نشاطات القائد

في لقاءات مع قادة الوحدات الكبرى وضباطها

العماد سليمان
العلاقة بين الجيش والمواطنين
ثابتة وراسخة وستبقى بمنأى عن السياسة والاحداث الطارئة

التقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان في قاعة العماد نجيم في اليرزة، وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية قادة الوحدات الكبرى وضباطها، حيث وضعهم في صورة الأوضاع التي تمر بها البلاد وملابسات ما جرى من أحداث خلال الفترة الأخيرة، كما أعطى توجيهاته العملانية اللازمة إزاء مختلف المهمات التي ينفذها الجيش.
العماد سليمان أكد أن وحدة الجيش هي الضمانة الحقيقية للحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره، وهذه الوحدة باتت اليوم أكثر عمقاً وصلابة بعد أن تعمدت بدماء الشهداء وتعب العسكريين وعرقهم في أكثر التجارب صعوبة وقساوة.
وأضـاف:
إن دور الجيش هو تكلـيف وطني وحـق للمواطن أملتـه الإرادة الوطنـية الجامعـة المعبّـرة عـن رغبات الشعـب وآماله وطموحـاته، ومن نتاج هذه الإرادة، العلاقـة الوثيقـة بيـن المؤسـسة العسكريـة والشعـب، التي شكـلت المظلـة الرئيسة لنجاح الجيش في تنفيـذ مهماته الوطنيـة بدءاً من حفـظ أمن التظـاهرات الشعبية الصاخبـة التي شهــدتها البلاد إثر اغتيـال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وملء الفراغ الناجم عن انسحاب القوات السورية من لبنان العـام 2005، مـروراً بالمـقاومـة المشتـركـة مع الشـعـب للعـدوان الإسرائيلي في تموز 2006، والانتـشار على امتـداد الحـدود الجنوبية، إلى منع حصول الفتنة خلال أحداث 23 و25/1/2007، وصولاً إلى التصدي للاعتداءات الإرهابية على الجيش والمواطنين.
وتابع:
إن ما تحقق من إنجازات خلال كل هذه المراحل كان بفضل هذه العلاقة التي يجب أن تبقى في مطلق الأحوال ثابتة وراسخة، وبمنأى عن كل التعقيدات السياسية والأحداث الطارئة، كونها السبيل الوحيد لإنقاذ الوطن من أزماته.
وأعرب العماد سليمان عن ثقته الكاملة بالقضاء العسكري، وأشار إلى أن ما يقوم به الجيش من تحقيقات تتسم بالجدية والشفافية في أحداث الضاحية الأخيرة، يثبت بصورة قاطعة التزام المؤسسة العسكرية مبدأ المساءلة والمحاسبة بعيداً عن أي تدخل سياسي، واستعداد العسكريين لتحمل مسؤولياتهم بكل جرأة وشجاعة، وتقديم التضحية التي طالما دأبوا عليها، كونها تبقى محدودة أمام مصلحة الوطن والمواطن.
كما أبدى  استغرابه لما أثير حول التبديل الجزئي الذي حصل بين عدد من الوحدات العسكرية، لافتاً إلى أنه تدبير داخلي ضمن المؤسسة العسكرية، وليس له أي خلفية سياسية على الإطلاق.
وختم داعياً الضباط إلى مزيد من اليقظة والجهوزية، مؤكداً بأن الفتنة خط أحمر، والحياد لا يعني تخلّيهم عن دورهم في متابعة تنفيذ المهمات المنوطة بهم بكل عزم واندفاع.