تحقيق عسكري

المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام جنود الوطن والإنسانية
إعداد: باسكال معوض بو مارون

هو «مؤسسة لبنانية أولى للسلام 2015»، لكن عمله من أجل السلام والإنسان بدأ منذ تأسيسه. إنّه المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام الذي يعمل على مدار الساعة وعلى جبهات كثيرة، فهو ينشر التوعية وينسّق جهود العاملين في حقل نزع الألغام، ويستجيب لنداءات المواطنين المتضررين متابعًا مصير من تضرّر منهم.
مع العميد الركن إيلي ناصيف رئيس المركز والعقيد الإداري ماري عبد المسيح رئيسة قسم الإعلام والتوعية فيه، نستعيد أبرز المحطات والمشاريع وصولًا إلى تسميته مؤسسة السلام...


نشأته وتاريخه
في العام 1998 أصدر مجلس الوزراء قرارًا يقضي بإنشاء المكتب الوطني لنزع الألغام (يتبع لقيادة الجيش – أركان الجيش للعمليات). القرار كان نتيجة الواقع القائم، حيث أنّ الجهود الجبّارة التي بذلها الجيش، لم تكن كافية للقضاء على خطر الألغام والذخائر المزروعة في الأراضي اللبنانية بسبب الحرب والاعتداءات الإسرائيلية. وفي العام 2007, استبدلت التسمية فأصبحت «المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام» (LMAC: Lebanon Mine Action Center) تماشيًا مع المصطلح المعتمد في المعايير الدولية.


المهمات والقدرات
تتمثّل رؤية المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام في التوصّل إلى تحرير كل الأراضي اللبنانية من خطر الألغام ومخلّفات الحروب بحسب العميد الركن ناصيف. وهو يمارس مهماته في هذا المجال وفق الأولويات الوطنية الاستراتيجية، ويساهم في إدارة النشاطات وتأمين الدعم اللوجستي والإداري للمنظّمات الإنسانية المختصّة العاملة في لبنان، وينسّق جهودها ويحدد أولويات التوعية من مخاطر الألغام؛ كما يُعنى بتدريب وتنشئة عسكريين ومدنيين لبنانيين وأجانب، في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام لأهداف إنسانية، وينظّم المعايير الوطنيّة لتتماشى مع المعايير الدولية.
أما فريق عمل المركز فيتألّف من ضبّاط وعناصر من الجيش اللبناني، وهو يتلقّى الدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الذي يؤمّن منذ العام 2001، المساعدة التقنية لتطوير برنامج نظام إدارة المعلومات وتزويده الوسائل اللوجستية والمالية، بالإضافة إلى تأمين موظّفين متمرّسين في مجال الإدارة من بين المدنيين اللبنانيين. وقد أنشئ مركزٌ إقليمي في النبطية من أجل التخطيط للعمليات المتعلّقة بالألغام وإدارتها والإشراف عليها في جنوب لبنان.
يدير المركز جميع الأنشطة الإنسانية الخاصة بالألغام في لبنان (إزالة الألغام والتوعية من مخاطرها ومساعدة ضحاياها...)، ويحدّد مهمات فرق إزالة الألغام، ويتولّى مراقبة وضمان جــودة عملهــا ونوعيتــه؛ كمــا أنّه يتــــرأّس اللّجنتــين الوطنيّتــين للتوعيــة من مخاطــر الألغام ومساعــدة ضحاياهـا.

التأليل وإدارة المعلومات
التأليل، الإعلام والتوعية من مخاطر الألغام، العمليات، مساعدة ضحايا الألغام، مراقبة وضمان النوعية، الإدارة واللوجستية، تشكّل أقسام المركز الستة، التي تعمل بتنسيق وتناغم لتحقيق الأهداف المرجوة.
قسم التأليل وإدارة المعلومات، يوفّر قاعدة بيانات خاصة بالبرنامج الوطني للأعمال المتعلقة بالألغام، كما أنّه يوفّر الدعم لبناء قدرات المنظّمات غير الحكومية العاملة في مجاله، عبر تدريبها على استخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS، والجيل الجديد من نظام إدارة المعلومات الخاص بعملها، وبرنامجي ACCESS وNAVICAT.
وبما أن المكتب الوطني لنزع الألغام هو المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات المتعلّقة بالألغام في لبنان، فقد تمّ تجهيزه بالأجهزة والعتاد اللازمين لتشغيل نظام التأليل «IMSMA» الذي قدمته له منظّمة الأمم المتحدة بهدف توحيد لغـة التأليل بين المعنيين من الدول والمنظّمات غير الحكومية. ويسمح النظام المذكور بـإظهار حجم المشكلة وتحديد أولويات العمل، ووضع خطة استراتيجية لتنفيذ برنامج نزع الألغام أو تقييم وإعادة تيويم الخطة الموضوعة.

