قضايا الإغتراب

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مؤتمرها الثالث عشر
إعداد: روجينا خليل

الإنفتاح والحوار خدمة للعمل الاغترابي

 

«تحية إغترابية لكم جميعاً، وتحية باسمكم الى سائر المغتربين اللبنانيين المنتشرين في أصقاع العالم.
تحية باسمكم ايضاً لأرواح شهداء الإغتراب، شهداء السعي وراء الأمل والحب والإستقرار والرزق الحلال...».
بهذه التحيات، افتتح رئيس الجامعة اللبنانية - الثقافية في العالم السيد أحمد ناصر في الأونيسكو في بيروت المؤتمر الثالث عشر للجامعة وذلك بحضور ممثل عن وزارة الخارجية السيد أحمد عاصي وعدد من المؤتمرين الممثلين لدول الإغتراب المنتسبة للجامعة.

 

إفتتاح المؤتمر
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الإغتراب لا سيما ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة، أشار ناصر الى ثلاث محطات رئيسة مرّت بها الجامعة منذ المؤتمر الثاني عشر.
الأولى كانت انعقاد المؤتمر الثاني عشر وسياسة الحوار والإنفتاح التي أُرسيت خلاله، والثانية الأحداث الأليمة والتداعيات اللاحقة لجريمتي اغتيال الشهيد رفيق الحريري والعدوان الإسرائيلي على لبنان العام 2006، ما اضطر الجامعة الى تأجيل مؤتمرها العادي لوجود أسباب قاهرة تمنع انعقاده وسط الأجواء المؤلمة في البلاد.
أما المحطة الثالثة، فتمثّلت في انتخاب الرئيس ميشال سليمان وإطلاق مسيرة الوحدة على المستويين الوطني والإغترابي.
وأضاف ناصر: «هذه المحطات الثلاث على أهميتها، لم تؤثر على عملنا، فجاهدنا معاً، لنواكب العمل الإغترابي في العالم من خلال مجموعة النشاطات الثقافية والتربوية، والإجتماعية والإعلامية».
وأشار الى المؤتمر الأول لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية والطارئة الذي عقد بدعوة من الجامعة العام الفائت بالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر الهيئات الرسمية المعنية في لبنان. وفي ختام كلمته، عدّد ناصر أبرز إنجازات الجامعة في مختلف المجالات وحدّد العناوين الأساسية التي شكّلت مادة رئيسة للحوار في الجلسات المغلقة.
ثم تلا الأمين العام المركزي للجامعة المحامي بيتر الأشقر تقريراً تناول فيه الشأن الداخلي وإنجازات الجامعة معتبراً أن «الإنجاز الأكبر للجامعة يتمثّل في تحوّل الأمانة العامة الى رأس حربة فولاذية في التصدّي لأصحاب الأفكار التصادمية والطائفية التي دمّرت الوطن وتحاول نقل هذه الآفة الطائفية الى أبنائنا في الإنتشار».

 

توصيات
بعد تقرير مالي مفصّل قدّمه أمين الصندوق أحمد عز الدين، توالت كلمات رؤساء الفروع ومندوبي المؤتمر ثم عقدت جلسة حوار مغلقة أصدر بعدها الرئيس ناصر التوصيات المقررة في موتمر صحافي تضمّن عدة بنود منها:

أولاً: دعم جهود وزارة الخارجية الهادفة الى توحيد الإغتراب والمغتربين.

ثانياً: الطلب الى اللجنة المكلّفة من قبل وزير الخارجية توسيع دائرة الحوار ليشمل مختلف الهيئات الإغترابية التمثيلية.

ثالثاً: تأجيل الإنتخابات وتحديد موعد نهائي يصار خلاله الى انتخاب رئيس جديد وهيئة إدارية جديدة.

رابعاً: تفويض الرئيس الحالي التنسيق مع وزارة الخارجية واللجنة المكلّفة من قبلها لدفع الحوار الى الأمام.
أما في مجال خطة العمل خلال المرحلة المقبلة، فقد حدّدها المؤتمر بالعناوين التالية:
- تفعيل مجالس الفروع والنوادي والجمعيات والرابطات المنضوية في أطر الجامعة والطلب اليها إعداد خطط عملها الخاصة لرفعها الى الأمانة العامة التي ستبادر الى جمعها في أجندة واحدة، والقيام بالاتصالات اللازمة مع الجهات الرسمية والأهلية في لبنان لضمان نجاح البرامج المطلوبة.
- تكثيف الإتصالات مع إدارات الدولة المتخصصة بغية إعداد برامج عمل مشتركة وعرض الحاجات الإغترابية الأساسية والتي تحتاج الى دعم مؤسسات الدولة اللبنانية المركزية واعتبار قضايا الشباب المغترب أولوية من أولويات الجامعة.
- التمسّك بحق المغتربين في المشاركة في الشأن العام خلال الإنتخابات النيابية العامة.
- المطالبة بمتابعة الملف القانوني والقضائي لحادثة الطائرة الأثيوبية المنكوبة حتى الوصول الى الحقيقة كاملة.
- التنويه بالخطوات التي اتخذتها شركة طيران الشرق الأوسط في مجال تعزيز وتسيير خطوط جديدة الى دول أفريقية.
واعتبر المؤتمرون بالإجماع أن الجامعة اللبنانية - الثقافية في العالم هي المؤسسة الإغترابية الأم، الحاضنة المغتربين كافة والمؤسسات الإغترابية من جمعيات وأندية، وعليه فإن مسؤولياتها تكمن في المبادرة الدائمة للحوار وانتهاج سياسة الإنفتاح الإيجابي على الأفراد والهيئات الإغترابية بما يخدم العمل الإغترابي ويحقق الأهداف الواردة في النظام الأساسي للجامعة.