دعم وتضامن

معزّياً أهالي الشهداء

العماد سليمان للعسكريين: أنقل إليكم مشاعر الأب الفخور بشهادة ابنه والأم المتعالية على آلامها...


شدّد قائد الجيش العماد ميشال سليمان على «أن عدم تحقيق العدالة في حق القتلة المجرمين في نهر البارد جريمة أخرى تُرتكب ضد الإنسانية والوطن والأمن والإستقرار, وجريمة في حق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة واللبنانيين».
قائد الجيش، وبعد تقديمه التعازي إلى ذوي الشهداء العسكريين، وجّه رسالة إلى الوحدات العسكرية، حيّا فيها الجنود المنتشرين في كل أنحاء البلاد وخصوصاً في نهر البارد على جهودهم وتضحياتهم وتفانيهم في أداء الواجب العسكري، ذوداً عن وحدة الوطن واستقلاله وسيادته.
وحول الإنطباعات التي عاد بها إثر زيارته لعائلات الشهداء قال العماد قائد الجيش:
«أنقل إليكم مشاعر أب الشهيد الفخور بشهادة ابنه، والأم المتعالية على آلامها، والزوجة المدركة معاني البطولة والمواطنية، والطفل المتباهي وهو يلبس بزة مثل بزة أبيه».
وأضاف: «كم تمنيت أن تشاركوني أعراس الشهادة، لتشعروا معي وتعيشوا تلك الأحاسيس المفعمة بالفخر والاعتزاز، لكن كنتم معي، بعظمة عطاءاتكم ونبل رسالتكم، وكنتم معي وأنا ألمس من الأهل حجم الوفاء، فعندما تختلط دموع الحزن بزغاريد الانتصار، تصبح مسؤولياتنا أكبر تجاه الوفاء لدماء الشهداء، وإكمال ما بدأوه ومضوا على طريقه حتى إنجاز المهمة التي أضحت في خواتيمها.
كم وددت أن تكونوا معي في حضرة الشهداء، لتشاركوني حمل الأمانة ولتعلموا أن ضياع هذه الدماء وهدر هذه الدموع، هما تفريط بالوطن وإضاعة للسيادة والاستقلال.
ولتدركوا أن عدم تحقيق العدالة بحق القتلة المجرمين جريمة أخرى تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واللبنانيين كافة، وخصوصاً أهل الشهداء، كما بحقكم أنتم رفاقهم، وجريمة تتكرر مرة أخرى بحق الشهداء أنفسهم، بعد أن أوصوكم بألاّ تضيع العدالة ولا يُفرّط بالسيادة ولا يستهان بالحرية ولا يهدد الاستقلال».

قائد الجيش العماد ميشال سليمان كان توجّه، يرافقه عدد من كبار الضباط في القيادة، إلى كنيسة القلب الأقدس في بدارو، حيث قدّم التعازي لذوي المقدم المغوار الشهيد ابراهيم سلّوم منوّهاً بمزايا الشهيد القيادية ومناقبيته العسكرية، معاهداً العائلة بالوفاء للقيم التي بذل حياته في سبيلها.

وفي منطقة أبلح، قدّم العماد قائد الجيش التعازي لعائلة الرائد الشهيد طوني سمعان وذلك في صالون كنيسة سيدة النياح في البلدة. وأكد قائد الجيش لوالد الشهيد المؤهل الأول المتقاعد بأن شعلة الشرف والتضحية والوفاء التي سلّمها إلى ولده الشهيد لن تنطفئ وهي أمانة في عنق الجيش سيحفظها بمتابعة السير على درب الشهداء والإيمان الراسخ بلبنان وطن الرسالة والحرية والكرامة.

وفي بلدتي الخيام والبرجين، قدّم العماد قائد الجيش على رأس وفد من الضباط التعازي لعائلتي الشهيدين الرائد الشهيد غالب قلوط والنقيب الشهيد حسام بو عرم، حيث نوّه أمام أفراد العائلتين بمسيرة الشهيدين وقيامهما بأداء الواجب العسكري بكل تفانٍ وشجاعة وإخلاص.
وأكد أن ما قدّمه العسكريون من تضحيات هو لتجنيب المدنيين من الشعبين اللبناني والفلسطيني مخاطر هذا التنظيم الإرهابي فيما لو قدّر له تنفيذ مخططاته الإجرامية. وقد حمّل أهالي الشهداء وصية بأن الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء يكمن في تحقيق العدالة التي وحدها تكفل بلسمة جراحهم وجراح أبناء المؤسسة العسكرية.
وقدّم قائد الجيش التعازي لذوي الملازم الأول الشهيد جورج فهد في صالون كنيسة مار الياس - انطلياس، ونوّه أمام أفراد العائلة بمزايا الشهيد ومناقبيته العسكرية واندفاعه في أداء الواجب، معاهداً إياهم بالوفاء للقيم والمبادئ التي بذل حياته في سبيلها وبمتابعة مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، ذوداً عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره.
كما زار العماد سليمان يرافقه كبار ضباط القيادة منزل عائلة الرائد المغوار الشهيد ميشال مفلح في بيت لهيا - راشيا، وقدّم تعازيه لأفراد العائلة ونوّه بمسيرة الرائد الشهيد الذي كان خير مؤتمن على الشعلة التي تلقفها من والده باكراً، وصانها بكل تفانٍ وإخلاص، بتحقيق العدالة كاملة وقطع يد كل مَن يحاول التطاول على وحدة الوطن والعبث بمسيرة أمنه واستقراره.

وفي بلدة كفرحتى، قدّم وفد من كبار ضباط القيادة على رأسه العماد قائد الجيش، التعازي لعائلة الشهيد الملازم الأول علي نصار، مؤكداً لذويه أن المسلّحين المجرمين نالوا مصيرهم المحتوم وسيكونون عبرة لكل مَن تسوّل له نفسه التعدّي على أمن اللبنانيين واستقرارهم، وأن التضحيات التي بذلها العسكريون شهداء وجرحى، لا يوازيها سوى تحقيق العدالة التي تهون أمامها الأنفس. كما أكّد أن رايات الانتصار في نهر البارد ارتفعت خفاقة إيذاناً ببزوغ فجر الأمل الواعد بلبنان المصان إلى الأبد بدماء شهدائه وعزم رجاله.

وفي بلدة دير الأحمر، قدّم العماد سليمان مع وفد مرافق، التعازي لذوي المقدّم الشهيد صبحي العاقوري، حيث نوّه بسيرته المشرقة وما أظهره من شجاعة وبطولة وتفانٍ في أداء الواجب العسكري في أثناء القتال.
كما أشاد بالتاريخ الوطني الناصع لمنطقة البقاع الأبية المعطاء، التي قدّمت كوكبة من الشهداء في المعركة الأخيرة ضد الإرهاب، ولم تتوانَ يوماً عن رفد المؤسسة العسكرية بالرجال الأبطال وتقديم خيرة أبنائها قرابين طاهرة على مذبح الوطن.
وكان قائد الجيش قد توجّه إلى منطقة البقاع حيث قدّم التعازي لعائلات الشهداء العسكريين من أبناء المنطقة وعاهدهم على حفظ أمانة الشهداء حتى تحقيق العدالة.