الإعلام والتوعية
في ما يختصّ بأعمال التوعية يشرف المركز على الخطط الموضوعة في هذا المجال، والتي تضعها المنظّمات والجمعيّات المدنيّة بالتنسيق مع اللجنة الوطنيّة للتوعية، وهي تتضمّن إقامة نشاطات رياضية، تربوية، فنية، اجتماعية، وثقافية.
خلال شهر نيسان 2015، أطلق المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام حملة وطنية تذكيرية للتوعية من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة بالتعاون مع اللجنة الوطنية المختصّة في هذا المجال، ومن نشاطات هذه الحملة: يوم رياضي على الدراجات الهوائية في وسط بيروتBeirut By Bike، سباق ماراثون Run for Fun في مدينة صور، مباراة ودّية في كرة القدم في النبطية، إلقاء محاضرات توعية، ومسابقة وطنية لإنتاج مواد توعية من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية.

العمليات
ينجز قسم العمليات أعمال المسح (التقني وغير التقني) ويزيل الألغام ومخلفات الحروب ويشرف على مرحلة ما بعد التنظيف، وهو مزوّد وسائل يدوية وأخرى ميكانيكية بالإضافة إلى الكلاب الكاشفة للألغام.
ومن الملفت في هذا السياق، المشاركة الفاعلة للمرأة في عمليات إزالة الألغام في لبنان والتي يشجعها المركز، علمًا أن فرق الإستجابة السريعة التابعة للجيش اللبناني تعمل 24 ساعة في اليوم على مدار السنة، فتستجيب مباشرةً لطلبات المواطنين؛ وفي بعض الأحيان، يتمّ تكليف إحدى المنظّمات غير الحكومية إذا أتى الإنذار من المنطقة الجغرافية التي تعمل فيها.


مساعدة الضحايا
بالاستناد إلى تعريف منظّمة الصحة العالمية، فإن ضحايا الألغام «هم من عانوا كأفراد أو جماعات، إصابات جسدية، نفسية أو اجتماعية وتكبّدوا خسائر مادية وانتهاكًا ملموسًا لحقوقهم بسبب الألغام». وعليه يمكن تقسيم الضحايا إلى ثلاث فئات، المصابون مباشرة جسديًا أو نفسيًا، وأفراد عائلات الضحايا المتوفِّين أو المصابين، وأفراد المجتمع المتأثرين بتواجد الألغام.
هؤلاء يتــمّ التواصل معهـم ومتابعة أوضاعهم لتأمين المعالجة الفورية والدائمة، جسديًا ونفسيًا مدى الحياة وتأمين المساعدات الطبية والمادية والمعنوية لهم، وإعــادة تأهيلهـم ودمجهم بالمجتمع نفسيًا واجتماعيًا وتدريبهم على المشاريع الإنتـاجية، كما تشمل المساعـدة أيضًـا، ذوي الضحايا المتوفين.

مراقبة العمل وضمان الجودة
يشرف قسم مراقبة وضمان الجودة والنوعية على عمل المنظّمات المعنية بإزالة الألغام من الأراضي اللبنانية (تقييم مكتبي، المعدات والآلات، الكلاب الكاشفة للألغام، متحسّسات الألغام...) ويمنحها التراخيص السنوية حين تتوافر فيها الشروط المطلوبة، ويقوم بزيارات ميدانية دائمة للتأكّد من أنّ العمليات تجري وفق المعايير الوطنية والدولية. فضمان النوعية (قبل عملية التنظيف وخلالها) ومراقبة الجودة (بعد عملية التنظيف)، يؤمّنان الضمانة للمواطن الذي يمكنه أن يعاود استعمال أرضه والاعتناء بها.


الإدارة واللوجستيّة
يُعنى قســم الإدارة واللوجستيّــة بالشـؤون المتعلّقــة بالموظّفــين واللوجستيّــة والمــوارد الماليّــة، ويهتــمّ بتحديــث المعلومــات الخاصــة بالبرنامــج اللبنانــي للأعمــال المتعلقــة بالألغــام، كمــا أنه يشــرف على كميّــة المتفجّــرات التي تستخدمهــا الشــركــات والمنظـّمات غير الحكوميّة، ويتــولّى زيــارة مخازنهــا بشكــل دوري للتأكّــد منهــا.
ويعمل القسم أيضـًا على تزويــد الشركات وموظّفي المنظّمات غير الحكوميّة (المحليين والأجانب) الأوراق الإداريّة اللازمة لممارسة عملهم (كتأشيرة الدخول، وإذن الإقامة، والتصريح الأمني، وبطاقات الهويّة، والرخص لنقل المتفجّرات واستعمال الشبكات اللاسلكيّة)، مع تسهيل المعاملات الإداريّة الخاصّة باستيراد وتصدير أنواع الأجهزة الخاصة بالشركات والمنظّمات غير الحكوميّة.

