تخريج

تخريج دورات لصالح فوج مغاوير البحر
إعداد: جان دارك أبي ياغي

جرأة استثنائية تخطّت جميع الحواجز

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلًا بقائد فوج مغاوير البحر العقيد الركن المغوار البحري محمد المصطفى، أقيم احتفال تخريج العسكريين الذين تابعوا دورات: «مدرّب مغوار بحر»، «مغوار بحر» (الدفعتان 11 و12)، و«استطلاع»، وذلك في ثكنة ميلاد النداف في عمشيت.
حضر الاحتفال عدد كبير من قادة الألوية والوحدات والأجهزة الأمنية، الملحق العسكري الأميركي، رئيس وأعضاء فريق التدريب الأميركي، عائلات الشهداء الذين سميت الدورات بأسمائهم، وأهالي المتخرّجين.


في ساحة الشرف
بدأ الاحـتفال بالنــشيد الوطــني اللبناني، ثم وضــع ممثل قائد الجيش إكليلًا من الزهر على نصب شهـداء الفــوج على وقع لحن التعــظيم الذي أدّتــه ثلّة من موسيقى الجيش.
بعدها، سلّم العقيد الركن المصطفى الشهادات إلى المتخرجين الـ118 الذين حملت دوراتهم أسماء شهداء سقطوا في ساحة الشرف دفاعًا عن سلامة شعبهم وكرامة جيشهم في مواجهة الإرهاب المجرم، وهم: المعاون الشهيد داوود فاخوري، والرقيب أول الشهيد جوزف الحاج، والرقيب الشهيد مخايل خزامي، والرقيب الشهيد خالد سبسبي.
 

كلمة القيادة
ألقى ممثل قائد الجيش العماد قهوجي كلمة قال فيها: «بعزائم من صلابة الصخر وهدر أمواج البحر، وفي سباق مع الزمن لا يكلّ، تتخرّجون اليوم بعد أن أنهيتم دورات تدريبية خاصة، حرص فيها مدرّبوكم على تزويدكم المعلومات الضرورية بأفضل الطرق والأساليب الممكنة. وفي المقابل، أبديتم أقصى درجات الجدية والاهتمام، وتحلّيتم بإرادة صلبة، وقدرة مدهشة على تحمّل الصعاب والمشقّات، وجرأة استثنائية تخطّت جميع الحواجز، الأمر الذي سيزيد من قدرتكم على تنفيذ الواجبات الموكلة إليكم، وبالتالي الارتقاء بأداء الفوج بما يتناسب مع طبيعة عمله وخصوصية مهمّاته».
وتابع قائلًا:
«إن التدريب الذي خضعتم له، والذي شمل معظم أنواع القتال الخاص، إلى جانب كيفية استخدام التقنيات الحديثة بمهارة عالية، يعتبر وسيلة مهمة من وسائل الرد على تهديدات الأعداء الأكثر خطورة على الوطن، لا سيما العدو الإسرائيلي الذي يمتلك أسلحة وتكنولوجيا متطورة، والإرهاب الذي يستخدم في عمله الإجرامي أساليب ووسائل غير تقليدية، لكنّ هذا التدريب وعلى أهميته، لا يكتمل إلا بمزيد من الجهد والمثابرة، والاستفادة من كل تطوّر في مجال اختصاصكم».
وبخطوات ثابتة مفعمة بالعنفوان والرجولة، قدّم المتخرّجون استعراضًا رمزيًا قبل الانتقال إلى المناورة.
 

المناورة
من على المنصة البحرية، شاهد الحضور مناورة حيّة مؤلفة من 7 عروض متتالية، ترجمةً للدروس التي تابعها المتخرّجون خلال الدورات، وتضمّنت: حركات رياضية، جولات الثقة، استطلاع، دهم في البحر، إنزال بالطوافات، تماس مع النار وقتال وجهًا لوجه، بكرة وحبل الثقة، استطلاع الحيز البحري، غطس وقتال بأجهزة خاصة وتفجير عوائق مائية. وانتهت المناورة بعملية إنزال من الطوافة بواسطة الحبل السريع.
 

دروع تقديرية
في نهاية الاحتفال، قدّم قائد فوج مغاوير البحر درع الفوج إلى قادة الألوية والوحدات الذين شاركوا في معارك الشمال عربون احترام وتقدير، كما كرّم الضباط المشكّلين من الفوج إلى أفواج أخرى بدروع، وقدّم أخرى مماثلة لعائلات الشهداء الذين سميت الدورات بأسمائهم.
إشارة إلى أن كل دورة استغرقت 3 أشهر من التدريب وتضمّنت: رياضة، سباحة لمسافات طويلة، عمليات دهم، إنزال بحري، استطلاع بري وبحري، غطس، تفخيخ عوائق، وجمع وتحليل المعلومات.