جندي الغد

قصّة وعبرة
إعداد: ريما سليم ضوميط

سلمى المدلّلة

 

سلمى فتاةٌ في السابعة من عمرها، وحيدةٌ ومدلّلةٌ جدًا، تعيش في بيتٍ جميلٍ مع والديها الّلذين لا يرفضان لها طلبًا، ويشتريان لها كل ما تريد. لكنَّ سلمى أنانيّة جدًّا، فهي ترفض أن يشاركُها رفاقها ألعابها، مع أنّها تشاركهم ألعابهم. كما ترفض أن تساعد الآخرين مهما كان السبب ودائمًا تستهزىء بأصدقائها.
في أحد الأيام، كانت سلمى عائدة من المدرسة سيرًا على الأقدام، وهي تغنّي بصوتٍ عالٍ. فجأةً، واجهها كلبٌ كبيرٌ شرسٌ، فخافت وراحت تركض باكيةً، لكنَّ الكلب بدأ يطاردها. شاهدَ أصدقاء سلمى ما جرى لها، إلّا أنّهم لم يتدخّلوا لمساعدتها، لأنها لم تساعد أحدًا منهم يومًا. بدأت الفتاة الصغيرة تصرخ طالبةً النّجدة، لكنَّ أصدقاءها هربوا وتركوها وحيدةً، وظلّت تبكي إلى أن رأى أحد المارّة ما حدث، فأنقذها في اللحظة الاخيرة!
عادت الفتاة إلى البيت وهي حزينة جدًّا، فسألتها والدتهاعن السبب، وروت لها الإبنة تفاصيل ما جرى لها. وكم ذرفت من الدّموع وهي تخبرها كيف أنّ اصدقاءها رفضوا تقديم المساعدة لها.
والدة سلمى التي كانت تعلم أن ابنتها هي المذنبة قالت لها: «هذه نتائج تصرّفاتك السيّئة مع أصدقائك. عليكِ أن تحسني التصرّف معهم حتى يعاملونك بالمثل». سَمِعَت سلمى كلام أمّها وأصبحت تحبّ أصدقاءها وتشاركهم اللعب. ومنذ ذلك اليوم والجميع يحبُّ سلمى.