مسؤوليات دولية
في نيســان الماضي وقّــع المركــز ممثلًا وزارة الدفاع الوطني مذكرة تفاهم مع مركــز جنيف الدولي لنزع الألغام لأهداف إنسانية.
تقضي هــذه الاتفاقيــة بإعداد المركز لتولّي مسؤوليــة إدارة برنامج التواصل باللغـة العربية للأعمال المتعلقة بالألــغــــام اعتبـــــارًا من نهايــة العــــام 2017. أعقــب ذلــك (في تشــــرين الأول الماضــــي)، إقامــة المــؤتـمــر الرابــــع للبرنــامــج العــربــــي للأعمــال المتعلّقــة بالألغام، والذي سينظّمــه المركز بشكل ثابت في بيروت إبتداء من العام المقبل؛ وقد حضره مدراء البرامج في الدول العربية الآتية: مصر، الأردن، العراق، تشاد، الجزائر، ليبيا، تونس، اليمن، فلسطين، السودان، موريتانيا والصومال، بالإضافة إلى مدير مركز جنيف الدولي للأعمال المتعّلقة بالألغام.

العمل مستمرّ
انخفض عدد الإصابات من جراء انفجار الألغام بشكل ملحوظ نتيجة حملات التوعية التي تنفَّذ بشكل مكثَّف على جميع الأراضي اللبنانية، وخصوصًا في مناطق الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظّمات غير الحكومية المحلية والدولية. الأمر الذي يعني أن لنشاطات التوعية والتحذير من مخاطر الألغام والأجسام المشبوهة، أهمية كبيرة لا تقلّ شأنًا عن عمليات نزع الألغام.
وقد تميّز هذا العام بحملات التوعية التي طالت النازحين السوريين في المناطق القريبة مــن الأراضــي الملوّثــة والمشبوهــة.
أما على صعيد أعمال نزع الألغام، فهي مستمرّة في جميع المناطق التي يشرف عليها المركز حيث تعمل أربع شركات أجنبية (MAG ,NPA DCA ,HI) والمنظّمة المحليّة «أجيال السلام»، بالإضافة إلى فوج الهندسة. حتى اليوم تمّ تنظيف حوالى 95 مليون مترًا مربّعًا من أصل 157 مليون مترًٍا مربّعًا، وتستمرّ الأعمال التي يتوقّع أن تشمل قريبًا المناطق الحدودية على طول الخط الأزرق.
وفي الإطار نفسه كانت الفترة الماضية حافلة بالنشاطات في مجالات عمل المركز، إنطلاقًا من ورش العمل والدورات مرورًا بالاجتماعات والزيارات وصولا إلى المؤتمرات. فقد أقام المركز ورشة عمل مع شركة Geo Spatial Minds حول كيفية استعمال وصيانة جهاز Trimble GPS، وشارك في أخرى نظّمها مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية GICHD، حول «تطبيق المعايير الدولية للأعمال المتعلّقة بالألغام باللغة العربية». كما شارك في ورشة عمل إقليمية حول إدارة الذخيرة والمسح والتطهير (في مصر) وفي أخرى حول تقييم معدات وتجهيزات مستخدمة في مشروع D-BOX (في بولندا).
كذلك حفِل العامان المنصرمان بدورات تدريبية، إحداها لدعم قدرات كوادر المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في سويسرا، وأخرى على نظام الأعمال المتعلقة بالألغام «IMSMA MIQ Administrator Level 1» في سويسرا، وثالثة حول التوعية من مخاطر الألغام في طاجكستان، إلى رابعة في مجال عمليات المسح غير التقني في ألمانيا.
وشهد المركز عدة إجتماعات مهمة مع وفد من الصندوق النقد الإئتماني لتعزيز الأمان الإنساني ITF والشركة العالمية لتصدير البترول OPEC، صندوق التنمية الدولية OFED، ومع وفد من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان UNIFIL، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي ومسؤولة الشؤون السياسية في بعثة الإتحاد الأوروبي...
وفي إطار التدريبات قام المركز بتدريب عناصر من دول مختلفة، في عدة مجالات، منها التوعية من مخاطر الألغام، ونظام إدارة المعلومات، والجودة والنوعية، وإدارة وعمل برنامج العمليات الإنسانية للأعمال المتعلقة بالألغام. وفي إطار عمل المركز على بناء القدرات الذاتيــة، تابــع ضباطــه وعناصــره، العديد من الــدورات داخــل لبنــان وخارجــه.


