ثقافة وفنون

جاهدة وهبة وشقيقتها في الأونيسكو: عناق اللوحة والنغم
إعداد: تريز منصور - ليال صقر

أطلّت كاهنة المسرح وصاحبة الصوت الرخامي جاهدة وهبة على جمهورها في قصر الأونيسكو، في حفلة موسيقية عنوانها «حين تعانق اللوحة النغم ويستحيل الصوت لونًا للحجر»، تضمّنت أعمالها الخاصة التي اختارتها من مختلف الأسطوانات، و«كلنا إلك»، وهي أغنية جديدة من كلمات الشاعر هنري زغيب، لحّنتها بنفسها، وأهدتها إلى الجيش اللبناني في ذكرى أحداث مخيّم نهر البارد، وإلى والدها الضابط الشهيد في الجيش اللبناني المقدم جان وهبة. كذلك قدمت جاهدة عددًا من الأغاني الكلاسيكية القديمة، التي أعاد توزيعها عازف الكمان وقائد الفرقة الموسيقية كلود شلهوب.

وفي موازاة الحفلة، أقيم معرض فسيفساء لشقيقة جاهدة، الفنانة التشكيلية جمانة وهبة الضهر، وقد تضمّن 55 لوحة موزاييك إستوحتها من مختلف المدارس المُتخصصة في فن الفسيفساء، كما قرأت جمانة عددًا من نصوص ديوانها الشعري الأول الذي وقّعته خلال الأمسية على أنغام موسيقى ألّفتها جاهدة لهذه المناسبة.
جمانة تحدثت عن أعمالها لمجلة «الجيش» وقالت: «كل لوحةٍ تكتمل، يكتمل معها شغف أظافري للحياة وهي نازفة. لا أجيد معرفة شيء سوى عشقي للفسيفساء، أقضي الوقت بتكسير الحجارة أحجامًا صغيرة لأقترف منها لوحة. لا أطيق أن أسمع الموسيقى لأكثر من نصف ساعة خلال عملي. من أين حلّت عليّ نعمة الصبر لحمل كل حجرٍ صغيرٍ بين أصابعي لاقلّمه، بدل أن أقلّم أظافري المتعبة؟ أجمل ما في كل هذا أن ذاكرتي تأخذ قيلولةً من كل شيء.. من كل فرحٍ أو حزن.. حتى أني أنسى من أي مكانٍ سرقت حجرًا ما أغراني لونه. وكي لا يغادرني فرحي، أحب أن أقول لكل شخصٍ يريد أن يشتري لوحة: للأسف انها مباعة».