بطاقة ملونة

إذا ما كانت السنابل أقلام الفلاحين، والأقلام سنابل العلماء، فالبنادق أقلام الجيش في كتابة الإنتصار.

التضحية: هوية الجيش، والشجاعة: هوايته، والوفاء للوطن: مذهبه.

في المواجهات: تصبح حقول الألغام ساحات للأنغام وأعراساً للإنتصار على عدوانية القنّاص.

الجندي: مقاتل بقوة العقيدة، وقدسية القضية.

المرتزق: قاتل للغير بعقلية الحاقد، وبإمرة من يحدد له «التسعيرة» بلغة الحقيبة.

للجيش خندق واحد من «نهر البارد» الى «الناقورة» دفاعاً عن وحدة الأرض والشعب والمؤسسات.

كما الجيش إستعاد «نهر الوزاني» في الجنوب، استعاد «نهر البارد» في الشمال.

... لأن جيشنا وشعبنا لا يقفان على الأطلال، فقد نجحنا في تحرير الجنوب و«نهر البارد» من تحويل لبنان الى وطن للأطلال.

صناعة الإنتصار، هي نتاج إدارات عالمة بمجريات الأمور، وإرادات عاملة بما هو مطلوب للحفاظ على الإنتصار.

لبنان قرية في جغرافية الكون، لكنه قارة في جغرافية الأوطان.

ما كنا يوماً لنحمل لبنان، في الحقيبة، بل لحمله في العقيدة، لأن في الحقيبة بيع للبنان، وفي العقيدة بقاء للبنان.

في عقيدة الجيش الوطنية: وقف للهجرة والتهجير وإسقاط للتوطين.

جميل أن تقود كل الدروب الى الوطن، لا أن يتوزع الوطن على الدروب، في الحالة الأولى مناعة وممانعة، وفي الحالة الثانية: تقسيم وإضمحلال.

ما كان لبنان يوماً ولن يكون: أرضاً للغير ووطناً في مهب الريح، لأنه أبدي في التكوين، ورسالة في الحضارة والتاريخ.

الحضور المعنوي في الميدان، والتحدي القاهر للصعاب، والمناقبية في التنشئة، والإيثار في العطاء، والتفاني من أجل لبنان: هوية لجيش في كل مكان وزمان.

في أمر اليوم: قيام بالواجب، وإلتزام بالقانون، وتصويب للأحداث، وقراءة للتطورات بما يلغي أخطاراً ماثلة قد تكون حاملة لأخطار آتية.

جميل أن تشرّع أبوابك لشمس تدفئها، لا أن تشرّعها لرياح تقتلعها.

التكيف مع الصعاب، جزء من حماية الذات؛ والذوبان في الصعاب، جزء من الإستسلام لها.

أمور ثلاثة غير قابلة للإستعارة: العزيمة في المحن، والكفاءة في الإمتحان، والمثابرة على الطموح.

فما يأتي بالإستعارة: يدوم شهراً، وما يأتي بالجدارة: يدوم دهراً.

حجم الوطن لا يقاس بمساحة أرضه، بقدر ما يقاس بحجم الإبداع والتجدد والحضور لشعبه.

جميل أن تتسلق الأعالي وعيناك الى القمم، لا أن تتسلق الأكتاف وعيناك الى القمامة.

المسؤولية: علم في التخطيط، وعمل في التنفيذ، ومتابعة في التدبير.