في استخدام السلاح، فلم يوقعنَ أي إصابة صديقة وحقّقنَ إصابات دقيقة في مثيل العدو.

• بناءً على هذه المعطيات، هل من مجال للمقارنة بين دورة للرجال وأخرى للإناث، وهل يمكن أن نشهد مناورة مشتركة بينهما؟
- إلى حدٍّ ما نعم... نفّذت الفتيات الرمايات بدقّة مدهشة، ونزلنَ من الطوافات ونفّذنَ إنزالات على الحبال من دون أي خوف أو تردّد، وبشجاعة مطلقة... باختصار، شاركنَ بنجاح في تدريبات قاسية هي نفسها التي يخضع لها الرجال. وضاعفت هذه الدورة ثقتهنَّ بالنفس. لقد برهنَّ أنهنَّ مستعدات لبلوغ أقصى الحدود ضمن إمكاناتهنَّ الجسديــة وبجهوزيــة نفسيّــة مميّزة، فهــنّ انخرطــنَ في صفــوف المؤسســة العسكريــة التي يعشقنَهــا ويعشقــنَ الحيــاة فيهــا، وهنَّ مستعــدّات لأداء دور عملانــيٍّ فاعــلٍ فيها.
في المقابل، لا يمكن أن ننكر أنّ متابعة مثل هذه الدورات المتقدّمة تحتاج إلى الإعداد الجسدي والتقني العلمي (العلوم العسكرية) والمعنوي. ومن خلال تأهيل الفتيات على هذه المستويات، يصبحنَ بالتأكيد قادرات على التنفيذ بحرفية أعلى، كالذكور تمامًا وربما إلى جانبهم، شرط المثابرة والمتابعة.

• ما هي الصعوبات التي واجهتموهــا في هذه الدورة؟
- استهلّ الرائد أبو جودة جوابه بإشارة إلى أن الصعوبات على اختلافها لم تُعِق نجاح الفتيات وتحقيقهنَّ أفضل النتائج، بالمقارنة مع كونهنَّ يأتينَ من وظائف مختلفة وأعمال مكتبية، وبالتالي هنَّ لم يكنَّ جاهزات بدنيًا لهذه الدورة بسبب اختلاف طبيعة التدريبات عن طبيعة عملهنَّ. وأضاف: الصعوبة الأولى كانت ضيق الوقت نسبةً الى المواد المقرّرة، ما اقتضى وضع البرنامج بالشكل المناسب للإحاطة بكل العلوم اللازمة، وصولاً إلى تقنيات المداهمة التي تسبقها عادةً سلسلة دورات تحضيرية حول مبادئ القتال.
كذلك، واجهنا عوائق لوجستية (تجهيز مبنًى خاص للفتيات واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبالهنَّ وذلك من ضمــن إمكانــات الفــوج المتواضعة) لكننا تخطّيناها ووفرنــا كــل ما يلــزم.

بين المهارات والثقافة...
تصل هذه الدورة بتطلّعاتها وأهميّتها إلى أبعد من الأهداف الآنية، وقد لفت المقدّم كمال في هذا المجال إلى أن الإناث يستطعنَ الوصول إلى نتائج متقدّمة جدًا في مجال التدريبات العسكرية، ولكن المشكلة تبقى في الثقافة اللبنانية الذكورية التي لا تتحمّل الشعور بالذنب حيال إصابة فتاة في معركة أو أسرها أو استشهادها. أما أبرز الأهداف، فهي:
- تزويد الفتيات العسكريات الأسس التي تؤمّن جهوزيّتهنَّ نفسيًا وتقنيًا وتدريبيًا، لتنفيذ مهمات حين تدعو الحاجة، كما يمكن استخدامهنَّ في مهمات متقدّمة ولكن على تماس غير مباشر في أرض المعركة.
- إظهار دور المرأة، ليس فقط على المستوى اللوجستي بل أيضًا على المستوى العملاني.
- رفع قدرات الإناث في الجيش اللبناني وصقل مهاراتهنَّ.