المدرسة الإقليمية
المدرسة الإقليمية للتدريب على العمليات الإنسانية لنزع الألغام، مشروع يدعمه الجيش الفرنــسي كان قيــد الدرس، وهو سيصبح واقعًـا في وقت قريــب. وستكون المدرسة مماثلة لمدرســة بينين الفـرنسيّــة (الدروس باللغة العربية)، ومن خلالها يضـع المركز الخبرة التي اكتسـبها في السنوات المنصرمة بتـرّف الدول المتضـرّرة من الألغـام، ومن المرتقب أن يتـم الافتتاح في منتصف العام المقبل.
والجدير بالذكر أن الأعمال التدريبية تجري على قدم وساق حيث تمّ في العامين الماضيين إعداد الكادر التعليمي. وتجري الدورات حاليًا في مركز مؤقت (مبنى تابع لمركز فوج الهندسة)، وذلك لحين إنشاء المدرسة.
وعلى صعيد استقطاب المساعدات، لفت رئيس المركز إلى أنّه يتم التنسيق مع سفارات وجهات مانحة محلية وأجنبية لحثّها على تقديم الدعم للبرنامج اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وللمنظّمات والجمعيات العاملة في هذا المجال تحت إشراف المركز.


مؤسسة السلام
في 21 أيلول يُحتفل باليوم العالمي للسلام في مختلف أنحاء العالم، في لبنان نظّم (وللسنة الثالثة على التوالي) احتفال بالمناسبة، وكان للجيش اللبناني حصّة كبيرة منه... فقد أعلنت شركة «Bee Events & PR» (منظِّمة هذا الحدث) تسمية المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام «كمؤسسة لبنانية أولى للسلام 2015»، وذلك تكريمًا لجهوده وعطاءاته في حماية الوطن والمواطنين من خطر الألغام.
جرى الاحتفال في مطعم «One Biel» في بيروت بحضور نائب رئيس الأركان للعمليات بالوكالة العميد الركن محمد جانبيه ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من سفراء الدول، ورئيس مجلس إدارة «بنك لبنان والمهجر» ومديره العام سعد أزهري، ورئيس مجلس إدارة شركة «سعد وطراد» ومديرها العام ميشال طراد، ومدير الشركة المنظّمة نبيل تابت، إلى شخصيّات رسميّة واجتماعية وعدد من الضبّاط.
وألقى العميد الركن جانبيه كلمة بالمناسبة شكر خلالها أصحاب الدعوة على بادرتهم الطيّبة تجاه المؤسسة العسكرية، وثقتهم الغالية بها؛ كما ألقى منظّمو الحفل كلمات للمناسبة أشادوا فيها بمسيرة المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام... ودور المؤسسة العسكرية الضامنة لوحدة الوطن وأمنه واستقراره.
وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن المركز ونشاطاته، وآخر عن الدبكة اللبنانية صوّر ونفّذ في أرض منزوعة الألغام في الجنوب. كما أقيم على هامش الاحتفال معرض صور عن نزع الألغام والضحايا، وملصقات توعية توجيهية.
وبما أن احتفال هذا العام ركّز على أهمية السلام بالنسبة إلى لبنان الذي يتفاعل مع مختلف الثقافات والحضارات، فقد تضمّن البرنامج فقرات فنيّة من مختلف أنحاء العالم، واختتم بالدبكة اللبنانية.


شعار المركز
هو رسم بيضاوي الشكل ذو إطار أصفر اللون، على خلفية سوداء تحمل اسمه، وفي داخلها خريطة للبنان ملوّنة بألوان العلم اللبناني، للدلالة على أن صلاحيته تشمل الأراضي اللبنانية كافة، بالإضافة إلى نقّاب بوضعية الركوع يعمل على سبر الألغام وكشفها وهي من صلب نشاطات المركز. وفي أسفل الشعار خلفية خضراء تشير إلى هدفه: تأهيل الأرض وإعادة طبيعة لبنان الخضراء، أما المثلّث التحذيري الأحمر مع السياج الشائك فيمثّلان مهمات المركز.