نوادٍ وخدمات

النوادي العسكرية بأبهى حلّة
إعداد: باسكال معوض بو مارون

التحديث مستمر والخدمات الشتوية تؤمن المتعة والدفء والرفاهية
في السنتين الأخيرتين شهدت نوادي الضباط تطورًا كبيرًا ونفضة جذرية شملت جميع مرافقها وملحقاتها، حيث حرص القيّمون عليها على تقديم أفضل الخدمات المعيشية والترفيهية والرياضية والأجتماعية والأمنية. والجدير بالذكر أن كل التكاليف المدفوعة هي من الأرباح التي تحققها النوادي وتجمع في الصندوق الخاص بها.
مجلّة «الجيش» زارت المجمّع العسكري ونادي الضبّاط في جونيه واطلعت على واقع الحال وواكبت سير الأعمال والمشاريع...

 

المجمّع العسكري
حرص المجمّع العسكري ومنذ إنشائه في العام 1998 على التميّز في الخدمات التي يقدمها: فمن النادي الرياضي الذي يضمّ بركة السباحة الشتوية وقاعات السونا والجاكوزي، إلى صالونات الحلاقة للرجال والنساء، وصولًا إلى بيت الراحة وهو فندق كامل التجهيزات، والسنسول البحري لممارسة المشي أو الهرولة، وملعب كرة السلّة. كل هذه الخدمات وغيرها جعلت من المجمّع العسكري مكانًا لائقًا ومميزًا يقدّم خدمات بمستويات راقية جدًا.
التحسينات التي شهدها المجمّع في الفترة الأخيرة كانت موضوع حديثنا مع العقيد حبيب زهوي مساعد رئيس المجمّع، الذي رأى في عملية التحسين والتحديث في النوادي أولوية على صعيد توفير الخدمات اللائقة للضبّاط وعائلاتهم، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على نظافة المنشآت الحالية وصيانتها وجهوزيتها من جميع النواحي.
وانطلاقًا من أهمية الرياضة في حياة الإنسان اليومية عمومًا والضابط خصوصًا، قامت إدارة المجمّع بورشة تحديث للنادي الرياضي الصحي ليكون بمواصفات نوادي الفئة الأولى، فجهّزته بأحدث المعدّات الرياضية وآلات رفع الأثقال والمفروشات الخاصة بالقاعات الرياضيّة ليصبح بمستوى أهم النوادي الرياضية الراقية.
وتطبيقًا لقرار منع التدخين في الأماكن العامة المقفلة، جهّزت قرب المقصف قاعة تدخين مع مفروشات فخمة وأنظمة خاصّة للتهوئة؛ أما صيفًا فقد أُنشئت للغاية عينها خيمة للترّاس البحري (تتّسع لحوالى 50 شخصًا) جهّزت بالطاولات والكراسي، وأُحيطت بالزجاج المضغوط بطريقة فنيّة. وقد نفّذت بإشراف مهندسين إختصاصيين راعوا في تصاميمهم ديكور المجمّع ومظهره بشكل عام، مع الحفاظ في الواجهة على منظر بحري رائع.
وفي ما يتعلّق بالحرص على سلامة الأطعمة التي يقدّمها المجمّع في المطعم أو السناك قال العقيد زهوي: «لقد حرصنا على تحديث غرفة تبريد المواد الغذائية وأنشأنا مخزنًا للمواد المعلّبة، كما وسّعنا المطبخ الرئيسي وأضفنا إليه آلات وبرّادات جديدة ليستوعب الأعداد المتزايدة للزبائن خصوصًا في فصل الصيف».
وذكّر العقيد زهوي في ختام اللقاء أنه وللضرورات الأمنية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد ولسلامة روّاد المجمّع، جرى تركيب حواجز حديدية على المدخل تعمل على الكهرباء تمنع ولوج الدخلاء إلى حرم المجمّع، كما جهّزت جميع أقسامه ومن ضمنها بيت الراحة، بشاشات تلفزة عملاقة (LED). وختم بالقول: «سوف نسخّر كل إمكاناتنا لنقدم ما في وسعنا لتحسين مستوى المجمّع والخدمات التي يقدمها دائمًا.

