يوميّات أمنيّة

توقيف العديد من المطلوبين الخطيرين وضبط أسلحة وإحالة إرهابيين على القضاء
إعداد: نينا عقل خليل

أسفرت التدابير الأمنية وعمليات الدهم التي نفّذتها الوحدات العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، عن توقيف العديد من المطلوبين الخطيرين، وكان أبرزهم مصطفى الحجيري الملقب بـ «أبو طاقية»، وهو مطلوب منذ العام 2014، ومتّهم بعلاقته بتنظيمات إرهابيّة، وتحديدًا جبهة النصرة، بالإضافة إلى تورّطه بعمليات ضدّ الجيش.
كذلك، أوقفت الوحدات العديد من المطلوبين بجرائم مختلفة، وأحالت المزيد من الموقوفين على القضاء المختص.


موقوفون في قبضة الجيش
 في إطار ملاحقة الإرهابيين، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيانٍ أصدرته بتاريخ 15/11/2017، أنه بنتيجة المتابعة والتقصّي، أوقفت قوّة من المخابرات، في بلدة عرسال، المدعو مصطفى الحجيري الملقب بـ«أبو طاقية». وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختصّ.
وقد أشاد وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف بالإنجاز الأمني الذي حقّقته مديرية المخابرات بإلقاء القبض على الحجيري.
وقال: إن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي يحقّقها الجيش، والتي تثبت دون أدنى شك حرص المؤسسة العسكرية وسهرها على حفظ أمن الوطن والمواطن، وتؤكّد أنّ أي مطلوب أو إرهابي لن يبقى حرًّا طليقًا.
كذلك، وبنتيجة الرصد والمتابعة، أوقفت مديرية المخابرات (7/11/2017) في بلدة عرسال، اثنين من أبرز قياديي تنظيم «داعش» الإرهابي، اللبناني ابراهيم أحمد زعرور والسوري عدي حسين الخطيب، واللذان شاركا في المعارك ضدّ الجيش اللبناني في عرسال. كما خطط الموقوفان لعدّة عمليات إرهابية بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة لاستهداف مراكز الجيش، بالإضافة إلى مشاركة أحدهما (الخطيب) في تفجير مقرّ هيئة علماء القلمون في عرسال واستهداف دورية للجيش في أثناء توجهها إلى مكان الانفجار وتواصله مع أبو الورد المرتبط بانتحاريي القاع.
وبنتيجة عملية أمنية دقيقة قامت بها مديرية المخابرات في 26/10/2017، تمّ استدراج الإرهابي الفلسطيني علي نعيم حميّد الملقب بـ«علي نجمة»، وهو من جماعة الإرهابي بلال بدر، من داخل مخيّم عين الحلوة، حيث جرى توقيفه. وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.
كما أوقفت قوّة أخرى الفلسطيني كمال ضرار المنتمي إلى أحد التنظيمات الإرهابية، بعد عملية استدراج من داخل مخيم عين الحلوة.
وفي مدينة بعلبك – محلة رأس العين، أوقفت قوة من مديرية المخابرات في التاريخ نفسه، المواطن يوسف محمد دندش لإقدامه بتاريخ 20/6/2017 على إطلاق النّار بواسطة مسدس حربي عيار 9 ملم على سيارة يقودها المجنّد الممددة خدماته محمد علي راضي، ما أدّى إلى استشهاده، وضبطت القوّة بحوزة الموقوف 50 غرامًا من مادة حشيشة الكيف.
وفي إطار ملاحقة الجرائم المنظّمة، نفّذت وحدات من فوج المغاوير عمليات دهم مطلوبين في منطقة دار الواسعة – البقاع، حيث ضبطت (11/11/2017) كميّة كبيرة من المواد المخدّرة وعددًا من الأسلحة الحربية والذخائر العائدة لها إضافة إلى أعتدة عسكرية. وقد تعرّضت هذه الوحدات في أثناء تنفيذ مهمّاتها، لإطلاق نار من قبل المطلوبين، فردّت على مصادر النيران بالمثل ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.
وفي بيانٍ لاحق بالتاريخ نفسه، أعلنت مديرية التوجيه أنه «في أثناء مرور دورية تابعة للجيش في المنطقة نفسها، تعرّضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلّحين، فردّت على مصادر النيران، ونتج عن الاشتباك إصابة خمسة عسكريين بجروح مختلفة. وقد تمّ على الفور تعزيز قوى الجيش في المنطقة، وملاحقة مطلقي النّار، وتوقيفهم. كما ضبطت ست سيارات من دون أوراق قانونية وفي داخلها كميّة من المخدرات والأسلحة الحربية».
وبتاريخ 12/11/2017، رصدت قوى الجيش في منطقة المصنع – البقاع، ثلاثة أشخاص من التابعية السورية، في أثناء محاولتهم تهريب أشخاص من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية. وقد أطلقت قوى الجيش النّار باتجاههم بعد محاولتهم الفرار، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة. وقد أوقفوا جميعًا وأحيلوا على المرجع المختص لإجراء اللازم.
 

