جولات ميدانية

القائد إلى جانب جنوده في جميع المواقع

من الحدود الشرقية والشمالية إلى الحدود الجنوبية، مرورًا ببيروت وجبل لبنان، لم يوفّر قائد الجيش أي جهد للاطّلاع عن كثب على أحوال العسكريين. في حمأة المعركة، كما في أوقات الهدوء كان دائمًا في جولات متواصلة على الأرض، يتابع التفاصيل، يتفقّد الإجراءات والمعنويات، يعطي التوجيهات، ويشدّ إزر جنود أيّامهم لا تعرف الراحة، وعيونهم ساهرة أبدًا، مقدّرًا تضحياتهم وشجاعتهم. لكنّه في كلّ مرّة كان يطالب بالمزيد من العطاء، وتوصيته الدائمة: أمامنا الكثير من العمل بعد.


جولات قائد الجيش الميدانية لم تقتصر على الوحدات المقاتلة في مراكز انتشارها بل شملت أيضًا منشآت التدريب والتعليم. فكما تفقّد الوحدات في عكار وبعلبك وعرسال والجنوب... تفقّد الكلية الحربية أكثر من مرّة مواكبًا عن قرب الامتحانات التي خضع لها المرشّحون لدخول الكلية، وفي السياق نفسه زار الطبابة العسكرية حيث كانت الاختبارات الطبية، ومن ثمّ مركز الامتحانات  الخطيّة في الجامعة اللبنانية - الحدت، مشدّدًا على أنّ الكفاءة هي المعيار الوحيد للدخول إلى الكليّة الحربية، ومؤكدًا على أن الجيش لن يسمح لأي جهة بالتدخل في سير الامتحانات.
كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان كان لها أيضًا حصّة في جولات القائد، كونها الصرح التعليمي الأعلى في الجيش، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العديد من القطع والوحدات، فضلًا عن حضوره أكثر من مناورة وتمرين.