تخريج دورة الأركان السادسة والثلاثين في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان

الخميس, 23 حزيران 2022

ترأس رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون حفل تخريج دورة الأركان السادسة والثلاثين، التي تضمّ ضباطاً من الجيش والأجهزة الأمنية وضباطاً من الدول العربية الشقيقة في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان في الريحانية.
حضر الحفل ممثلون عن الأجهزة الأمنية والجامعات الوطنية وشخصيات ديبلوماسيّة وعدد من الملحقين العسكريين والوزراء السابقين، إضافة إلى عدد من الضباط وذوي المتخرجين.
وبعد توزيع الشهادات على المتخرجين، ألقى طليع الدورة كلمةً قال فيها:"عهدٌ علينا، لن ندع أي صعاب تثنينا عن أداء واجباتنا، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة، وما تسلحنا به من معرفة، على إعلاء شأن مؤسستنا ووطننا، فتَعَبُنا وعرقُنا ودماؤنا هي التي لا تتأثر قيمتها بالمتغيرات".
كما اعتبر طليع الضباط العرب بأنّ:"هذه الدورة ستكون نبراساً يضيء لنا محطات الطريق الطويل الذي سنقبل عليه في مهامنا وواجباتنا المستقبلية في دروب العمل وميادين العطاء، متسلحين بالمعرفة وتجارب السابقين ونهجهم في القيادة وطرق معالجتهم للمواقف والمعضلات وواجبات الضابط الركن".
كما كانت كلمة لضباط المملكة العربية السعودية جاء فيها:"لقد أمضينا في هذه الكلية قرابة العام، نهلنا منها شتى العلوم العسكرية والمدنية، وعلى جميع المستويات العملياتية والاستراتيجية، فكانت بحق محطة مهمة لإثراء الجوانب الفكرية والمعرفية لدى الدارسين. فمن خلال هذه الكلية، تعلمنا أسس التخطيط العسكري وطرقه، وكيفية إدارة العمليات المشتركة وقيادتها بمختلف أنواعها، بطريقة ممنهجة وعملية".
كذلك تحدث قائد الكلية العميد الركن حسن جوني بكلمة قال فيها:"إن مزايا وصفات القائد المعاصر الكفوء باتت تستوجب أرقى أساليب التعليم والتدريب وأحدثها، إن لجهة المناهج المعتمدة أو وسائل التعليم وأساليبها، الأمر الذي شكّل تحديًا لقيادة هذه الكلية التي عملت على مواجهته بكل ما أوتيت من قدرة وإرادة باتجاه الريادة، والإنجاز الأهم كان في توقيع بروتوكول الماستر مع الجامعة اللبنانية، والذي بموجبه سيحصل الضباط المتخرجون على شهادة ماجستير في العلوم العسكرية من الجامعة اللبنانية، وهو تحدٍّ اكاديمي لطالما سعينا الى تحقيقه وقد حققناه".
بعد ذلك أكد رئيس الأركان اللواء أمين العرم بأنّ التدريب بشقيه النظري والعملي يُعتبر عصبَ الجيوش والمعيارَ الأساسي في تحديد كفاءتها القتالية، ولقد أولت قيادة الجيش اهتمامًا خاصًّا لهذا المجال الحيوي، بحيث لم تدّخر جهدًا في سبيل تطويره وتوفير الإمكانات اللازمة له"، وأضاف:" يستمر الجيش على عهده ووعده في الدفاع عن لبنان وتحصينه من الأخطار المحيطة به، سواءٌ من مخططات العدو الإسرائيلي العنصري الطامع في أرضنا ومياهنا وثرواتنا، أو من مخططات الإرهاب". وأضاف:"إنّ عقيدَة الجيش الوطنيّة الراسخة، والتفافَ اللبنانيّين حوله، والتزامَه المطلق بتقديم التضحيات مهما غلت ليبقى لبنان شامخًا أبيًّا، تمدّه بالقوة والتماسك للاستمرار في الدفاع عن كلّ ذرة من ترابنا الوطنيّ، وصون الأمن والاستقرار وحماية السلم الأهلي".
وختم بتهنئة المتخرجين والتنويه بجهود الضباط والأساتذة الجامعيين المدربين.