في ثكناتنا

مطبخ اللواء اللوجستي: معايير صارمة وإدارة جديّة وتعاون وإلفة
Préparé par:باسكال معوض بو مارون

الأول على صعيد الجيش للعام 2013

روح التعاون والإلفة والقلب الواحد، وتعليمات قائد اللواء العميد يوسف السبعلي، وتجهيزات حديثة وضعت بتصرّف مطبخ اللواء اللوجستي أهّلته لتبوّء المركز الأول بين المطابخ العسكرية على صعيد الجيش للعام 2013.
زيارتنا الميدانية إلى المطبخ وحوارنا مع المسؤول عنه الرائد ماجد عبد الصمد، قدّمت فكرة واضحة عما تعنيه النظافة والشروط الصحيّة المطلوبة لتصنيف المطبخ الأول في الجيش...


من البداية
عن تاريخ إنشائه، تسلّم اللواء اللوجستي في العام 2007 المطبخ الذي كان في عهدة معسكر خدمة العلم الأول في الوروار، وعمل على تحديثه حتى بات على ما هو اليوم.
يقسم المطبخ إلى 4 أقسام، الأول لتحضير المقادير والثاني للطهي والثالث يضمّ غرف المخازن، أما القسم الأخير فهو المكان المخصص لتوزيع الوجبات على القطع. ومن ضمن القسم الأول نجد 3 غرف للتبريد، الأولى لتجليد اللحوم على أنواعها، والثانية لإذابة الجليد عنها والثالثة للخضار. كما تتوزع 6 برادات كل منها مخصّص لصنف محدد (اللحم، الدجاج، الخضار، البيض، الكايك، البصل والثوم)، وثمة براد آخر لحفظ عينات من الوجبات المطهوة لمدة 48 ساعة.
يتميّز المطبخ بفرن كهربائي متطوّر جدًا يحافظ على القيمة الغذائية للأطعمة التي يتم طهوها داخله، و4 أفران أخرى على الغاز وإثنان لشوي الدجاج. أما آلات التقشير والتقطيع فهي بأفضل حال ما يتيح للعاملين استخدامها بكفاءة وأمان. في المخازن يلفتنا مستوى النظافة والترتيب، إضافة إلى التهوئة بشكل متواصل، ورصد درجة الرطوبة بواسطة آلة خاصة. أما المطافئ فمنتشرة في جميع أقسام المطبخ.
يعمل في المطبخ حوالى 35 عنصرًا، منهم الطهاة (5) ومساعدوهم ورئيس المحاسبة وأمناء مخازن ورئيس انضباط، ومشرفون على الطهي وتوزيع الطعام وعاملو نظافة.
هؤلاء يعملون جميعًا من أجل توفير الوجبات الصحيّة، التي يتم توزيعها على القطع داخل قسم مبرّد ومجهّز للحفاظ على جودة الطعام ونظافته بعيدًا من التلوّث.
أعداد العسكريين الذين يتولّى تغذيتهم مطبخ اللواء اللوجستي تراوح بحسب الرائد عبد الصمد ما بين 1900 والـ2050 متغذٍ يوميًا، تابعين لقطع الجيش الآتي ذكرها: مديريات القوامة والهندسة والعتاد والتأليل، والكتائب 36، 73، 113، واللواء اللوجستي، وفوجي الأشغال المستقلّ والهندسة، ومجموعة من فوج المدرعات الأول، وفصيلة المحاسبة في اللواء الأول، ومدرسة الصواريخ (فوج المضاد للدروع) والمركز العالي للرياضة.
 

