العوافي يا عمادنا

هي سنة مواسمها كثيرة ...

العوافي يا عمادنا.
العوافي يا وطن.

هي سنة مواسمها كثيرة، ومباركة، على الرغم من كل التّحديات.
سنة أشرقت فيها همم الرجال فوق الجرود، فشقّ نورها ظلمات الظلاميين.
قارع رجالك الوعر والصخر والألغام، وعادوا مكلّلين بغار نصرٍ قدّسته الشهادة، نصرٌ أزهر فرحًا في بيوت كسرها الحزن.
طارد رجالك الإرهابيين في أوكارهم وجحورهم، فكّكوا خلاياهم ونسفوا شبكاتهم، وساقوا عشرات الرؤوس الكبيرة من بينهم إلى العدالة.
قَتلة العسكريين والمواطنين، يُساقون جماعات وأفرادًا إلى حيث يستحقون.
جثامين الشهداء الأبرار الذين غدر بهم الإرهابيون استُعيدت، حملها الرفاق إلى مثواها الأخير مُحاطةً بكل ما يليق بالشهداء من جلالٍ وتكريم.
ساحات الوطن وإن كانت ترزح تحت وطأة الكثير من الأزمات، ظلّت تنعم بالأمن والاستقرار، فيما جحيم الحرائق من حولنا.
جيشنا أثبت للّبنانيين والعالم أنه جيش الشجاعة والمناقبية، وأيضًا جيش الاحتراف والكفاءة. رجاله الذين أتقنوا التعامل مع الخطر، أتقنوا التعامل مع التقنيات الحديثة، وحققوا أفضل النتائج.
ثكنات المؤسسة ومواقعها ومنشآتها كما مكاتبها، خلايا نحلٍ تعمل على مدار الساعة.
في التعليم والتدريب وفي مختلف المجالات، خطواتٌ كبيرةٌ إلى الأمام.
في الوطن، العيون والقلوب تتطلّع إلى هذه المؤسسة. وفي كل ناحيةٍ ودربٍ، صوتٌ يقول: «العوافي يا وطن».