نشرة توجيهية

المؤسسة على حياديتها والجيش للجميع

القيادة في نشرة توجيهية


عممت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، نشرة توجيهية على العسكريين أكدت فيها رفضها زجّ الجيش في التجاذبات السياسية القائمة في البلاد، مشددة على حيادية المؤسسة العسكرية ودورها الجامع، وتقديمها المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى.
في ما يلي، نص النشرة التي جاءت تحت عنوان «الجيش للجميع».

يعمد بعض السياسيين والمحللين من خلال وسائل الإعلام المختلفة إلى زجّ الجيش في التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد، وذلك عبر تناول أدائه بتصريحات وآراء لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وتمس عن قصد أو غير قصد بمعنويات العسكريين، وكرامة هذه المؤسسة التي أثبتت على الدوام حياديتها ودورها الجامع، وتقديمها مصلحة الوطن وأبنائه على أي مصلحة أخرى.

يهم قيادة الجيش – مديرية التوجيه التأكيد على ما يأتي:

• أولاً: تقوم وحدات الجيش المنتشرة على امتداد مساحة الوطن بواجباتها اليومية في الحفاظ على استقرار البلاد وحماية المواطنين، وملاحقة الخارجين على القانون، أيًا كان انتماؤهم الحزبي أو الطائفي، وخير دليل على ذلك البيانات الصادرة عن القيادة حول نتيجة التدابير الأمنية الاستثنائية التي تنفذها هذه الوحدات بصورة دورية، وتشمل توقيف مجرمين ومخالفين ومطلوبين للعدالة في مختلف المناطق اللبنانية.

• ثانيًا: إن الجيش الذي يضع في سلّم أولوياته الحفاظ على سلامة المواطن وحريته، يحرص في المقابل كلَّ الحرص على صون كرامة أبنائه، وهو لا يتوانى عن اتخاذ أقصى الإجراءات القانونية والفورية بحق المعتدين على العسكريين من دون استثناء.

• ثالثًا: إن قيادة الجيش إذ تدرك تمامًا حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية عمومًا، هي على ثقة بأن العسكريين سيتمسَّكون أكثر من أي وقت مضى بمناقبيتهم المعهودة وبرسالتهم وثوابتهم الوطنية الجامعة، ولن ينجرّوا خلف شعارات سياسية أو فئوية، تصدر من هنا أو هناك، فقيمهم العسكرية تأبى ذلك، ومهمتهم الأساسية تكمن أولاً وأخيرًا في حماية الوطن من العدو الإسرائيلي والإرهاب، والعابثين بمسيرة السلم الأهلي، إلى أي جهة انتموا.
• رابعًا: إن تبدل الظروف والمعطيات السياسية بين فترة وأخرى، مسألة خبرها العسكريون واستطاعوا تجاوز انعكاساتها باستمرار، وفي مطلق الأحوال فإنّ الجيش يطمئن جميع اللبنانيين بأنه لن يحيد قيد أنملة عن دوره الوطني الجامع، ومساره الثابت في التعاطي مع مختلف الأطراف على قدم المساواة، وسيبقى ضمانة وحدة الوطن وصمّام أمنه واستقراره مهما اشتدت المصاعب وغلت التضحيات.