تحقيق عسكري

مشروع حضاري جديد يؤمن إقامة كريمة للمسنين والراغبين بالنقاهة والاستجمام
إعداد: باسكال معوض

يبدأ استقبال النزلاء خلال أشهر

بيت الراحة مشروع جديد يستفيد منه الضباط في الخدمة الفعلية وعائلاتهم كما يستفيد منه الضباط المتقاعدون ضمن شروط محددة. وقد تمّ تمويل المشروع برمّته من عائدات اشتراكات الضباط، وسيبدأ استقبال النزلاء مبدئياً في الشتاء المقبل.

 

تعود فكرة إنشاء "بيت الراحة" الى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود خلال الفترة التي تولى فيها قيادة الجيش، حيث أوعز الى الجهات المختصة في الجيش وضع خطة عمل مع برنامج زمني لإنشاء بيوت راحة للعسكريين في كل المناطق اللبنانية، تموّل من عائدات الأندية العسكرية التي أنشئت في عدد من المناطق اللبنانية. وقد عملت قيادة الجيش على استكمال تنفيذ الخطة الموضوعة سابقاً، وأنشأت أول بيت للراحة في المجمع العسكري في الكسليك، على أن تستكمل لاحقاً ببناء بيوت أخرى في عدد من المناطق اللبنانية على ضوء توافر الأموال.

عن هذا المشروع حدّثنا العميد الركن جوزيف حبيقة رئيس جهاز إدارة النوادي، فقال:

"في 6 أيلول 2003 صدر قرار إنشاء "بيت الراحة" ويحمل الرقم 898/أ أ/ق وبدأ العمل في بنائه لينتهي بشكله النهائي في أواخر حزيران 2004؛ وتم افتتاح المشروع بتاريخ 30 تموز من العام الحالي من قبل الرئيس العماد إميل لحود. ويحتوي بيت الراحة 20 غرفة معدة لاستقبال الرواد إضافة الى غرفة تمريض مجهّزة لحالات الطوارئ والاسعافات الأولية والخدمات الطبية كافة، ومنها آلات لقياس الضغط وتخطيط القلب وكرسي نقّال.

كما سيتم تجهيز 4 غرف بأسرّة طبية للحالات الخاصة. وقد روعي في المشروع إقامة حديقة واسعة مزروعة بالأشجار والورود لتكون متنفساً إضافياً لرواد "البيت".

يتألف المبنى من 4 طبقات، السفلي الثاني منها، خصص للمطبخ والمخازن وغرفة المرجل، وغرفة المولّد وغرفة الغسيل.

وفي الطابق السفلي الأول ثماني غرف مساحة كل منها نحو 32 متراً مربعاً تتضمن حماماً ومطبخاً صغيراً وشرفة. أما الطابـق الأرضي ففيه الغـرف الطبيـة الخاصة، وسيتم استخدامها للحالات المستعصية، إضافة الى مطعم وصالون ومصعدين وصالة استقبال، كما يوجد في الطابق مكاتب إدارية ومستوصف.

الطابق الأول قوامه 8 غرف نوم مماثلة لتلك الموجودة في السفلي الأول وهي مطلّة على البحر والجبل. وأضاف قائلاً: يستفيد نزلاء "بيت الراحة" من الخدمات كافة التي يؤمنها المجمّع العسكري: النادي الصحي (مسبح شتوي، جاكوزي، سونا، قاعة رياضة) ، المطعم، المقصف، والمسبح الصيفي مع الشاطئ الرملي والسناك.

يعتبر "بيت الراحة" جزءاً من المجمع العسكري ويشرف عليه العميد المتقاعد حسن القرق وقد بدأ العمل على تجهيز المبنى بالمفروشات الفندقية والمكتبية والمعدات الطبية اللازمة من قبل لجنة شكلت لهذه الغاية من قيادة الجيش. كما ويعمل جهاز إدارة النوادي على وضع تعليمات خاصة لعمل بيت الراحة لاستخدامه بعد تجهيزه بشكل كامل. وعن أهداف إنشاء بيت للراحة قال العميد الركن حبيقة: هو مكان يؤمن حياة كريمـة وآمـنة للمسنين أو للراغبين بتمضـية فتـرة قصيرة للنقاهـة أو الاستجمام بأفضـل الوـسائل المتاحة، بمحبة واحتـرام عبر تـقديم بعض الخدمـات أو القيام ببعض النشاطات، وكـل ذلك ضـمن بيـئة ملائمـة ورعايـة اجتماعـية ونفسـية وصحـية. ويستفيد النزلاء في بيت الراحة من الخدمات التمريضية والصحية والطبية والغذائية والفندقية والاجتماعية التي يؤمنها اختصاصيون.

 

النزلاء والنشاطات

يستقبل بيت الراحة الضباط المسنين الأصحاء عقلياً الذين يستطيعون خدمة أنفسهم ولا يعانون من إعاقة جسدية تمنعهم من التنقل بدون مساعدة بشرية. كما يستقبل الضباط وعائلاتهم للاستجمام والراحة وذلك باعتماد مبدأ الإقامة القصيرة أو الطويلة الأمد. ويمارس نزلاء بيت الراحة نشاطات متنوعة تتلاءم مع أوضاعهم (مشي، حركات سهلة..) الى المطالعة والأشغال اليدوية والزيارات السياحية والحفلات.