محاضرات

السفيرة الباكستانية تدعو الى اتحاد آسيوي
إعداد: باسكال معوض بو مارون

حاضرت في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان


في قاعة المحاضرات في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان ألقت سفيرة الباكستان السيدة رانا رحيم محاضرة بعنوان «الدينامية الخارجية والداخلية للباكستان»، بحضور ضباط من مختلف الأجهزة والوحدات، والضباط الذين تابعوا دورات أركان، وأركان عليا، ودفاع وطني في الباكستان، وعلى رأسهم ممثل العماد جان قهوجي قائد الجيش، العميد الركن علي حاج سليمان قائد كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان.

 

لمحة عامة وعرض للمشاكل
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والباكستاني، قدّم العميد الركن الياس الهبر المحاضِرة، التي تبوأت في أوقات سابقة عدة مناصب دبلوماسية قبل أن تشغل منصب سفيرة لبلادها في لبنان، مشيراً الى أنها عضو في جامعة الدفاع الوطني في إسلام أباد.
إستهلت السفيرة رحيم محاضرتها بعرض عام جغرافي وديموغرافي للباكستان، فعرّفت بأهم مدنها مثل إسلام أباد ولاهور وكاراتشي  وعدد سكانها الذي يقارب 170 مليون نسمة، 97 بالمئة منهم مسلمون والباقون من الهندوس والمسيحيين.
وأشارت الى الموارد الطبيعية وهي النفط والغاز والفحم الحجري والحجر الكلسي، بينما تشمل الزراعات قصب السكر والأرز الذي يصدّر الى الخارج. وعلى المستوى الصناعي تبرز صناعة السلاح والطائرات وهي قوية ومزدهرة. ثم عرضت السفيرة رحيم للتحديات التي تواجه باكستان على الصعيدين الداخلي والخارجي والعوامل التي تؤثر على استقرار البلاد ومنها: مشكلة تولي طالبان السلطة في أفغانستان، ونشر السلاح في المنطقة ما يؤثر سلباً على الأمن. كذلك تناولت مشكلة الثلاثة ملايين أفغاني الذين استقبلتهم باكستان هرباً من بلادهم والبؤس الذي عاشوا فيه وهم اليوم يزرعون الفوضى.
كذلك طرحت السفيرة مشكلة كشمير والصراع التاريخي مع الهند حول هذه المنطقة مؤكدة تمسّك بلادها بهذه المنطقة كونها أرضهم منذ القدم ولا سيما أنها تشكّل معظم مصادر مياههم.

 

العلاقات بالمحيط والتحديات
تطرّقت السفيرة الى علاقة باكستان بالدول المحيطة والأخرى البعيدة حيث تمّ التركيز على علاقة دولتها الجيدة بدول الشرق الأوسط، والتزامها ودعمها القضية الفلسطينية، مشيرة الى الود الذي يجمع الجيشين الباكستاني واللبناني مستندة الى التعاون في مجالي التدريب والتسليح.
ثم انتقلت السفيرة المحاضِرة الى التحديات الداخلية لدولة الباكستان وأهمها الأمن والاقتصاد، ولفتت الى أن حادثاً أمنياً واحداً زعزع استقرار البلاد وهزّ اقتصادها، خصوصاً وأن العنف على الحدود مستمرّ نتيجة تسلّل الإرهابيين حيث تمّ حشد 3 آلاف عنصر من الجيش بشكل دائم لردع المتمردين وحثّّهم على التراجع.
أما في ما يتعلق بالقدرة النووية لباكستان فأشارت المحاضِرة الى أن دولتها عملت على امتلاك السلاح النووي كوسيلة للدفاع ضد التهديدات النووية الخارجية خصوصاً الآتية من الهند، وهذا أمّن برأي السفيرة رحيم توازناً في القوى أوقف الحرب المتوقعة بين البلدين بسبب أزمة كشمير.
وفي ختام المحاضرة دعت السفيرة الى إيجاد حلول إقليمية للمنطقة ترسي نوعاً من الأمن أولاً ومن السلام إذا أمكن، كما دعت الى العمل على إقامة اتحاد بين دول المنطقة (جنوب ووسط آسيا) على غرار الاتحاد الأوروبي.
وفي نهاية المحاضرة أجابت المحاضِرة عن أسئلة الحضور، بعدها شكر العميد الركن علي حاج سليمان باسم قائد الجيش السفيرة رحيم على محاضرتها القيّمة وقدّم لها درع الوحدة الكبرى عربون شكر وتقدير.