 

... وفي النادي
يشهد نادي الضباط في جونيه حركة إعمار وورشة بناء كبيرة كما شرح لنا العميد موريس الحداد الذي استقبلنا في مكتبه وحدّثنا عن التحسينات التي تمّت والجاري العمل فيها حاليًا في النادي وأهمها مبنى المواقف الداخلية المغلقة للسيارات الذي تمّ إفتتاحه في أواخر تشرين الثاني الماضي برعاية العماد قهوجي قائد الجيش وحضوره.
وشرح العميد الحداد أنّه «منذ حوالى السنة بدأ العمل بإنشاء مبنى يضمّ مواقف السيارت التابع لنادي الضباط-جونيه ليحلّ مشكلة قديمة تتمثّل بعدم توافر أماكن لركن السيارات على جانبي الطريق أمام النادي، خصوصًا في أيام الذروة في فصل الصيف، حيث يستقبل النادي يوميًا أكثر من 2500 شخص يطلبون الراحة والترفيه. وأمّن المبنى بطبقاته الثلاث مواقف لحوالى 225 سيارة، وهو يشكّل بحد ذاته تحفة معماريّة فنيّة مجهّزة بأفضل التجهيزات الإلكترونية الحديثة. ويمكن للزائر منذ لحظة دخوله أحدى طبقات الموقف الثلاث، أن يلاحظ مدى سهولة ركن سيارته وإيجادها لاحقًا، بفضل أسهم ولوحات التوجيه التي ترشده الى مكانها؛ كما تنتشر في المكان كاميرات للمراقبة وأجهزة إطفاء الحريق للمحافظة على أمن الزائرين وممتلكاتهم».
ويضيف العميد الحداد «أنّ العمل بدأ منذ شهر على إنشاء صالة تتربع فوق الطبقات الثلاث للموقف وتطلّ على خليج جونيه وجبل حريصا في آن واحد، ذات هندسة داخلية وخارجية على جانب كبير من الفخامة والذوق حيث يشكّل الزجاج جوانبها، بشكل لا يحجب المناظر الجميلة سواء من الداخل أو الخارج، ومن المتوقّع أن ينتهي العمل فيها مع بداية الصيف المقبل.
تبلغ مساحة الصالة حوالى 900 متر مربّع من دون أعمدة وتتّسع لحوالى ألف شخص، مع مقصف ومطبخ وحمامات بمساحة 350 مترًا مربّعًا، ويمتدّ أمامها تراس صيفي على مساحة 1000 متر مربّع تقريبًا، لتكون مؤهلة لإقامة حفلات شتوية وصيفية في المناسبات ولإعطاء الراحة للزائرين بالإضافة الى تمتّعهم بالمناظر الخلابة والخدمات المميزة.
سوف يتم تحويل المكان الذي تشغله حاليًا الصالة الشتوية إلى مطعم لحفلات الأعياد مع مطبخ تابع له وصالة ألعاب كبيرة للأولاد وحدائق مزدانة بالأشجار والورود ومساحات من الغازون الأخضر.»
«أما الأقسام الأخرى في النادي فلم نغفل عن تحديثها أو تجيزها يقول العميد الحداد، فمن المطبخ إلى قاعات الطعام والمسبح جددنا وأضفنا الكثير، ولكي نصبح قادرين على إستيعاب عدد أكبر من الزائرين فقد تمّ تركيب فرن حديث لصناعة جميع أنواع المعجنات بما فيها الخبز الإفرنجي، وماكينة لتقشير البطاطا وفرمها بطريقة حديثة.
وحرصًا على البيئة عمدت إدارة النادي إلى تركيب ألواح لالتقاط الطاقة الشمسية وتأمين 4 آلاف ليتر من المياه الساخنة لروّاد المسبح بطريقة نظيفة بيئيًا».
وختم العميد الحداد بالقول: «هدفنا تحويل النادي واحة خضراء وملتقىً مميّزًا للضباط ومدعويهم يجدون فيه كل ما ينشدونه من جميع النواحي، لأننا نسعى للأفضل دومًا».