جندي الغد

حسّ المسؤوليّة
إعداد: ريما سليم ضوميط
رسومات: غدير صبح

 «جندي الغد»، زاوية خاصة بكم جنود المستقبل، أنتم التلامذة، تنقل إليكم المعلومات المفيدة، وتتيح لكم مشاركة أفكاركم وما صنعته أياديكم الرشيقة...

 

غادرت مهى قاعة الامتحان دامعةً، فسألها زميلها شادي: «ما بك يا مهى، ألم تحسني الإجابة على الأسئلة؟ ردّت الفتاة والدموع تملأ عينيها: «أخطأت في معظم الإجابات والسبب أنني لم أدرس كما يجب!»
شادي: «لطالما كنت تلميذة مجتهدة، فما الذي شغلك عن التحضير كما يجب هذه المرّة؟»
مهى: « طلبتُ من والدتي منذ بداية العام الدراسي أن تسمح لي بالدرس لوحدي من دون إشرافها، فوافَقَت لأنها تثق بي كثيرًا، وقد حقّقت نجاحًا ملحوظًا طوال الأشهر الماضية».
شادي: «ما المشكلة إذن؟»
مهى: « المشكلة أن زميلتنا لينا أخبرتني في مطلع الأسبوع الماضي أنّها تسهر في فراشها لساعة متأخرّة من دون علم أهلها، حيث تتبادل الأحاديث مع عددٍ من زملائنا في الصف على تطبيق «الواتساب»، فأعجبتني الفكرة، وحذوت حذوها، فإذا بي أهمل دروسي، إلى أن بدأت أشعر بالتعب وعدم التركيز بسبب قلّة النوم، وقد انتهى بي الأمر إلى الفشل في امتحاني. أعتقد أن أمّي لن تثق بي بعد اليوم!
شادي: لقد أخطأتِ يا مهى، ولم تكوني على قدر المسؤوليّة التي أولتك إيّاها والدتك! كان يجدر بك أن تنصحي لينا بأن تنتبه لدروسها بدلًا من التلّهي بالهاتف، لا أن تنجرّي مثلها وراء أمورٍ غير مهمّة تلهيك عن تحقيق النجاح والتقدّم!
مهى: معك حق يا شادي، سوف أخبر والدتي بما حصل، وسأخصّص الوقت الكافي للدرس والنوم، كي أستعيد ثقة أمّي ونجاحي المعهود في المدرسة، ولن أعود إلى مثل هذه التصرّفات مجدّدًا!