ثقافة وفنون

لكل عيد قصيد
إعداد: جان دارك أبي ياغي

ديوان جديد للشاعر اميل نون

صدر ديوان أمين سرّ نقابة الشعراء إميل نون «لكل عيد قصيد»، في 464 صفحة، قطع وسط، طبعة أولى آذار 2006.
 قدّم للديوان كل من النائب البطريركي العام رولان أبو جودة، مطران جونيه سابقاً شكر الله حرب، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، راعي أبرشية صور المطران شكرالله نبيل الحاج، مدير الإذاعة اللبنانية فؤاد حمدان، الخوري عبدو أبو كسم، مطران بعلبك ودير الأحمر الجديد الأباتي سمعان عطالله الأنطوني، أمين عام مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان الخوري ريشارد أبي صالح، رئيس نقابة شعراء الزجل في لبنان خليل شحرور، صاحب مجلة الأدب الشعبي ميشال قهوجي، الشاعر الفنان جوزف أبي ضاهر، والمسؤول الإعلامي في نقابة شعراء الزجل - صاحب مجلة «صوت الشاعر» ورئيس تحريرها روبير خوري.

وجاء في كلمة قائد الجيش العماد ميشال سليمان:
«أن تقرأ كلمة حية تعتز بغناها، فهذا أمر متوقع، أما أن تقرأ كلمة تتعاظم بحيويتها وثرائها الى درجة تستطيع معها ان تتحرك بين الأرض والسماء، فذاك أمر نادر، بل هو فريد، ليس له الا تفسير واحد، وهو ان كلمة بهذه الدلالة الكثيفة، والمساحة الدافئة، لا يمكن ان تكون صادرة الا عن قلوب الأنبياء المرسلين، أو الشعراء الملهمين.
(...) قصائدك أيها الشاعر الواعد، ما هي بالمفردات المنظومة ولا هي بالانفعالات المحمومة، إنها إشراقية ربيع، قامت فوق الصخور، وإيماء لون أخضر يتبدل في محاريب اللبان والبخور، إنها نكهة التصرّف الراشد، وإيغال الناسك في رحلة علوية. تبدو معها الكنيسة وطناً للجميع كما يبدو الوطن معبداً كبيراً بحجم ملكوت الله...
إن القصيدة عندما تصبح معبداً يفرح بذلك الله، وإن المعبد عندما يصبح وطناً يفرح بذلك الناس، فبورك فيك أيها الشاعر بما أنت قلب أذابه الصدق والإيمان شعراً حاراً يحبه الناس ويرضاه رب الناس...».

بعد كتاب أول أعطي أن يكون «منبراً للأخويات»، أكمل الشاعر إميل نون جمع غلاله، وقد عمل في حقل الكلمة بحهد وإخلاص، وأعطت الوزنة معه وزنات.
هذا «الزارع» في بهاء الشعر، خصّ كل المزارعين في تراب الخير بزجل يوجه ويرشد، ويستنهض الهمم، وكان له في البرنامج الإذاعي: «وأرضنا الطيبة»، على مدى سنوات طويلة، إطلالة المطر في زمن الجفاف. في الإذاعة والتلفزيون وفوق المنابر، وفي المجلات والجرائد توزّع شعره، وكان مدخلاً الى ندوات زجلية، أو تعريفاً بشعراء، أو رفيقاً لأعياد وطنية، روحية... وباسم الشعر والشعراء وجّه أبياته أغمار ورد الى لبنان (الذي يعرفه أهل الخير، لا أهل السياسة)، والى الجيش، والناس، والأحبة. كما أعطى قصائده للنغم فتحوّلت أغنيات.

إميل نون إبن بلدة مشمش - قضاء جبيل. في هذه القرية نهل تعليمه الابتدائي من مدرستها وشرب حب الزجل من لياليها وسهراتها وشعرائها، حتى أصبح في مناسباتها في ما بعد الشاعر الحاضر والمشارك الدائم. لكل عيد قصيد، ولكل قصيد شاعر، نفرح به وبغلاله في كتاب يحمل توقيع إميل نون، هذا الصديق الواقف دائماً الى جانب رفاقه، في عصبة الشعر اللبناني، وخارجها، نأمل أن تتكوكب حوله القلوب، لينال القليل من كثير التكريم الذي يستحق.