جوائز وتكريم

تكريم الوحدات المصنّفة في المراكز الأولى على صعيد التوجيه المعنوي
إعداد: نينا عقل خليل

أقيم في نادي الرتباء المركزي – الفياضية، احتفال تكريمي للوحدات المنتشرة والثابتة الفائزة في اختبار التقييم على صعيد التوجيه والإعداد المعنوي، وذلك، في حضور مدير التوجيه العميد علي قانصو ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وضباط من المديرية وممثّلين عن الوحدات والقطع العسكرية.
وقد حلّ لواء الحرس الجمهوري في المرتبة الأولى، وفوج المدفعيّة الأول في المرتبة الثانية ولواء المشاة الثامن في المرتبة الثالثة، على صعيد الوحدات المنتشرة. أمّا على صعيد الوحدات الثابتة، ففازت الطبابة العسكرية بالمرتبة الأولى، تلتها القوّات البحرية في المرتبة الثانية، والقوّات الجوية في المرتبة الثالثة.
في مستهلّ الاحتفال قدّم رئيس لجنة تقييم الوحدات على صعيد التوجيه والإعداد المعنوي العميد الركن علاء الدين ناجي، إيجازًا عرض فيه الأسس التي اتّبعت في التقييم الذي أجرته مديرية التوجيه. وقال إنّ «عملية التقييم أظهرت تنافسًا شريفًا بين الوحدات، حيث قدَّمت كلّ وحدة أفضل ما لديها لإعطاء الصورة الصحيحة والصادقة عن مدى اهتمام ضباط التوجيه فيها بمادة التوجيه المعنوي».

 

كلمة مدير التوجيه
ألقى العميد علي قانصو كلمة العماد قائد الجيش في المناسبة، وجاء فيها:
«في لقائنا اليوم، نتوّج عامًا مفعمًا بالزرع والحصاد، انكبّت خلاله مديرية التوجيه وسائر وحدات الجيش على تطبيق خطّة التوجيه والإعداد المعنوي بتفاصيلها، جنبًا إلى جنب، مع متابعة هذه الوحدات المهمّات العملانية والتدريبية الموكلة إليها، وهذا ما استوجب منكم بذل جهود مضاعفة، تلمّسناها بشكلٍ واضح من خلال متابعتكم تنفيذ الخطة بكلّ جديّة واهتمام، كما من خلال النتائج النهائية للتقييم، التي جاءت مرضية ومشجّعة على وجه العموم».
وأضاف: «الحرب صراع إرادات كما قيل، والغلبة فيها للأقوى، وهذا لا ينفي بطبيعة الحال الدور الأساسي للعديد والسلاح والعتاد ومستوى التدريب في صنع النصر، إنّما يؤكّد أهميّة الإرادة في حشد الطاقات والقدرات وتوجيهها نحو المكان المناسب إلى الحدّ الأقصى.
والإرادة هذه، ليست كيانًا مستقلًا بذاته، بل هي مزيج من عوامل عديدة في مقدّمها الروح المعنويّة التي تنشأ في الأصل من إيمان الجندي برسالته، لتنمو في ظلّ قيم الولاء والالتزام والمناقبية والانضباط، ثم تتحصّن بالمعرفة والوعي والمسؤوليّة.
إنّ لنا في تجربة مؤسّستنا العسكرية خير مثال على ذلك، إذ استطاعت هذه المؤسّسة أن تحافظ على تماسكها في أصعب المحن التي مرّت بها البلاد، وأن تؤدي بما لديها من إمكانات متواضعة، دورها في الدفاع عن الوطن ضدّ الاعتداءات الإسرائيلية، كما في حمايته من الموجات الإرهابية التكفيرية التي حاولت اختراق الحدود اللبنانية خلال السنوات الفائتة، ما شكّل محطّ تقدير اللبنانيين وإعجاب المجتمع الدولي بحيث بادرت بعض الدول الصديقة إلى تقديم المساعدات العسكرية للجيش على أكثر من صعيد».
وتابع قائلًا: «إنّ التطوّر التكنولوجي الهائل في مجالي التواصل والإعلام، إلى جانب التحدّيات الخطيرة التي شهدها لبنان خلال المرحلة السابقة، قد حتّما على قيادة الجيش المضيّ قُدُمًا بتفعيل إدارة التوجيه المعنوي على الصعيدين الوطني والعسكري، بهدف تعزيز وعي العسكريين من جهة، وإقامة المزيد من جسور التّواصل مع المواطنين من جهة أخرى.
أذكر هنا على سبيل المثال: توسيع دائرة التعاون بين مديرية التوجيه ووسائل الإعلام والجامعات الوطنية، تطوير موقع الجيش على شبكة الإنترنت، تأمين تقنيّات النقل المباشر، إنشاء فرع التواصل الاجتماعي، وحساب خاص بالجيش على موقع تويتر وصفحة على الفيسبوك، بالإضافة إلى التطبيق الإلكتروني LAF Shield».
ختامًا، باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجّه إليكم بخالص التقدير، على ما بذلتموه من جهدٍ طوال هذه السنة، كما أتوجّه بالتهنئة إلى قادة الوحدات الفائزة في اختبار تقييم التوجيه المعنوي، متمنّيًا للوحدات الأخرى الفوز في المراحل المقبلة.
وفي الختام، قدَّم العميد قانصو درع التوجيه باسم قائد الجيش لقادة الوحدات المصنّفة، ثمّ شرب الجميع نخب الجيش والوطن في حفل كوكتيل أقيم للمناسبة.