تكريم

الليونز تكرّم قدامى العسكريين في الشمال
إعداد: تريز منصور

 

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، كرّمت جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351، قدامى العسكريين من الجيش اللبناني في منطقة الشمال (262 متقاعداً)، وذلك خلال حفل غداء ترفيهي أقيم في نادي الرتباء - الشمال.

 

الحضور والافتتاح

حضر الحفل رئيس قسم إدارة ورعاية شؤون العسكريين في منطقة الشمال العميد الركن أحمد الحصني ممثلاً العماد قائد الجيش، محافظ  لبنان الشمالي السيد ناصيف قالوش، رئيس نادي الرتباء –الشمال العميد الركن سعد الدهيبي، رؤساء بلديات المنطقة حكام أندية الليونز المنطقة 351، رؤساء أقاليم وأعضاء الجمعية، إضافة إلى قدامى العسكريين.
أعقبت النشيد الوطني اللبناني، دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش اللبناني، ثم ألقى عريف الاحتفال الدكتور سليم خوري (مستشار أندية الليونز في الشمال) كلمة اعتبر فيها أنه من واجب جمعية الليونز وشرف لها، وهي جمعية خدمة وصداقة وعطاء، تكريم أبطال الجيش اللبناني والمتقاعدين في صفوفه.


العميد الركن بجاني
رئيس لجنة التعاون بين أندية الليونز المنطقة 351 والجيش اللبناني العميد الركن المتقاعد منير بجاني ألقى كلمة قال فيها: «إن الجيش يعمل منذ عقود في وضع سياسي متقلب، وبوسائل وتجهيزات محدودة، وعلى الرغم من ذلك يبقى الأفضل بين الجيوش العريقة، ملتزمًا مبادئ الشرف والتضحية والوفاء، وهو مثال وقدوة في الوعي الوطني والتفاعل المجتمعي... الجيش يرتكز على تراث وطني صاف ومتين، رسّخه قدامى العسكريين، ضيوفنا المكرّمين اليوم».
وأشار العميد بجاني في كلمته إلى أن هذا الحفل ستعقبه حفلات أخرى في باقي المحافظات تكريمًا وشكرًا ودعمًا للجيش اللبناني الباسل...  وأوضح أن أندية الليونز في لبنان هي جزء من المجتمع المدني ومن الجمعيات الأهلية  التي تعمل تحت شعار الخدمة  في المجالات الصحية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والبيئية والوطنية، وهي الأقرب إلى النسيج الاجتماعي للمؤسسة العسكرية، لناحية العمل المجاني اللاطائفي...   
وعرضت الجمعية شريطاً وثائقياً حول نشاطاتها المختلفة خلال العام الجاري والذي شمل توزيع هدايا على الأطفال في الأعياد، إضافة إلى دعم الأطفال المصابين بمرض السرطان وأطفال SOS وتقدمة مساعدات مالية لكاريتاس وغيرها من النشاطات...

 

سلامة
بدورها حيّت حاكم الجمعية السيدة مرسال سلامة المؤسسـة العسكرية، منوّهة بتضحيات الضباط والعسكريين في الخدمة الفعلية والعسكريين القدامى، في سبيل وحدة لبنان وحريته واستقلاله. وشبّهت أندية الليونز351 في لبنان، والأردن والعراق، بالمؤسسـة الوطنية التي لا تسأل عن دين أو طائفة أو حزب سياسي، بل هدفها الخدمة المنزّهة عن كل مأرب شخصي، بغية احترام كرامة المواطن، والحفاظ على سلامة الوطن، تجسيدًا لشعار الليونز «الحرية والذكاء وسلامة الوطن...».
وقدمت حاكم الليونز السيدة سلامة درعًا تقديرياً باسم جمعية أندية الليونز-الشمال لممثل قائد الجيش العميد الركن احمد الحصني، ودرعًا تقديريًا آخر لرئيس لجنة التعاون بين الجمعية والجيش العميد المتقاعد منير بجاني.

 

كلمة قيادة الجيش
العميد الركن الحصني ألقى كلمة العماد قائد الجيش مشيرًا في البداية إلى وفاء المؤسسـة العسكرية لقسمها ورسالتها وسهرها على إرث الأجداد والآباء وإنجازات رجالها المخلصين.
ولفت العميد الحصني إلى أنه على الرغم من المحن والأزمات التي تعرض لها لبنان، «بقي الجيش واحدًا موحدًا، منيعًا أمام المصاعب والتحديات، ممثلاً في أذهان المواطنين الأمل المرتجى وخشبة الخلاص عند كل منعطف خطير. والفضل بذلك يعود إلى ثبات المؤسسـة العسكرية على نهجها القويم، وتمسكها بدورها الوطني الجامع، إلى جانب تضحيات أجيالها المتعاقبة، حيث كان للعسكريين الحاضرين بيننا، حصة وافرة من كل التضحيات، وبصمات واضحة لا تزال مطبوعة في صفحات تاريخ هذه المؤسسـة وإنجازاتها الكبيرة».
وتوجّه إلى أندية الليونز بالقول: «مبادرتكم الطيبة تجاه العسكريين المتقاعدين الذين بذلوا زهر الشباب وأغلى سنوات العمر في خدمة الوطن، نعتبرها تكريمًا منكم للجيش، الذي بدوره يحرص كل الحرص على الوفاء لرجاله القدامى، الذين ساهموا بالروح والعقل والساعد إلى جانب رفاقهم السابقين واللاحقين في إعلاء صرح المؤسسـة العسكرية وفي العمل على تطويرها نحو الأفضل والأكمل».
وشكر باسم قيادة الجيش أندية الليونز على التفاتاتها الكريمة تجاه مؤسسة شعارها الشرف والتضحية والوفاء، وميثاقها العطاء بلا منّة أو حساب.

 

دروع وموسيقى
 تخلّل حفل الغداء تقديم هدايا رمزية إلى العسكريين المكرّمين (دروع زجاجية كتب عليها اسم كل مكرّم).
وعلى أنغام مقطوعات موسيقية وأغانٍ وطنية قدمتها فرقة من موسيقى الجيش بقيادة النقيب جوزف يعقوب، تشابكت أيدي العسكريين المتقاعدين بأيدي أعضاء أندية الليونز، ورقص الجميع فرحًا.