دورات وتخريج

كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان تحتفل بتخريج دورة قائد كتيبة
إعداد: نينا عقل خليل

إحتفلت كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان بتخريج الدورة الأربعين لقائد كتيبة، في حضور العميد الركن علي مكه قائد الكلية ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وضباط من قيادة الجيش ومن الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة والمدرّبين والمحاضرين (ضباط في الخدمة، ضباط متقاعدون ومدنيون).
ضمت الدورة 70 متخرجًا تصدّرهم الرائد جوزف روحانا طليعًا للدورة التي استمرت نحو خمسة اشهر.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ومن ثم تليت مذكرة النتيجة النهائية للدورة، فلائحة الشرف وتهنئة طليع الدورة والضباط المميّزين قبل تسليم الشهادات وتبادل الدروع بين طليع الدورة الرائد جوزف روحانا وقائد الكلية العميد الركن مكّه.
ممثل قائد الجيش توجه إلى الضباط المتخرّجين بكلمة قال فيها:
كما في كلّ عام، فإن شهر تموز هو شهر الحصاد في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، التي تزهو الآن بتقديم دفعة جديدة من دورات قائد كتيبة إلى وحدات الجيش، في حفل مشرق، تكتمل فرحته بحضوركم في رحاب هذه الكلية، فأهلاً بكم تشهدون على إنجازها وتشاركونها بهجة هذا التخريج. إنّ الكلية تثابر على متابعة مسيرة التطوير والتحديث، شاخصة باتجاه هدف أكاديمي رفيع، سعيًا منها إلى ترسيخ مكانتها المرموقة بين مختلف كليات الأركان في العالم. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، فإن جهودًا كثيفة وحثيثة بذلت ولا تزال، من قبل جميع المعنيين في الكلية، من ضباط مدربين ومخططين وأساتذة ومحاضرين، لهم كلّ الشكر والإمتنان، فهم في ورشة لا تهدأ، تدفعهم إرادة صلبة ويحدوهم تصميم لا يلين.


أيها المتخرجون
يشكل هذا اليوم مفصلاً في مسيرة حياتكم العسكرية، فأنتم تضيفون إلى ثقافتكم العسكرية زادًا معرفيًا متقدمًا، يؤهلكم عندما يضاف إلى خبراتكم السابقة، قيادة كتيبة أو لفيف تكتي، وتنفيذ مختلف المهمات الموكلة إلى وحداتكم بجدارة عالية.
إن دورة قائد كتيبة هي بمنزلة جسر إلزامي للعبور من شخصية الضباط المنفذ إلى شخصية القائد المخطط وهي أيضًا محطة أساسية في رحلة لم تنتهي بعد، فالكلية على موعد مع الطامحين منكم لللإتحاق بدورات الأركان القادمة، استكمالاً لمسيرة تطوير الذات وإعدادها لتبوء مسؤوليات أعلى وأشمل ضمن مؤسستكم، التي تستعد بدورها للإحتفال بعيدها السابع والستين.
إن دورتكم تمثل المدماك الأربعين في بنيان دورات قائد كتيبة، والذي يرتفع جنبًا إلى جنب، مع بنيان دورات الأركان بمداميكه الستة والعشرين، ليشكلا معًا الصرح الأكاديمي للكلية، الذي يزداد رسوخًا وشموخًا،ويضيف الإنجاز تلو الإنجاز إلى إنجازات الجيش الكبرى، في حماية الوطن، أرضًا وشعبًا ومؤسسات، والحفاظ على موقعه الريادي في العالم، ورسالته الإنسانية والحضارية الفريدة.
لقد دأبت قيادة الجيش على تقديم كلّ الدعم للكلية في سبيل الارتقاء بمستواها التعليمي، نظريًا وتقنيًا وتطبيقيًا، وبالتالي إنجاح الدورات المتقدمة التي تجري فيها، فلقيادتنا خالص الشكر وعرفان الجميل.
باسم قائد الجيف الجيش العماد جان قهوجي الذي شرّفني بتمثيله بينكم اليوم أوصيكم وأنتم تغادرون مقاعد الدراسة، أن تحرصوا دائمًا على متابعة التحصيل العلمي بشقيّه العسكري والعام، وأن لا تحيدوا عن روحية القسم الذي أديتموه حين تقلدتم سيوف الشرف والتضحية والوفاء، فذلك هو الطريق الوحيد لصون وطننا، وإنقاذه من الأخطار التي تتهدده بين الحين والآخر.
أحيي جميع الحاضرين بيننا اليوم، وأتمنّى لكم أيها المتخرجون دوام النجاح والتقدم، مع الدعوة إلى وضع ما اكتسبتموه من معارف متنوعة في خدمة جيشكم، فتشمخوا ويشمخ بكم وطنكم لبنان».
وفي الختام، دوّن العميد الركن مكّه كلمة في السجل الذهبي وأخذت الصورة التذكارية، وتلا ذلك حفل كوكتيل أقيم في مقصف الكلية احتفالاً بالمناسبة.