تحية الى جيش الوطن

بالقلب يا وطن
إعداد: ندين البلعة

«اللبنانيون» وقّعوا تحية لجيشهم من القلب. وقفوا وقفة احترامٍ واعتزاز، وجّهوا أنظارهم نحو الجندي اللبناني وأدّوا التحية. كباراً وصغاراً، لا فارق بين طائفة أو عمر أو جنس، شخصت أعينهم نحو رمز الأمن والحماية والشرف متطلعين إليه باحترام كامل وثقة مطلقة.
«بالقلب يا وطن» حملة دعم للجيش اللبناني، نظّمها فريق عملٍ متكامل، باسم اللبنانيين، ليعبّروا عن الحماسة تجاه جيشٍ أثبت أنه هو وحده الضمانة لاستمرار الوطن والمواطن واستقرارهما.

 

«لازم نعمل شي للجيش»... صرخة كسرت زحمة العمل في شركة H&C LeoBurnett للإعلانات، لتظهر حماسة شباب شعروا بما يتعرّض له جيشهم ورفضوا الصمت.
جورج ميخائيليان، وائل الحسيني وندى أبي صالح، تكلّموا باسم كل فريق العمل الذي حضّر ونفّذ «بالقلب يا وطن» ليلقوا الضوء على هذه الحملة.
الفكرة بدأت بعفوية إنطلاقاً من نظرة الشباب اللبناني إلى جيشهم، فكان العمل على الحملة بتعاونٍ ضمن مجهودٍ جماعي لإظهار الدعم اللبناني المطلق للجيش. العاملون على المشروع أرادوا القول له: «منحبّك يا جيش».
«لم نرِد أن نفلسف الأمور. إننا نرى هذا «الوطن» الذي يبذل دمه من أجلنا، واجبنا أن نردّ له الجميل ونقول له نحن معك، ونحن نحبّك ونحترمك».
ندى أبي صالح مديرة قسم خدمة الزبائن، لا تتحمّس عادة لأفكارٍ ومشاريع، ولكنها توضح: «تحمّستُ كثيراً، وشعرتُ في داخلي بأحاسيس وعطف تجاه الجيش لم أعرف لها مثيلاً. وعندما التزمنا شعار «بالقلب يا وطن» لم يكن ذلك صعباً لأننا حقاًَ قدّمنا عملاً من القلب». أبدت ندى إندفاعاً تجاه الفكرة وكان «على قلبها مثل العسل» أن تبقى مع الفريق حتى بعد دوام العمل.
الموضوع: رسالة حب واحترام للجيش اللبناني. ولكن كيف؟ تمّ تداول عدة أفكار: «تسلم يا عسكر لبنان»؟ «يعطيك العافية»؟ «الله يحميك»؟...
كلّها أفكار جميلة ولكنها استُنزِفت... أخيراً، كانت رسالة حب من القلب، «بالقلب يا وطن»! بشارة مزنّر، المدير الإبداعي في الشركة، اقترح فكرة الفيلم وسهّل تصويره.
وكان السؤال: «هل يحق للمواطن العادي أن يؤدي التحية لعسكري؟».
وائل الحسيني (Communication Supervisor)، إبن عميد متقاعد في الجيش اللبناني، وجد الجواب من خلال انخراطه في الأجواء العسكرية، فكان التنسيق مع مديرية التوجيه. «لقد قدمت لنا المديرية دعماً مادياً ومعنوياً وتقنياً، حتى أن العماد سليمان قال «هذا فيلم فيه حضارة»... لقد كان دعماً معنوياً لإتمام المشروع».  
ويؤكد الفريق أهمية الاندفاع في تنفيذ هذا العمل الذي تمّ التحضير له في ثلاثة أيام وتمّ تصويره في يوم واحد، بينما تأخذ المشاريع الاعلانية عادة شهراً أو أكثر للوصول إلى التصوير. «لا يمكن إرضاء الجميع بسبب اختلاف الآراء، هنا الجميع وافق بسهولة».
المخرج توفيق الطرابلسي، صاحب شركة «Independant Production» ومنتج منفذ ومخرج، لطالما أراد أن يقدّم عملاً للجيش؛ مع «بالقلب يا وطن» سنحت له الفرصة بذلك فلم يتردّد في تقديم خدماته.
«أنا أعيش يومياً فكرة «بالقلب يا وطن». فكلما رأيت عسكرياً أديت له السلام وهذا ما جعل فكرة الحملة أقرب إلى قلوبنا».
وافق السيد توفيق على الفيلم وشرع يبحث عن المكان الأنسب لتنفيذه. فكان شارع الحمراء، هذا الشارع الذي يمثّل التنوع اللبناني ويشكل النموذج الادقّ عن بيروت.
ويشير الطرابلسي إلى مدى تأثّر الناس بالفكرة وتعاونهم، وكثرة الأشخاص الذين قدّموا أنفسهم وخدماتهم لإنجاح هذه الحملة.
ويضيف: تلقيت العديد من الاتصالات المهنئة بالعمل من داخل لبنان وخارجه.
أُغلق شارع الحمراء بمساعدة الجيش، خلال التصوير، والجندي الذي شارك هو من فوج التدخل الثاني. ووفقاً للفكرة يخرج من منزله إلى الطريق، فيقف المارّة ويؤدّون له التحية احتراماً وتقديراً، «لا أبسط ولا أهين»! والمدهش أن ليس كل من ظهر في التصوير كان من الـCast، بل كانت العملية عفوّية، من بائع العصير إلى صاحب أحد المحلات التجارية في الشارع وبعض الاهالي في سياراتهم. الجميع ترجّل إلى الطريق لتأدية التحية والتعبير عن الحب الكبير للجيش، كان الامر مؤثراً جداً بالنسبة الينا.
كان العمل شبه مجاني من فيلم و«Billboards» وإعلانات في الجرائد والمجلات. كل وسائل الاعلان، من محلية وعالمية، أُسِرت بتمايز هذه الحملة وتأثيرها على المواطنين فساهمت في نشرها.
وفي النهاية، كان التوقيع «اللبنانيون». أرادت الشركات المساهمة في هذا العمل أن تثبت أن الحملة ليست إلا دعماً معنوياً للجيش، لا أحد يبغي منه الربح. «اللبنانيون» يثبت للجيش أن الشعب كله إلى جانبه، ويشعره بالقوة والصمود.
«اليوم، الشعب يبدي تجاوباً تجاه كل ما يطلبه الجيش. فهو أملنا الوحيد ونحن نحبّه. لذا سنقدّم كل ما نستطيع من دون تردد».

تصوير: العريف بلال صالح - فادي بيطار

 

شارك في إتمام حملة «بالقلب يا وطن»:

- مطبعة L'annonce.
- Saatchi & Saatchi.
- H&C LEO Burnett.
- Independent Productions.
- Starcom.
- الوسائل الاعلامية.
- الإنترنت: www.youtube.com