أخبار ونشاطات

السفير الفرنسي يحاضر عن الوضع الإقليمي في منظور الديبلوماسية الفرنسية
إعداد: نينا عقل خليل - باسكال معوض

ألقـى السـفير الفرنسـي فيليـب لوكورتيـيه في قاعـة المحاضـرات في كلـية القـيادة والأركـان محاضـرة بعنـوان "الوضـع الإقلـيمي في منـظور الديبـلوماسـية الفرنسـية".

تـقدم الحضـور ممثل قـائد الجـيش، قائد الكـلية العمـيد الركن محـمد عباس، وحضـر ضباط دورة الأركان السابعة عشرة وضباط ملاك الكلية.

 قدّم المحاضر العقيد الركن صادق طليس متحدثاً عن إنجازاته على الصعيد الديبلوماسي. بعدها استهل السفير محاضرته بالحديث عن ثلاثة مبادئ أساسية تتبعها الحكومة الفرنسية في تعاملها مع دول المنطقة وهي: 1

1-­ احترام مبادئ وعادات الشعب العربي.

2-­ مساعدة الدول العربية على مواكبة التطوّر وإقامة شراكة حقيقية مع الإتحاد الأوروبي.

3- المساعدة في حل أزمات المنطقة.

 ثم تـطرّق المحاضـر الى ثلاثة عنـاوين كبـرى في المنطقة؛ أولها النـزاع الفلسـطيني، فأوضـح أن الفرنسـيين مقـتنعون بعدم جـدوى الحـلول إلا إذا كانت شاملة وعادلة وذلك من خلال مجلس الأمن الدولي واحترام قراراته. وقال إن الورقة الروسية المدعومة من الرباعي (الولايات المتحدة الأميركية، الإتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحـدة) يجـب أن تكون أسـاس الحل في المنطقة.

وتطرق السفير لوكورتييه الى الوضع العراقي مركزاً على ضرورة استعادة العراق لسيادته، معتبراً أن هذه السيادة لا تتعارض مع تدخل الأمم المتحدة لإعادة إعمار العراق. كما ركز على ضرورة تعاون العراق مع جميع الدول وخصوصاً الدول المجاورة له وهي تركيا، إيران، الأردن وسوريا، وقال أن السلام يجب أن يكون مقبولاً من جميع هذه الدول.

أمـا عن السياسة اللبـنانية، فقـال المحاضـر أن فرنـسا ترى أن اللبـنانيين يهتـمون بأمـور كثـيرة أولها الاستقلال، وفرنسا تشعر أنها مسؤولة نوعاً ما عن "ولادة" الجمهورية اللبنانية، والدفـاع عن استقـلالها، وتعتقد بضرورة استعادة لبنان سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية.

وأمـا الأمـر الثاني، يتابـع لوكورتيـيه، فهو التـطور في البلاد بحـيث تمـت إعـادة إعـمار لبـنان بصورة سريـعة، كذلك فإن البرامج الجديدة المتعلقة بالقضاء والإدارة وتدريب العسكريـين تساعـد على التطوّر. من جهة أخـرى رتـبت عملـية إعادة الاعمار على الدولة ديوناً كبيرة ويحاول الفرنسيون المساعدة في هذا الموضوع.

وفي نهاية المحاضرة قدّم ممثل قائد الجيش العميد الركن عباس درعاً تذكارية للمحاضر عربون شكر وتقدير.