نقلة نوعية
• ما الذي يميّز المطبخ اللوجستي وكيف حصل على هذا التصنيف؟
في العام الماضي صنّفنا في المركز الثاني، وسعينا للحصول على المركز الأول إيمانًا بقدراتنا البشرية والمادية؛ لذا نقلنا نقلة نوعية برفعنا طلبات لتجهيز المطبخ بآلات حديثة بعد أن كان يعاني نقصًا حادًا في تجهيزاته. وبفضل توجيهات قائد اللواء وقائد الكتيبة، تمّت الموافقة من قبل أركان الجيش للتجهيز، على إحضار ما يلزم من آلات وتجهيزات سهّلت العمل على الموظفين ما حسّن نوعية الطعام وجودته.
والأهم في الأمر هو ما يتميّز به مطبخ اللواء من جودة الطعام مع الحفاظ على معايير النظافة والصحة، والتقيّد بالأنظمة والتعليمات، وخصوصًا روح العمل الجماعي وروح الفريق والتعاون والإلفة التي تسود بين العاملين في المطبخ وفي صيانة التجهيزات الموجودة.
 

مراقبة وتدقيق
عند سؤاله عن كيفية مراقبة الأصناف، شرح الرائد عبد الصمد أن مديرية القوامة تقوم بتحضير لائحة طعام نصف شهرية توزّع على المطابخ التابعة لها بإشراف إختصاصية في التغذية. وترفع القطع لائحة بعدد العسكريين المتغذّين لديها، فيطلب المطبخ الكميات التي يحتاجها من المقادير لطهي الوجبات المقررة كل أسبوعين، والتي يتولّى المتعهد تأمينها وفق احتياجات المطبخ. ويتولّى عملية التحضير والطهي طباخون متـخصـصــون يتـبـعــون تعليمات محددة، ثم يتم التوزيع على القطع المتغذيّة في حلل من مادة السـتـانـلـيـس محكمـة الإغلاق وبوسائــل نقــل خاصّة ومجهّزة.
وفي هذا الإطار يخبرنا الرائد عبد الصمد أن المواد الحيوية المطلوبة يتم تأمينها بأفضل الوسائل ومن أهم الموزّعين المعتمدين؛ فاختيار اللحوم يحظى باهتمام كبير، حيث يتم أولاً الإشراف على عملية ذبح اللحوم في مسلخ مدني، وتوضع حصّة الجيش في البرادات الخاصّة ويتم ختمها. بعد ذلك تأتي لجنة الإستلام التابعة للمنطقة، فتتأكد من احترام كل المعايير الصحية والغذائية، فتكسر الختم وتستلم اللحوم المطابقة للمواصفات المطلوبة بعد الكشف عليها. تنقل كميات اللحوم داخل برادات، وعند وصولها يكشف عليها الضابط المسؤول مرة أخرى، توزّع للقطع كلٌ حسب حصته، بواسطة عسكريين إختصاصيين يرتدون الثياب المعقّمة، وفي ظروف وشروط صحية فائقة.
وتنفّذ التعليمات عينها بالنسبة الى المواد الغذائية والخضار والفاكهة، التي تتم مراقبة ظروف خزنها وتبريدها في البرادات بشكل يومي من قبل ضبّاط مشرفين وآمر سرية التموين والنقل، التي يتبع لها المطبخ منعًا لأي خلل في الشروط الصحيّة.
أما بالنسبة الى المعلّبات فيتم حفظها في مخازن تتوافر فيها شروط الخزن من تهوئة ونظافة وحرارة ويتم صرفها ضمن محاسبة تغذية وفق التعليمات.
وفي الختام أشار الرائد عبد الصمد إلى أن هدف مطبخ اللواء اللوجستي المحافظة على هذا التصنيف، «فنحن نعمل جاهدين بتوجيهات قائد اللواء وآمر السرية، على إدارة جديّة وصارمة من الناحية الصحيّة، متقيّدين بالتعليمات الغذائية المطلوبة. وفي المستقبل القريب نسعى لتأمين مبنى حجري للمطبخ والاستمرار في تجهيزه بأحدث المعدات، والأهم المحافظة على كل المواصفات والشروط الصحيّة الضرورية لتقديم الأفضل والصحي دائمًا».

تصوير: طلال عامر