أيها العسكريون

يوم إعلان النصر في معركة «فجر الجرود»

الإنجاز الباهر في مسيرة الجيش طوى مرحلة أليمة من حياتنا الوطنية

 

30 / 8 /2017، يوم إعلان النصر في معركة «فجر الجرود»، اعتبر قائد الجيش العماد جوزاف عون في «أمر اليوم» «أنّ الإنجاز الباهر في مسيرة الجيش... قد طوى مرحلة أليمة من حياتنا الوطنية».

أيّها العسكريون
اليوم، وبعد أن أنهيتم عملية «فجر الجرود» التي حقّقتم فيها انتصارًا حاسمًا على الإرهاب بطرده من جرود رأس بعلبك والقاع، ورفعتم علم البلاد خفّاقًا فوق قممها وتلالها، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمّدةً بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى وبعرق جباهكم الشامخة.
إلّا أنّ ما يعزّ علينا في هذا الانتصار، هو النهاية الأليمة لرفاقكم الشهداء المخطوفين، الذين عانوا ما عانوه من وحشية إرهابٍ مجرمٍ حاقد، لا يقيم أيّ وزنٍ للشرائع السماوية والإنسانية والأخلاقية. فباسمكم أتوجّه بأحرّ مشاعر التعزية والتضامن لأفراد عائلاتهم، وأقول لهؤلاء الأبطال:
«لقد كنتم حاضرين في وجداننا وستبقون، لن ننساكم أبدًا».

 

أيها العسكريون
إنّ هذا الإنجاز الباهر في مسيرة الجيش، الذي صنعتموه بكفاءتكم القتالية وبروح البطولة والشجاعة التي رافقت خطواتكم في الميدان، قد طوى مرحلةً أليمة من حياتنا الوطنية، كان الإرهاب يجثم خلالها في جزءٍ غالٍ من ترابنا الوطني. فتحيّتي المخلصة لكم ضباطًا ورتباءَ وأفرادًا، شاركتم في صنع هذا النصر، وتحيّتي للشعب اللبناني الأبيّ الذي التفّ حولكم بكلّ مكوّناته ومناطقه، ومنحكم ثقته التي لا تقدّر بأي ثمن، وتحيّتي الكبرى لشهداء الجيش وجميع شهداء الوطن، الذين استرخصوا دماءهم وأرواحهم في ساحات الشرف والبطولة، ليشرق فجر الانتصار.

 

أيها العسكريون
إذا كانت الثقة بالوطن أصبحت أكثر جلاءً، والأمل بالانفراج الواسع بات أكثر وضوحًا، فلا تزال أمامكم مصاعب وتحدّيات، تتمثّل بالعدوّ الإسرائيلي الذي لا يزال يتربّص شرًّا بالوطن على الحدود الجنوبية، وبخلايا إرهابية قد تطلّ برأسها كلّما تهيّأت لها الفرص، لذا كونوا دائمًا بالمرصاد لهذه الأخطار، متأهّبين للقيام بكلّ ما يمليه عليكم الواجب العسكري، دفاعًا عن الحدود اللبنانية وعن كلّ شبرٍ من تراب الوطن.

 

اليرزة في 30/8/2017
العماد عون قائد الجيش