ضبط أسلحة وعبوات ناسفة من مخلّفات الإرهابيين
ضبطت قوّة من الجيش (2/11/2017) في محلّة المخيرمة – جرود رأس بعلبك، 7 عبوات ناسفة زنة الواحدة منها 5 كلغ، وعبوتين زنة إحداهما 30 كلغ، والثانية 40 كلغ، جميعها معدّة للتفجير. كما ضبطت في المكان نفسه، كميّة من القنابل اليدوية وقذائف الهاون والألغام والذخائر المتوسطة والخفيفة، من مخلّفات التنظيمات الإرهابية. وقد عملت وحدة من فوج الهندسة على تفكيكها وتفجيرها في مكانها.
ونتيجة أعمال البحث والتفتيش، ضبطت قوّة أخرى (7/11/2017) في إحدى المغاور في محلّة وادي رافق – جرود رأس بعلبك، مخزنًا من مخلفات الجماعات الإرهابية، يحتوي على 4 مقنبلات نوع لو، و10 قذائف «آر بي جي»، و26 رمانة يدوية، و3 رشاشات نوع «ب ك ث»، بالإضافة إلى كميّة من الحشوات الدافعة والذخائر المتوسطة والخفيفة. كما ضبطت وحدة من فوج الهندسة في المحلّة نفسها، 4 عبوات ناسفة معدّة للتفجير زنة الواحدة منها نحو 20 كلغ، وقد عملت هذه الوحدة على تفكيكها وتفجيرها في مكانها.
وفي محلّة تل الكف – جرود رأس بعلبك، ضبطت قوى الجيش (15/11/2017) 7 عبوات ناسفة معدّة للتفجير زنة الواحدة منها نحو 5 كلغ، بالإضافة إلى 32 رمانة بندقية نوع «لانشر»، جميعها من مخلفات التنظيمات الإرهابية، وقد عملت مجموعة من فوج الهندسة على تفكيكها وتفجيرها في مكانها.

 

