من القلب

يا وطن ... آخ
إعداد: إلهام نصر تابت

يا بهيًا كالصبح، يسابق الصبح، ولا يتأخر يومًا.
يا كتومًا كعتم الليل،
يا صامتًا، صامدًا، في مبادئه مقيمًا، كصخر، كجبل.
يا وطن، ما كان للشهادة أن تستدعيك في علب الليل والموبقات والوسخ والبشاعة.
يا وطن، للعلى رسمت خطواتك، ولشموخ الأرز رصدت شبابك، وتعبك ودمك.
يا بهيًا كالصبح، يسابق الصبح:
في الجرود، يشرق مبددًا ظلمات إرهاب أين منه ظلمات ما قبل التاريخ.
على الحدود، يقف سياجًا من عزم ودمّ.
في الساحات والشوارع، يشرّع صدره رحبًا كي لا يسدّ الغضب آخر منافذ الحلول.
وفي الأوكار، يقارع خطر الإجرام والمخدّرات الذي يفتك بشبابنا.
يا وطن، آخ، وآخ...
في بلادنا يرث الأبناء ثروات آبائهم ومناصبهم والمراكز. وقدرك أن تكون الشهادة الثروة التي ترثها، والمنصب الذي ترتقي إليه، وأن تكون ساحات الواجب مركزك الدائم.
يا وطن،
كانت أمك تنتظر عودتك في المساء. على الأرجح كانت تفكر بوجبة العشاء التي ستعدّها لك. شعرت بالخجل حين خرجت ولم تترك لها مصروف اليوم. طيّبت خاطرك وقالت: «بتفرج انشاالله».
يا وطن، من يطيّب خاطرها اليوم؟
لا جواب لديك؟ مفهوم... الله معك يا وطن.