قواعد التغذية

...وليس بالتدفئة وحدها نواجه موسم البرد
إعداد: ليال صقر الفحل

في الشتاء نحتاج إلى وسائل التدفئة، لكنّنا نحتاج أيضًا إلى نوعيات معيّنة من الطعام، تمدّ أجسامنا بالدفء في موسم البرد. في الواقع هناك عدّة اصناف من الأطعمة تساعد في رفع حرارة الجسم، فكم من مرّة شعرنا بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة جسمنا واكتشفنا أنّ هذا الأمر عائد إلى نوعٍ من الطعام تناولناه.

 

البطاطا الحلوة
وهي غنية بالمكونات الغذائيّة، وبالمعادن، كالبوتاسيوم الذي يحافظ على توازن السوائل في الجسم، ويعمل على جعل ضغط الدم مستقرًّا، وعلى تنظيم كهرباء القلب، ممّا يبعد خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة الوعائيّة. تعدّ البطاطا الحلوة مصدرًا للسكريات المعقّدة التي تنظّم بدورها مستوى السكر في الدم، والتي تحول دون حدوث مقاومة تجاه هرمون الأنسولين. كذلك، يساعد هذا النوع من الخضار على تعزيز جهاز المناعة في الجسم من خلال مجموعة الفيتامينات والمركبات الكيميائيّة التي يضمّها.
في موازاة ذلك، تعزّز البطاطا الحلوة عملية الهضم، وتقي من الحموضة والإمساك. كما تقي من سرطان الجهاز الهضمي، من خلال مركبات مضادات الالتهاب، وأهمّها البيتاكريبتوزانتين التي تقي أيضًا من التهاب المفاصل.

 

الكستناء
تحتوي الكستناء على السكريات المعقّدة البطيئة الامتصاص، كما تحتوي على الألياف والمعادن والفيتامينات والبروتينات ومضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة المفيدة للقلب والأوعية الدموية. كذلك، تضمّ الكستناء الكثير من المركبات الغذائيّة التي تمدّ الخلايا بالطاقة وتبعث الدفء في الجسم وتخفض ضغط الدم المرتفع وتنظّم عملية الهضم.
 
 

الشوفان
يساعد الشوفان في التخلُّص من برودة الجسم، وهو غني بالألياف والبروتينات التي تقود إلى الإحساس بالشبع لمدّة أطول وتمنح الطاقة. كما يضمّ نوعًا من الألياف الذائبة المعروفة بالبيتاجلوكان والتي أثبتت دراسات حديثة، قدرتها على خفض مستوى الكوليسترول بنسبة 10%.


الشمندر
يرفع الشمندر حرارة الجسم في فصل الشتاء وينظّف الكبد من السموم. كما يحتوي على معدن الحديد الذي يبعد احتمال الإصابة بفقر الدم. كذلك، تقوّي مادة البيتانين المضادة للأكسدة جهاز المناعة وتحارب الجزئيات الكيمائيّة الحرّة المثيرة للفيروسات والأمراض، خصوصًا تلك المرتبطة بتقدّم العمر.

 

الكاكاو
إن شرب الكاكاو الساخن خلال فصل الشتاء يساعد في زيادة حرارة الجسم وتعزيز الصحة البدنيّة بشكل عام. فهو مشروب غني بالفلافونويدات وهي نوع من مضادات الأكسدة المعروفة بمقاومة الجزيئيّات الحرّة المسؤولة عن الالتهابات المختلفة التي تسبّب السرطانات. وللاستفادة من خصائص هذا المشروب، ينصح بتناوله مع قليل من الحليب الخالي من الدسم للحصول على معادن وفيتامينات إضافيّة.

 

المكسرات وأنواع أخرى
بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ المكسّرات النيّئة كاللوز والكاجو والجوز والفول السوداني، والبذور كالسمسم واليقطين، بالإضافة إلى العسل الطبيعي، والفاكهة المجفّفة كالتمر والمشمش، والبصل، والثوم، والفلفل الحار والتوابل والبهارات والأرزّ البنّي واللحوم الحمراء، كلّها أطعمة تمدّ الجسم بالطاقة وبالتالي بالحرارة، من خلال احتوائها على نسب عالية من الكربوهيدرات والألياف.

 

البروكولي والقرنبيط
يعزّز هذان الصنفان جهاز المناعة في الجسم، ويساعدان في مقاومة أعراض الإصابة بالانفلوانزا من خلال احتوائهما على فيتامين C. كما أنّهما غنيّان بالمركّبات الغذائيّة والألياف التي تحافظ على حرارة الجسم ثابتة وتعطي الشعور بالشبع لفترة أطول.
 
 

نصائح أخرى
كذلك، فإنه من المهمّ جدًا احتساء المشروبات الساخنة كالشاي الأخضر والنعناع واليانسون والبابونج والقرفة والزنجبيل، لأنها فقيرة بالسعرات الحرارية وتمدّ الجسم بالطاقة إذا تناولناها من دون إضافة السكّر. ويذكّر الاختصاصيون بضرورة التنبّه إلى ربط تناول الطعام بنشاط الجسد وحركته، فكلّما كان الإنسان نشيطًا، يترتّب عليه تناول حصص غذائيّة أكبر، فيما ينصح من يقومون بمجهود جسدي قليل، بتناول كميات أقلّ من الطعام. كما ينوّه هؤلاء بأهمية المحافظة على دفء الرأس والقدمين واليدَين، لأنها المناطق الحيويّة للحفاظ على حرارة الجسم.