جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط

المسامحة والغفران

عندما يقوم أحد الأصدقاء بعملٍ يؤذي مشاعرنا، من الطبيعي أن نشعر بالغضب والغبن، وقد نرغب في أن نردّ له الصاع صاعين، وربّما نقرّر عدم التحدّث إليه مرّةً أخرى. ولكن مهلًا صديقي القارىء، قبل أن تتّخذ أيّ قرارٍ سلبيٍّ تجاه الآخر، فكّر قليلًا، لو كنت مكان الشخص المذنب، أما كنت تتمنى لو استطاع صديقك مسامحتك ومنحك فرصةً أخرى؟


كيف أسامح؟

أولًا، يجب أن أتّخذ القرار بالمسامحة، بعد أن أطرد كل الأفكار السلبية من تفكيري. وقد يفيدني أن أتلو صلاةً صغيرة أطلب فيها من اللّه أن يمنحني القدرة على المسامحة.
ثانيًا، يجب أن أواجه بمحبّةٍ الشخص الذي سبّب لي الأذى، فأشرح له سبب استيائي، وأمنحه الفرصة ليشرح هو أيضًا موقفه في حال طلب منّي ذلك، ثم أخبره بأنني سامحته.
يجب أن تعلم صديقي القارىء، أن عدم مسامحة الآخرين يترك في قلوبنا شعورًا بالغضب، وفي عقولنا أفكارًا مدمّرة، فلا نؤذي في النهاية إلّا أنفسنا. فإذا كنت في خلافٍ مع صديق أو قريب، إذهب فورًا لمصالحته!