معارض

برعاية رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، افتُتح معرض الكتاب العربي الدولي في دورته الـ 62، والذي نظّمه النادي الثقافي العربي بالتعاون مع نقابة الناشرين اللبنانيين واتحاد الناشرين العرب، وذلك في الـ«Sea SIDE Arena» - البيال سابقًا.

خلال الافتتاح، أكّد رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في كلمة ألقاها باسم الحريري، أنّ المعرض هو رسالة سنوية لتعزيز دور بيروت الثقافي في العالم العربي.
شاركت في المعرض دور نشر لبنانية وعربية من سوريا ومصر والأردن والعراق والكويت وسلطنة عمان، وتخللته سلسلة ندوات سياسية ودينية وثقافية وأدبية وشعرية وأمنية وتربوية وتاريخية، فضلًا عن تكريم شخصيات ثقافية بينها الوزير السابق والباحث جورج قرم والشاعر محمود درويش والكاتب ناجي بيضون.

جناح الجيش
قلّة هم مَن يقصدون معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، من دون أن يمرّوا بجناح الجيش ولو لإلقاء التحية. وقليلة هي الأوقات التي تمرّ فيها بجانب هذا الجناح من دون أن تلاقيك زحمة الزوّار المتجمّعين أمامه: يسألون، يستمعون إلى الشروحات، ويتصفّحون المنشورات. العسكريون بدورهم يستقبلون الزائرين بالابتسامة وسعة الصدر والترحيب. ويقول أحدهم: «نحن هنا لتوعية الناس بمختلف أعمارهم على حقيقة عملنا»... وإلى جانبه زميل له يسترسل في الحديث مع تلميذ لا يكاد يتجاوز الثامنة من عمره. يشرح له ويفسّر، ويجيب بابتسامة على أسئلته التي لا تنتهي.. فيبادله الصبي الابتسامة ويغادر.
مشاركة الجيش اللبناني في المعرض ليست بجديدة، وهي تندرج في إطار سعيه إلى تعزيز الجسور بين شقّي المجتمع المدني والعسكري، وتسهيل سبل التواصل بينهما.
الجديد هذا العام كانت مشاركة مديرية التعاون العسكري- المدني CIMIC، إلى جانب مديرية التوجيه والمركز الوطني للأعمال المتعلّقة بالألغام. وبذلك أتيح للزائرين التعرّف أكثر إلى الجيش، من خلال كتيّبات وزّعتها الـ CIMIC وفيلم فيديو يعرّف بها وبنشاطاتها، فضلًا عن توزيع المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام كتيّب الإرشادات الخاص بالوقاية من خطر الألغام، وعرضه فيديو في السياق نفسه. وقد استوقفت الزوّار بشكل ملحوظ معروضات المركز (لباس النقّاب مع متمماته وعتاد التنقيب، ومجسّمات القنابل العنقودية والألغام).
أما مديرية التوجيه فقد عرضت بدورها فيديوهات وأفلامًا وثائقية عن الجيش، فضلًا عن إصدارات المديرية (كتاب التاريخ العسكري، مجلة الدفاع الوطني، مجلة الجيش، صدى الثكنات...).

200 ألف زائر
سجّل المعرض على مدى الـ 12 يومًا حركة زوّار تخطّت الـ 200 ألف زائر، كما رصدت نسبة تحسّن في المبيعات تجاوزت الـ 15 بالمئة قياسًا إلى العام الماضي. وتضمنت نشاطاته نحو 40 ندوة ومحاضرة، تنوّعت بين الشعر والأدب والفن والثقافة، وصولاً إلى السياسة. كما جرت تواقيع لـ310 من الكتّاب والأدباء والشعراء والباحثين وأصحاب الاختصاص لمؤلّفاتهم الحديثة بمختلف أنواعها.