جيشنا

تكريم الوحدات المصنّفة على صعيد التوجيه المعنوي
إعداد: نينا عقل خليل

كرّمت قيادة الجيش- مديرية التوجيه الوحدات المصنّفة في المراتب الثلاث الأولى في الجيش على صعيد التوجيه المعنوي للعام 2018، فأقامت احتفالًا في نادي الرتباء المركزي – الفياضية، حضره مدير التوجيه العميد علي قانصو ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، وضباط المديرية وآخرون من مختلف ألوية الجيش وقطعه.

 

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، رحّب بعده النقيب حسين مظلوم بالحضور، ثم قدّم العميد الركن إبراهيم ترّو رئيس قسم التخطيط والرصد في مديرية التوجيه، إيجازًا تضمّن شرحًا للأسس المتبعة في التقييم، كما حثّ القطع المشاركة على مزيد من المثابرة وتحفيز العسكريين للاطّلاع على النشرات الصادرة عن المديرية بهدف تحقيق أفضل النتائج.

 

كلمة القيادة
ألقى كلمة القيادة العميد علي قانصو واستهلّها بالقول:
نتوّج اليوم في لقائنا المتجدد سنة من الجهد والمثابرة على تنفيذ الخطة التوجيهية للعام 2018، إعدادًا وتدريبًا ومتابعة من قبل مديرية التوجيه وباقي وحدات الجيش، وهذا ما استوجب منكم مضاعفة الجهود في ظل المهمات الاستثنائية التي اضطلع بها الجيش، فجاءت نتائج تقييم الوحدات متقاربة ومُرضية بشكلٍ عام.
وأضاف: يؤدي التوجيه المعنوي للضباط والعسكريين دورًا فاعلًا في بناء جيش قوي متسلّح بجوهر المضامين الوطنية والعقيدة العسكرية الصلبة، إلى جانب السلاح التقليدي، فهو يستهدف الإعداد الذهني والنفسي، ويمثّل عاملًا حاسمًا في ميادين القتال، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمعرفة العسكرية والأخلاق واللياقة البدنية، لناحية تكامل عناصر القوة في الجيش.
في ضوء ذلك، يحظى التوجيه المعنوي باهتمامٍ كبير وعناية خاصة من قيادة الجيش، وقد شهد خلال الفترة المنصرمة نقلات نوعية انعكست على العسكريين بشكلٍ إيجابي، وامتدّت لتشمل التفاعل والتقارب بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني بأطيافه جميعًا، وقد ترجم هذا التقارب مشاركة فاعلة في النشاطات التي أطلقتها قيادة الجيش في مناسبة العيد الخامس والسبعين للاستقلال، وانصهارًا وطنيًا ضمّ لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه. ويندرج هذا التطور ضمن سياق تاريخي يؤكّد مناقبية ضباطنا وجنودنا والتزامهم الثوابت الوطنية والمبادئ العسكرية والأخلاقية.
وتابع العميد قانصو قائلًا: إنّ البلاد تشهد استقرارًا أمنيًا لافتًا أرخى ظلالًا من الارتياح لدى اللبنانيين، رغم مواصلة العدو الإسرائيلي إطلاق تهديداته للسلم الأهلي واختلاق الذرائع الواهية والادّعاءات الكاذبة بالتزامن مع خروقاته الجوية والبحرية. في المقابل يتابع الجيش ملاحقة ما تبقَّى من خلايا إرهابية، من خلال العمليات الأمنية الاستباقية، فيما بلغ مرحلة متقدّمة من ضبط الحدود ومنع محاولات التسلّل أو العبور غير الشرعي، وما زال يعمل على استكمال انتشاره في المناطق الحدودية. وتكمن العبرة من كل ذلك في بقاء جيشنا متماسكًا منيعًا، محاطًا بثقة اللبنانيين وتقديرهم، لا بل ثقة العديد من الدول الصديقة.
وعلى الرغم من كثافة المهمات وجسامة الأعباء، يبدو واضحًا مدى الجدية والمسؤولية لقادة الوحدات والمسؤولين التراتبيين، وحجم الجهود المبذولة من قبلهم في سبيل إعطاء التوجيه المعنوي حقّه الكافي من التدريب والتعليم، فلهم منا كل الشكر والتشجيع.
وختامًا، توجّه مدير التوجيه إلى الضباط باسم قائد الجيش العماد عون بخالص التقدير على ما أبدوه من تفانٍ طوال هذه السنة، كما توجّه بالتهنئة إلى قادة الوحدات الفائزة، متمنّيًا للوحدات الأخرى الفوز في الأعوام المقبلة، وللجميع التوفيق والنجاح في خدمة الوطن.

 

الفائزون
بعد ذلك، أعلن العميد قانصو أسماء الوحدات الفائزة وقدّم لها الدروع، وكانت النتائج وفق الآتي:
 

• الوحدات المنتشرة عملانيًا:
في المرتبة الأولى: فوج التدخل الرابع.
في المرتبة الثانية: فوج التدخل الخامس.
في المرتبة الثالثة: لواء المشاة الخامس.
 

• الوحدات الثابتة:
في المرتبة الأولى: لواء الحرس الجمهوري.
في المرتبة الثانية: القوات البحرية.
في المرتبة الثالثة: مدرسة التزلج – الأرز.
وفي ختام التكريم، توجّه الحضور إلى حفل كوكتيل أُقيم في المناسبة.