تسليم وتسلّم

مراسم تسليم وتسلّم وزارة الدفاع الوطني

تسلّم الوزير يعقوب الصرّاف وزارة الدفاع الوطني من سلفه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني السابق سمير مقبل، في احتفال بدأ بوضع الوزير الصرّاف إكليلًا من الزهر على نصب شهداء الجيش في حرم الوزارة، قبل أن يتوجّه إلى الباحة العامة حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملّاك، وعدد من كبار الضباط، وأدّت له وحدات من القوّات البحرية والجوية والشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التشريفات اللازمة.
بعد الانتهاء من مراسم التسليم, هنّأ الوزير مقبل خلفه على تولّيه مسؤولياته الجديدة، متمنّيًا له التوفيق في مهمّاته، معربًا عن ثقته بقدرته على الارتقاء بأداء الوزارة وجميع المؤسسات التابعة لها. كذلك، أعرب الوزير مقبل عن تقديره المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنيّة على جهودها الجبّارة في مواجهة الإرهاب والحفاظ على استقرار لبنان، في ظلّ الصراعات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتي طالت بشظاياها أوروبا والعالم.
من جهته، شكر الوزير الصرّاف للوزير مقبل جهوده طوال فترة تولّيه الوزارة، وأكّد أنه سيعمل لترسيخ وحدة الدولة وأجهزتها وأحادية الانتماء الوطني، والنأي عن النزاعات والصراعات الخارجية. وقال:
«إنّ وحدتنا وانفتاحنا على بعضنا البعض وقبول رأي الآخر ومعتقده، هو رافد قوّة الجيش ومنعته، وبها نسدّ الثغرات التي قد تنفذ منها سموم الفتنة، من هنا ضرورة ابتعادنا عن التشرذم والتشنّج والفوضى.
أمّا مشروع تحصين الجيش وتعزيزه وتطوير قدراته، فسيكون هاجسي وأولويّتي، ليصبح جيشنا قادرًا على ردع كلّ أنواع الاعتداءات على وطننا، وليكون حارسًا أرضه، وحاميًا استقلاله وحافظًا سيادته».
وأضاف: «كثيرة هي التحدّيات التي تنتظرنا، خصوصًا وإنّنا نعيش في منطقة ساخنة، ولبنان ليس بمنأى عنها. لذلك، فإنّ بلوغ الاستقرار الأمني لا يتمّ إلّا بالتنسيق الكامل بين المؤسسات الأمنيّة والقضاء، وسنبذل في سبيل هذا الأمر كلّ الجهد.
أمّا في الصراع مع إسرائيل، فإنّنا لن نألو جهدًا ولن نوفّر مقاومةً، في سبيل تحرير ما تبقّى من أراضٍ لبنانيّة محتلّة، وحماية وطننا من عدوّ ما زالت عينه على أرضنا ومياهنا ونفطنا.
بالتوازي سنتعامل مع الإرهاب استباقيًّا وردعيًّا وتصدّيًا حتى القضاء عليه، وسنحارب معًا أنواع التطرّف».
وختم متعهدًا بمتابعة الجهد وتكثيف العمل بالتعاون مع قيادة الجيش وجميع القوى الأمنيّة لإعادة العسكريين المخطوفين إلى ديارهم.