جيشنا

قيادة الجيش وبلدة نحلة تودّعان المجنّد الشهيد رؤوف حسن يزبك
إعداد: نينا عقل خليل

شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة نحلة – بعلبك المجنّد (الممددة خدماته) رؤوف حسن يزبك الذي استشهد متأثرًا بجراحه، بعد تعرّضه لإصابةٍ في أثناء تأديته مهمة حفظ أمن في مدينة بعلبك.
انطلق موكب التشييع من مستشفى دار الأمل الجامعي، في اتجاه منزل ذوي الشهيد في بلدة نحلة – بعلبك، ووفد عسكري برئاسة العميد الركن حمد حيدر ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، وضباط من لواء المشاة السادس. وقد شارك في التشييع إلى جانب عائلة الشهيد وعدد كبير من الأهالي.
وعند دوار بلدة دورس، بالقرب من مدخل بعلبك الجنوبي، احتشد عدد كبير من المواطنين في وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني تحت شعار «شهداء الغدر شهداء الجيش اللبناني»، وحُمل نعش الشهيد على الأكتاف، وصدحت الأغاني الوطنية في الساحة.
بعدها أُقيمت الصلاة على جثمان الشهيد في حسينية البلدة، وتمّ تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.

 

كلمة قيادة الجيش
ألقى العميد خالد زيدان ممثّلًا وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف والعماد قائد الجيش كلمة نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، وممّا قاله: «مرة جديدة يحطّ الاستشهاد رحاله في الجيش، ليرفع إلى عالم المجد والخلود أحد جنوده الأبطال الميامين، الذين كانوا عند وعدهم وقسمهم للدفاع عن لبنان، وحماية أبنائه حتى آخر قطرةٍ من دمائهم الذكية الطاهرة. ومرة أخرى تضيف بلدة نحلة إلى سجلّها الوطني المشرق وقافلة شهدائها الأبرار الذين سقطوا على درب الشرف والتضحية والوفاء، واحدًا من خيرة شبابها وخيرة عائلاتها الكريمة».
وأضاف: «لقد كان شهيدنا الغالي رؤوف يؤدي واجبه العسكري بكل تفان وإخلاص، فإذا بأيادي الظلام والإجرام تصوّب رصاصات الغدر لتصيبه مع رفاقه، ويرتفع على أثرها شهيدًا بطلًا تنحني له الهامات والقامات. لكنّ الجيش وكعادته لن يسكت على استهدافه وسيبقى بالمرصاد لهؤلاء القتلة حتى توقيفهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، تمامًا كما سيستمر في تنفيذ العمليات الأمنية الاستباقية لملاحقة عصابات الجريمة، التي تمارس الخطف والسرقة والقتل وتجارة المخدرات، وتسعى إلى بث سمومها بين المواطنين».
وختم قائلًا: «نودعك اليوم رفاقًا وأهلًا وأصدقاء إلى مثواك الأخير، لكن خصالك الحميدة ومآثرك البطولية ستبقى محفورة في قلوبنا وعقولنا. فنم قرير العين حيث أنت في عالم الخلود، لأنّ جيشك لن ينساك، ولن ينسى عائلتك أبدًا، ويعدك أنّها ستبقى أمانة في وجداننا وعقولنا.
باسم وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، أتقدّم من ذوي الشهيد ورفاقه وأصدقائه بأحرّ التعازي وعميق المواساة، سائلًا اللـه عزَّ وجلّ، أن يتغمّد روحه الطاهرة بواسع رحمته، ويمنَّ على الأهل بنعمة الصبر والسلوان».
بعدها، أدّت ثلّة من موسيقى الجيش التحية للشهيد، ونُقل الجثمان إلى جبانة البلدة، ليوارى في الثرى.

 

الشهيد في سطور
في ما يلي نبذة عن حياة المجنّد الشهيد رؤوف يزبك:
- من مواليد 12 /2/ 1997 في نحلة – بعلبك.
- مُدّدت خدماته في الجيش اعتبارًا من 7 /5/ 2015.
- من عداد لواء المشاة السادس – الكتيبة 61.
- حائز:
• تهنئة وزير الداخلية والبلديات.
• تنويه العماد قائد الجيش.
• تهنئة العماد قائد الجيش مرّتين.
• تهنئة قائد الكتيبة 61.
• رُقّي إلى رتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومُنح أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري، وتنويه العماد قائد الجيش.
- عازب.