شهادة المدرّبين
تولّى تدريب الفتيات مدرّبون أكفاء تميّزوا بمناقبيّتهم وأخلاقهم العالية.
المؤهل محمود خلف هو أحد المدرّبين، وقد أثنى على قدرة الفتيات على الاستيعاب السريع وتطبيق كل ما يُطلب منهنَّ، ما أوصلهنَّ إلى مرحلة متقدّمة في التدريب. كما أشار إلى الدور المهمّ الذي قامت به مساعدات المدرّبين، وهنَّ فتيات تابعنَ الدورة الأولى، فكنَّ صلة وصل لهم مع المتدرّبات، وفي الوقت نفسه نفّذنَ تدريبات لم يخضعنَ لها في الدورة السابقة، كالنزول تحت الملالة والصعود بالطوافة وغيرها.
بدوره تحدّث المعاون أول إيلي سمعان عن أبرز التدريبات التي خضعت لها الفتيات، مثل رماية الجهد بعد ركض لمسافة 1200 م، حلقة الاشتباك، الهبوط بالحبال بالوضعية الأمامية، وهي من أصعب التقنيات في هذا المجال... وقد نفّذتها الفتيات بشكلٍ ممتاز من دون خوف ولا تردّد.
كذلك، أضاف الرقيب بيار كجك أن استمرارية التدريب هي العامل والشرط الأساس للحفاظ على اللياقة والمهارات، حتى بالنسبة للمدرّبين. فكل العلوم العسكرية في تطوّر وتغيّر دائمَين ما يحتّم المتابعة الدائمة. وأشاد بوحدة الفتيات وتعاونهنَّ، إضافةً إلى مناقبيّتهنَّ والجديّة في التدرّب والإصرار على خوض كل التدريبات وتطبيقها بإرادة واندفاع.


لا شيء يثنينا عن المتابعة...
اختتمت الدورة بمناورة بالذخيرة الخلبيّة حضرها مدير التعليم العميد الركن دريد زهر الدين وضباط من القيادة. تنفيذ دقيق ومُتقن، اندفاع وشجاعة وإصرار... مناورة متكاملة برهنت قدرة هؤلاء الفتيات على متابعة دورات تنفّذها عادةً الوحدات الخاصة، والإضطلاع بمهمات أمنية أساسية إلى جانب القوى العملانية.
نُفِّذّت المناورة ولكن غابت عنها سالي... إنها الجندي سالي حاكمة من أركان الجيش للعمليات - مديرية التعليم، تلك الفتاة المندفعة التي تعشق جيشها وتخاطر حتى بصحّتها شرط ألاّ تستسلم أو تنسحب. خاضت الدورة بكل اندفاع على الرغم من معاناتها مشكلة صحية (ربو) تفاقمت مع التدريبات القاسية والغبار، ولكنها لم تُعِق تنفيذها كل التمارين. كانت تذهب ليلاً إلى المستشفى للعلاج، وتعود إلى التدريب إلى جانب رفيقاتها، فكنَّ جميعهنّ يدًا واحدة وقلبًا واحدًا.
رفضت الخروج من حلقة الاشتباك مراعاةً لوضعها الصحي، حيث وقعت عدّة مرات وأصيبت بجروح خلال رماية الجهد، ولكنها تابعت فيما يدها تنزف، تحمّلت أوجاعها ورمَت بإتقان. للأسف سالي لم تبلغ المناورة الختامية فقد أصيبَت في كوعها، الأمر الذي تطلّب خضوعها لعملية جراحية في يوم تنفيذ المناورة والتخريج. رفيقاتها نفّذنَ بإتقان وأدهشنَ الحضور، تسلّمنَ شهاداتهنَّ ثم أخذنَ شهادة سالي وتوجّهنَ جميعًا إلى المستشفى...
 

