أخبار ثقافية

ذكرى الأخطل الصغير معرض وأمسية في الجامعة اللبنانية الأميركية
إعداد: جان دارك أبي ياغي

أعرب رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور جوزف جبرا عن طموح الجامعة، من خلال إنشاء «مركز التراث العربي»، لإقــامـة متـاحـف خاصـة لعبـاقـرة الفنـون الجميلـة والعلوم، تكون محجّات دورية للطلاب والسياح المهتمين، آملاً في أن تعمم هذه الظاهرة حتى يضيء تراث لبنان بأعلامه الكبار فنترك لأبنائنا شهادات وشهوداً على إرث من لبنان الخالد.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جبرا في افتتاح «مركز التراث العربي» في الجامعة اللبنانية الأميركية أنشطته للعام الأكاديمي الحالي، من خلال إقامة «معرض الأخطل الصغير» الذي استمر شهراً كاملاً مفتوحاً أمام الزوار والطلاب والتلامذة والمهتمين بتراث الشاعر اللبناني الكبير، عشية مرور مئة عام على صدور جريدته «البرق» (1908 - 2008)، وعشية الذكرى الأربعين لغيابه (1968 - 2008).
المعــرض الــذي دعـا اليه مديـر «مركــز التــراث اللبناني» الشاعر هنري زغيــب، أقيم في قاعة الشيخ زايد في مبنى غولبنكيــان في حرم الجامعة في قريطم - بيروت، حضره المستشار الرئاسي الدكتــور جــورج ديب ممثلاً رئيس الجمهوريــة العماد إميل لحود، مدير عام الجلسات واللجان في مجلس النواب الدكتور رياض غنّام ممثلاً رئيس المجلس الأستاذ نبيه بري، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور عمر حلبلـب ممثــلاً رئيس مجلـس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة والمستشار وليد هيدموس ممثلاً وزير السياحة المهندس جو سركيس، والعميد أسعد مخول ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وحشد من رجال العلم والثقافة والأدب والشعر.
بعد النشيد الوطني استهلالاً، افتتح الشاعر هنري زغيب الاحتفال مقدماً رئيس الجامعة البروفسور جوزف جبرا الذي استذكر مقاطع من شعر الأخطل الصغير خصوصاً تلك التي صارت أغنيات تنشد، وقال:
«كم كنا نصغي الى صوت السيدة فيروز تنشد من روائع الأخوين رحباني: «قد أتاك يعتذر»، و«يا عاقد الحاجبين»، و«يبكي ويضحك لا حزناً ولا فرحاً».
كنا نصغي الى تلك القصائد الرائعات، ولا نزال، وكنا نحب شاعرها، ولا نزال اليوم نحبه أكثر. ذلك أنه ضالع في نسيج أدبنا وشعرنا وتراثنا اللبناني العالمي، حتى لكأن شعراء العرب، حين بايعوه بإمارة الشعر، قبل ستة وأربعين عاماً، في مهرجان الأونسكو الشهير (نهار الأحد 4 حزيران 1961) لم يأتونا بجديد لأننا كنا نرى فيه، قبلهم، أمير الشعراء»...
بعد ذلك، جال الدكتور جبرا مع الحضور، على أجنحة المعرض الذي يضم مخطوطات الشاعر ورسائله ورسائل اليه وكتاباته ومكتبته الخاصة وكتباً مهداة اليه وأغراضه الشخصية (ثيابه، نظاراته، سريره، مقتنياته، صوراً فوتوغرافية من حياته ومأتمه، الخ...) ومجموعة جريدة «البرق» منذ عددها الأول (الثلاثاء أول أيلول 1908).
تلا ذلك أمسية شعرية غنائية، تضمنت مختارات من قصائد الأخطل ألقاها الفنانان جهــاد الأطـرش وإلڤيرا يونـس، وأغانٍ من شعـر الأخطل أدتهــا جمانـة مدوّر («قد أتاك يعتذر»، «يا عاقد الحاجبين»، «بيروت»، من تلحيــن الأخويــن رحبـاني، «وكفــاني يا قلب» مــن تلحين جوزيف خليفة)، وجهاد الشمالي («الهوى والشباب»، «الصبا والجمال»، «جفنه علّم الغزل»، «يا ورد مين يشتريك»، من تلحين محمد عبد الوهاب، و«أضنيتني بالهجر»، «إسقنيها... بأبي أنتَ وأمي»، من تلحين فريد الأطرش)، وتخللت الأمسية قصائد قديمة بصوت الأخطل الصغير.

تصوير:
راشيل تابت