جامعات وأصداء

حفل تخريج طلاب الـ AUST
إعداد: جان دارك أبي ياغي - ندين البلعة

العماد قهوجي: «المطلوب من جميع اللبنانيين أن يكونوا شركاء في مسيرة الإنقاذ»

بحضور اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الرسميّين والفاعليات، احتفلت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في لبنان (AUST) بتخريج نحو 700 من طلابها في مجمّع البيال - بيروت.
تخلل الحفل كلمة للواء الركن شحيتلي الذي شدّد على أنّ المؤسسة العسكرية لن تتنازل عن ثوابتها ومسلّماتها ولن تتهاون مع كل من يحاول النيل من مهمتها الوطنية.
وإذ استهلّ كلمته بالتعبير عن شعوره بالفرح لرؤية جيل جديد من الشبان والشابات المتخرّجين... أشار إلى أن المؤسسة العسكرية تعطي الإعداد والبحث والتدريب، الأفضلية الأولى في السلم والحرب، وفي مختلف الظروف.
وقال: «إن من يطّلع على الوقت الطويل الذي يكرّسه الجيش لمسائل التدريب والتعليم والدراسات، سوف يستغرب بالتأكيد كيف يكون لهذه المؤسسة أن تتمكّن من الجمع بين تلك، والمهمات العملانية الكثيفة الملقاة على عاتقها، والتي تدأب على القيام بها في كلّ يوم، وفي كل منطقة من مناطق الوطن.
إن حالنا هي حال المزارع الذي يعتني بحقله بشكل مستمر وفي حسابه أن الزرع أهمّ من الحصاد، وهي حال العالم الباحث الذي يلازم مختبره ومركز عمله، وفي يقينه أن نتائج التحضيرات والأبحاث، ما هي إلاّ محطة في مسيرة الإعداد الدائم، لما هو أكبر وأشمل، وأكثر فائدة للجميع».
وتوجّه إلى الطلاب المتخرّجين متطرّقًا إلى الأوضاع الراهنة، وقال: «على الرغم من انشغالكم الطويل بالدروس والامتحانات، لا شك أنكم على دراية بما يجري حولكم من تطوّرات وأحداث ومشاكل، السياسية منها، والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. لكن اعلموا بأن ما يحصل ليس بالأمر الجديد على لبنان، وقد أثبتت التجارب الماضية كلها، قدرة هذا الوطن على الصمود في وجه الرياح، وعلى النهوض من كبواته، المرّة تلو الأخرى. فحذارِ أن يتسلّل اليأس إلى نفوسكم في أي وقت من الأوقات، لأن الحاضر والغد لكم، وعليكم يعقد المواطنون الآمال الكبار. أما في نظرتكم إلى جيش بلادكم، فكونوا على ثقة تامّة بأنه سيبقى قويًا بتماسكه والتزامه الثوابت الوطنية والعسكرية، وبالتفاف الشعب حوله، وبالتالي سيبقى الضمانة الأكيدة لوحدة الوطن وسيادته واستقلاله...».
وأضاف قائلاً: «من المؤلم جدًا بالنسبة إلينا، ما تشهده البلاد في هذه المرحلة، من أزمات سياسية حادّة تتقاطع مع قضايا اجتماعية ومعيشيّة ومطلبية شائكة، في حين يعمد هذا الفريق أو ذاك إلى توصيف الأمور وطرح الحلول من زاويته الخاصة التي تلبي مصالحه الذاتية، لا المصلحة الوطنية العامة التي تصب في خدمة الجميع. وفي ظلّ هذه المعمعة، يجاهر البعض بتوجيه سهامهم إلى المؤسسة العسكرية التي تستمدّ دورها من القانون والإرادة الوطنية الجامعة، لكنها لن تتنازل قيد أنملة عن ثوابتها ومسلماتها، أو تقبل المسّ بهيبتها وكرامة عسكرييها، وهي سترفض أي محاولة للنيل من مهمتها الوطنية، ولن تتهاون مع كل من يحاول التعرّض لهذه المهمّة، والمطلوب من جميع اللبنانيين على اختلاف مواقعهم ومستوياتهم أن يكونوا شركاء في مسيرة الإنقاذ...».
ثم توجّه إلى رئاسة الجامعة، وإلى الهيئات الأكاديمية والتربوية والإعلامية والإدارية فيها، بالتحية والتقدير، وإلى المتخرجين بالتهنئة... وختم بالقول: «إن قيمة أي منا لن تظهر ولن تفيد، إلاّ حين تتضافر إراداتنا وإمكاناتنا في خدمة الوطن الذي أكسبنا شرف الإنتماء إليه، وأعطانا الكثير الكثير من نعمه وخيراته. هكذا نكون أوفياء، وهكذا نصون الأمانة ونسلّم الشعلة للأجيال».
تخلّل الإحتفال أيضًا كلمة لرئيسة الجامعة هيام صقر وتقديم درع تقديريّة إلى قائد الجيش تسلّمها ممثله اللواء الركن شحيتلي.