إحالة إرهابيين على القضاء
أحالت مديرية المخابرات على القضاء، وفق ما أعلنته قيادة الجيش في سلسلة بيانات أصدرتها بتواريخ مختلفة، كلًا من:
• السوري أحمد علي مرعي لانتمائه إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وارتباطه بالعديد من الإرهابيين والمشبوهين، ومشاركته إلى جانب مجموعة تابعة للتنظيم الإرهابي المذكور بعمليات خطف وتصفية أشخاص في جرود بلدة عرسال.
• السوريين حسين بهرام شيخ موسى وعبد الرزاق محمد الشواخ، لتجّول الأول في الأراضي اللبنانية بأوراق مزوّرة، استحصل عليها من الثاني الذي يعمل مع شبكة تضّم أشخاصًا سوريين موجودين في الخارج على تزوير مستندات لمصلحة اللّاجئين السوريين في لبنان مقابل مبالغ مالية. وقد ضُبطت بحوزته أعداد كبيرة من هذه المستندات تشمل بطاقات هوية، وإجازات سوق وبيانات قيد إفرادية.
• السوري يحيى أحمد عامر لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي ومشاركته في أحداث عرسال ضدّ الجيش اللبناني، وإيواء المسلّحين ونقلهم وتأمين الأسلحة والذخائر الحربية لمصلحة التنظيمات الإرهابية، ومشاركته في إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي اللبنانية، وفي وضع مخطط للسيطرة على قرى لبنانية على السلسلة الشرقية، بالإضافة إلى تأمين المواد اللّازمة لصنع العبوات واستخدامها لتفخيخ السيارات التي تمّ تفجيرها لاحقًا في الداخل اللبناني.
• المدعو شادي محمـود أمـون لانتــمائــه إلى تنظــيم «داعــش» الإرهـابي ومبايعته له، ومشاركته في أحداث عرسال ضدّ الجيـش اللبناني، والهجوم على حاجز وادي حميّد ومحاولة اقتحامه في العام 2014، بالإضــافة إلى مراقبتــه عدّة أشخاص داخـل البلدة المذكورة بهدف اغتيالهم وخطف آخريـن من داخلها، واتجاره بالأسلحـة والذخائـر الحربية.
• الفلسطيني يوسف فخري اسماعيل لانتمائه إلى مجموعة بلال بدر التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي ومشاركته إلى جانبها في المعارك الأخيرة التي حصلت داخل مخيّم عين الحلوة، ولارتباطه بالإرهابي الفارّ فادي ابراهيم أحمد علي أحمد الملقّب بـ«أبو خطاب» وعمله لوجيستيًا لمصلحته، حيث أقدم على تأمين أسلحة ومواد متفجّرة لصناعة العبوات الناسفة بغيّة تنفيذ تفجيرات إرهابية كان يخطط لها «أبو خطاب».
 

الجيش يردّ على ما ورد في الإعلام عن موضوع الأسلحة التي يتسلّمها
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيانٍ أصدرته بتاريخ 16/11/2017، أنّ أحد الصحافيين قال في برنامج سياسي بثّته محطّة تلفزيونية محلّية بتاريخ 16/11/2017، ما مفاده أنّ نصف الأسلحة التي يتسلّمها الجيش يذهب إلى إحدى الجهات الحزبية.
إنّ قيادة الجيش إذ تعبّر عن أسفهـا الشديــد لهذا المستوى المتدنّي من التضليل والإفتراء والفبركة الإعلامية، والاستخفاف بعقول الرأي العام، تؤكّد بأنّ ما ذكر فضلًا عن أنّه من نسج خيال صاحبه، ولا يمتّ للحقيقة والموضوعية والمصداقية بأيّ صلة، إنّما يستهدف المسّ بكرامة الجيش والحطّ من تضحيات شهدائه، ويقدّم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، في وقت يواصل فيه الجيش مكافحة الإرهاب، ويبذل أقصى الجهود للحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وأضاف البيان، أنّ هذه المرحلة تستوجب من الجميع التضامن والتكاتف معه والتحلّي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية، لا توجيه السهام إلى المؤسسة العسكرية التي يعتبرها اللبنانيون على اختلاف مكوّناتهم وأطيافهم، ضمانتهـم الأكيــدة لحمايـة الوطن من التحديات والأخطار المحدقة به.
وأهابت قيادة الجيش بكلّ من يعنيه الأمر عدم إقحام المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية القائمة، وفي شؤون ومصالح خاصّة لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد.
 
 

توقيفات ومضبوطات
نتيجة التدابير الأمنية التي نفّذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر تشرين الأول المنصرم، أوقفت هذه القوى وفق بيان أصدرته قيادة الجيش – مديرية التوجيه (9/11/2017) نحو 8091 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على المواطنين، والاتجار بالمخدرات، والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
شملت المضبوطات 4 بنادق حربية و15مسدسًا، و13 بندقية صيد، وكميّـات من الذخائر الخفيفة، والمخدرات، والدخان، واللحوم المهرّبة، وعددًا من أجهزة التأليل والاتصالات وكاميرات المراقبة، وطائرة صغيرة مسيّرة عن بعد، بالإضافة إلى ضبط 82 سيارة و6شاحنات و13 مركب صيد و107 درّاجات نارية.