«ولو عم تطلع روحكن...»
حين تجلس مع الفتيات اللواتي تابعنَ هذه الدورة، لا يمكنك سوى أن تتأثّر باندفاعهنَّ ورفضهنَّ التصنيف السائد الذي يضع الفتيات في خانة الضعف، يطالبنَ بإلحاقهنَّ بالقطع المقاتلة والمنتشرة على الأرض، ويؤكّدنَ استعدادهنَّ لمتابعة أي دورة يتطلّبها تنفيذ المهمات العملانية.
شاركت معنا إناث متزوّجات... أوضحت الجندي راشيل بو كسم من أركان الجيش للتخطيط، التي كانت مساعد مدرّب. وأضافت: تركنَ عائلاتهنَّ وتطوّعنَ لمتابعة هذه الدورة، وما زال هناك من يقارن بين ذكر وأنثى في المسؤوليات في الجيش!؟ راشيل التي تابعت الدورة الماضية، أشارت إلى أن المدرّبين في الدورة الثانية ركّزوا على الشقّ النفسي والتخشين البدني للمتدربات، فهنَّ لم يكنَّ يرتحنَ لدقائق قليلة حتى يدعوهنَّ المدرب إلى اجتماع ويأمرهنَّ بالسير لمسافة 10 كلم والنزول بعد ذلك مباشرةً على الحبال، من دون أي رحمة. الهدف من هذه الضغوط، وضع الفتيات في أجواء المعارك والمداهمات، وظروفها التي تتطلّب نسبة عالية من الجهوزية والترقّب... «ممنوع الاستسلام لو عَم تطلع روحكن!». أمّا التدريب الأساس والأصعب بحسب راشيل، فكان وضعية الوقوف وحمل السلاح بالشكل المناسب لحماية الصديق، والتحرك خلال المداهمة أو الرماية.
 

إمنحونا فرصة
طليعة الدورة الرقيب نانسي عبد الكريم، فتاة مندفعة تعشق الجيش وترفض فكرة حصر المرأة بالأعمال المكتبية. اجتياز هذه الدورة كان برأيها إنجازًا عظيمًا وإثباتًا لقدرتهنَّ على تحمّل ما يتحمّله الرجل. وعن نظرتها للتدريبات قالت: انتقلنا فجأةً من الجلوس في مكتب إلى الركض والتدرّب مع عتاد كامل (30 كلغ)، فاعتبرنا أنفسنا في حرب وليس في دورة تدريبية: ممنوع التلكّؤ أو الاستسلام، فنحن بالنهاية عسكريّون، ولا نعرف متى تستدعي الظروف تواجدنا في مثل هذه المواقف. لقد ارتدينا هذه البزّة اختياريًا، وهي التي جعلتنا نختبر وحدة المصير مع رفيقات ورفاق لنا نعيش معهم يوميًا أكثر من عائلاتنا.
وأضافت: إن مثل هذه الدورات، وخصوصًا إذا كانت مشتركة بين العسكريين الذكور والإناث، تزيد من نسبة التحدّي وسعي كل من الطرفَين إلى إظهار أفضل ما عنده... كذلك لا يمكننا أن ننسى فضل المدرّبين، الذين عاملونا كأخوة لهم بكل احترام، ولكن من دون أي تهاون، بل على العكس، ضغطوا علينا لنعطي أفضل النتائج.
وأجمعت الفتيات على ضرورة قبول المرأة في مختلف المجالات، فهذه الدورة أثبتت قدرة الفتيات في الجيش على تحمّل المصاعب بإرادة قوية وعزيمة لا تُهزَم. مجرّد التفكير بأنّ لبنان مهدّد، يجعلنا نرغب بتقديم أفضـل ما لدينــا...


الكادر التدريبي

إلى جانب انتشاره والمهمات العملانية التي ينفّذها، يولي فوج التدخل الثاني أهميّة كبيرة لاستمرارية التدريب وجديّته. ونظرًا إلى كفاءة الكادر التدريبي الممتاز الخاص به، يوكَل إليه تدريب دورات مختلفة. كما أن مبنى التدريب المخصّص للفريق الأميركي والذي يدرّب مختلف الوحدات المنتشرة في منطقة البقاع، هو داخل موقع الفوج.