مناورات وتمارين

التنسيق بين الأجهزة المختصّة عند حصول انفجار إرهابي
إعداد: ليال صقر الفحل


في إطار خطة التعليم والتدريب للعام 2012، نفّذ فوج التدخل الخامس تمرينًا تكتيًا بعنوان: «عمل القوى الأمنية عند حصول انفجار إرهابي». جرى التمرين في منطقة عين الرمانة، بمشاركة وحدات تابعة للقوات الجويّة وفوجي الأشغال والهندسة، وأخرى من الأجهزة الأمنية.


الحضور
حضر التمرين أمين عام المجلس الأعلى للدفاع رئيس اللجنة الوطنيّة لإدارة الكوارث اللواء الركن عدنان مرعب، وأعضاء اللجنة وعدد من كبار ضبّاط القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، وممثلة رئيس مكتب الشؤون المدنية في القطاع الغربي التابع لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان السيدة Vidya Singh، وعدد من الملحقين العسكريين المعتمدين في لبنان، وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية ومدير عمليات الصليب الأحمر اللبناني السيّد جورج كتّانة ورؤساء مستشفيات: جبل لبنان، الجعيتاوي، الروم والحياة، ورئيس بلديّة الشيّاح.
سبق المناورة إيجاز قدّمه قائد فوج التدخل الخامس العقيد الركن خضر حمود في مبنى بلدية الشيّاح عرض خلاله أهداف التمرين ومراحل التعاون الذي جمع بين مختلف القوى المشاركة.

 

هدف التمرين
الهدف من التمرين: كان تنسيق عمل الأجهزة الأمنية والمدنية وتدريب كوادرها لتبلغ أعلى مستويات تقدير الموقف السريع واتخاذ القرار السليم في مواجهة الكوارث.

 

سير العمليات وتوزّع المهمات
وفق سيناريو التمرين وقع انفجار إرهابي في مبنى «المازدا» في منطقة عين الرمانة، وكان على الأجهزة العسكرية والمدنية أن تتشارك مهمة مواجهة الواقع الناجم عن الانفجار، بحيث يتولى كل منها المهمة الموافقة لاختصاصه.

 

الجيش اللبناني
تولّى فوج التدخل الخامس إقامة طوق أمني حول بقعة الإنفجار وحماية مسرح الجريمة من خلال إخلائه من الفضوليين وإجراء التفتيشات الأوليّة وتوقيف المشتبه بهم، بالإضافة إلى الإحتفاظ بقوة احتياط في محيط الإنفجار.
أمّا عمل القوات الجويّة فارتكز على إخلاء المصابين ذوي الحالات الحرجة إلى المستشفيات بواسطة الطوافات، بينما شاركت آليات فوج الأشغال المستقلّ في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض ونقل الركام...

 

قوى الأمن الداخلي
تولّت هذه القوى إجراء التحقيقات الأولية بإشراف السلطة القضائية وبواسطة الأجهزة الفنيّة، بالإضافة إلى ضبط الأدلة الجرميّة وجمع المعلومات والمحافظة على موقع الجريمة والتوثيق التام للمعلومات (صور، بصمات، رسوم تخطيطيّة...)، وصولاً إلى تنظيم السير وقطعه تسهيلاً لعملية الإخلاء ونقل المصابين...

 

الأمن العام وأمن الدولة
اشترك الجهازان في جمع المعلومات والقيام بالتحريات اللازمة من خلال تركيز دوريات استقصاء في محيط الإنفجار، كما انتشر عناصرهما وتغلغلوا في صفوف المتفرّجين لمراقبة من تحوم حولهم الشبهات. كذلك زوّدوا الجهة المكلّفة بالتحقيق المعلومات المتوافرة لديهم، وركزوا مجموعة جاهزة للتدخل الفوري عند الإقتضاء.
وعالج عسكريو الأمن العام أوضاع الأجانب الموجودين في المكان، وتولوا التشديد في التفتيش على المعابر الحدوديّة لمنع خروج المشبوهين.

 

الدفاع المدني
عمل عناصر الدفاع المدني على تأمين الإسعافات الأولية في مكان الإنفجار، وإنقاذ المصابين ومساعدة الصليب الأحمر في نقلهم إلى المستشفيات، بالإضافة إلى إطفاء الحرائق ورفع الأنقاض للبحث عن المفقودين والمساعدة في اكتشاف هويّاتهم، الكشف على الأبنية المتصدّعة لتقدير صلاحيتها وقوة تحمّلها، بالإضافة إلى تنظيم حملة نظافة لمحو آثار الإنفجار (عند الإنتهاء من عمليات البحث وبعد موافقة القضاء المختصّ)، تزويد المحقّق تقريرًا مفصّلاً عن نتيجة العمل في مسرح الجريمة، وأخيرًا تأمين الإنارة المناسبة للمكان ليلاً.

 

الصليب الأحمر اللبناني
بالإضافة إلى تأمين الإسعافات الأولية على الأرض ونقل الجثث إلى المستشفيات وتقديم تقرير مفصّل عن عمله في مكان الإنفجار بموجب جداول منظّمة (عمل مشترك يجمعه مع الدفاع المدني)، عمل الصليب الأحمر اللبناني على نقل المصابين إلى المستشفيات بعد فرز حالاتهم حسب الأفضلية للمباشرة بمعالجة أكثرها خطورة، كما نصب عناصره خيمة مستشفى ميداني في محيط الإنفجار مع تنظيم لوائح إسميّة بالأشخاص المصابين وتأمين الإتصال بالمستشفيات خلال عملية الإسعاف لضمان الحجز واستيعاب أعداد المرضى...

 

بلدية الشيّاح
كُلِّف عناصر بلدية الشياح تنظيم السير في بقعة الإنفجار، ومن ثم تأمين البيانات الخاصة بالأبنية المتضرّرة والسكّان.
وقد نفّذت جميع القوى مهماتها بدقة وبتنسيق جيد في ما بينها بفضل غرفة العمليات الميدانية المشتركة التي أقامها الجيش (فوج التدخل الخامس)، وضمّت مندوبين عن القوى المشاركة.