انطلاق المسيرة

العماد جوزاف عون قائدًا للجيش

وعدي لكم


في ظلّ راية الوطن، يستمرّ الولاء راسخًا، وتتواصل مسيرة العطاء محروسة بهمّة الرجال الشجعان، الأوفياء، الشرفاء.
العماد جوزاف عون تسلّم في 9 آذار 2017 راية الجيش من العماد جان قهوجي معلنًا: «الجيش بقيادتي». عبارة تختصر بكلمتين، انتقال الأمانة ورسوخ العهد، وتؤكّد صلابة العزم في مواجهة جبال من التحديات والمسؤوليات.


في الكلمة التي ألقاها خلال احتفال التسليم والتسلّم قال العماد عون:
...«إنّ العطاء والتجدّد في الحياة العسكرية، هما عمليّة مستمرّة لا يمكن أن تتوقّف في أيّ حالٍ من الأحوال، فجيل يسلّم الشّعلة إلى جيل، وقائد يسلّم الأمانة إلى قائد، والأهمّ من ذلك كلّه، أن يُراكم الخلف على ما بناه السلف من إنجازات، وأن يسعى دائمًا إلى التطوير والتحديث في إطار الحفاظ على الثوابت والمبادئ والقيم العسكرية التي تعتبر بمنزلة البوصلة التي توجّه الجيش نحو تحقيق أهدافه المنشودة.
من هنا، ومن هذه اللحظة التي تجدّد فيها المؤسسة العسكرية ديناميتها، أعدكم وأعد أبناء المؤسسة والوطن بالآتي:
أنْ أعمل كلّ ما بوسعي لتبقى هذه المؤسسة الضمانة الأكيدة لحماية وحدة لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله وكرامة شعبه.
أنْ أسعى بكلّ ما أوتيت من جهدٍ وخبرةٍ ومعرفة لاستكمال ما بدأتم على صعيد تطوير قدراتها، عديدًا وعتادًا وسلاحًا وتدريبًا، لتكون جاهزة في أيّ ظرفٍ من الظروف للدفاع عن لبنان في مواجهة أعداء الوطن، وفي مقدّمهم العدوّ الإسرائيلي على الحدود الجنوبية والإرهاب وخلاياه على الحدود الشرقية وفي أيّ منطقة من مناطق الوطن.
أنْ أحافظ على مكانتها المؤسساتية، كنموذج رائد للعمل المؤسساتي في الدولة، لجهة تطبيق معايير الكفاءة والنزاهة والاستقامة والشفافية، في التطويع والترقيات والتشكيلات وإدارة المال العام وتحصين أفرادها على المستويين المهني والأخلاقي، في مقابل السهر على تأمين الحماية الاجتماعية لهم ولأفراد عائلاتهم، وظروفًا معيشية كريمة تليق بجهودهم وتضحياتهم.
أنْ أحافظ على ثقة المواطنين بالجيش، جميع المواطنين، على اختلاف انتماءاتهم وأطيافهم ومناطقهم.
أنْ تستمر مؤسسة الجيش وفيّة لتضحيات الشهداء والمصابين وعائلاتهم، وأن تبذل أقصى الجهود وبكلّ الوسائل الممكنة لتحرير العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية.
أنْ أسهر على بقاء المؤسسة، محصّنة من سموم الغرائز الطائفية والمذهبية والمناطقية»...

 

وختم كلمته متوجّهًا إلى العماد قهوجي بالقول:
«حضرة العماد
إنّ إنجازاتكم الكبيرة على الصعيدين الوطني والعسكري، في مرحلة عانى لبنان فيها ما عاناه، من انقسامات وتجاذبات، وهجمات شرسة من قبل التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية، وشبكاتها وخلاياها في الداخل، هذه الإنجازات ستبقى محفورة في ذاكرة الجيش، وستبقى دليلًا لنا لمتابعة المسيرة بخطىً واثقة، عنوانها الإيمان بلبنان، وإرادة الصمود والإصرار على النجاح في خضمّ المحن والتجارب القاسية».
تلك الكلمات ما لبثت أن أصبحت أفعالًا ووقائع.