عادات وتقاليد

الموت والقيامة في تقاليد الفصح وعاداته
Prepared By:باسكال معوّض بومارون

ترافق الاحتفالات بعيد الفصح عادات وتقاليد شعبية تعود جذور بعضها إلى ما قبل ظهور المسيحية، ومنها عادة سلق البيض التي تعود إلى أيام الفينيقيين، فقد كانوا يحتفلون بقدوم الربيع كما الخريف (ميلاد الطبيعة وموتها) بتقديم 100 بيضة كقربان.


معركة الخير ضد الشر هي الموضوع الرئيس في مهرجان Talciguines في السلفادور، حيث يتنكّر البعض كالشياطين، ويجلدون بالسياط المارة الذين يرحّبون بالأمر معتبرين أنّ كل ضربة تكفّر عن خطيئة ارتكبوها.
وفي الإطار نفسه، يجلد المصلّون الفيليبينيون أنفسهم، ويجسّدون مسيرة آلام المسيح وصولًا إلى تسمير بعضهم على الصليب. في المكسيك يُربط المتطوعون بسلاسل ويتوَّجون بالشوك... وفي نيكاراغوا يؤدي متطوّعون دور يهوذا الإسخريوطي، فيلفّون أنفسهم بالسلاسل الثقيلة ويسيرون في الشوارع، حيث يُقبض عليهم...
هناك ما يُعرف بـ«شعلة عيد الفصح»، تقليد يمارسه المؤمنون في ألمانيا كما في قبرص، حيث يجتمع الأهالي في عيد الفصح للقيام بإحراق فروع الأشجار. ويعود هذا التقليد إلى الوثنية وينبثق من الإيمان بأنّ الحرارة والنور تطردان الشتاء، والنيران المشتعلة تخصّب التربة.

 

البيض والأرنب
في جنوب فرنسا تُصنع عجّة عملاقة من أكثر من 4500 بيضة وتُقدَّم في ساحة المدينة. ويعود هذا التقليد إلى زمن نابوليون، حين تذوّق العجّة مع جنوده، فأمَرَ أهل المدينة بجمع البيض وإعداد عجّة عملاقة. وجرت العادة أيضًا أن يُخفي الأهل الهدايا، ويخبرون أولادهم صباح يوم العيد أنّ «الأرنب جاء ليلًا وسرقها» فتبدأ مغامرة البحث.

 

التراشق بالماء والعطور والفخّار
التراشق بالماء تقليدٌ يُمارسه البولنديون في عيد الفصح ويُسمى Smingus - Dyngus ؛ وتقول الأسطورة إنّ العازبات اللواتي يُرشقنَ بالماء يتزوّجن في السنة نفسها. ومن عادات الفصح أيضًا صنع مجسّم لخروفٍ من الزبدة فقط، واقتسام بيضة مسلوقة مع كل غريب يدخل منازلهم بهدف توثيق العلاقة مع الضيف!
وفي هنغاريا يُمارس السكان تقليدًا شعبيًا في إثنين الفصح، يُعرف بالـDucking Monday ويقضي بأن يرشّ الرجال المياه المعطّرة أو العطور على النساء، أو يصبّوا المياه على رؤوسهنّ طالبين منهنّ القُبل.
يُمارس اليونانيون في جزيرة كورفو تقليدًا مميزًا يُعرف بالـPot Throwing، إذ يرمي الناس الأواني والمقالي والخزف عبر النوافذ، لاستقبال الربيع والترحيب به وبالمحاصيل التي ستوضَع في الصحون الجديدة.

 

ضرب الحبيب... خصوبة وحيوية
في تشيكيا وسلوفاكيا يكتسب العيد نكهة خاصةً ويتّبع الناس تقليد «بوملازكا»، حيث يضرب الرجال نساءهم بِعيدان الصفصاف المزيّنة بالشرائط للتسلية. وبحسب الأسطورة، فإنّ شجرة الصفصاف هي أول شجرة تتفتّح في الربيع، وبالتالي تنقل أغصانها الخصوبة والحيوية إلى النساء.
 

هاشلة بربارة
في الدانمارك يشبه الفصح عيد البربارة، فيرتدي الأطفال ملابس غريبة ومخيفة ويتنقّلون من بيت إلى آخر لجمع الحلوى، ولتقديم أغصان من الصفصاف بهدف مباركة المنزل، فيما يتسوّل أطفال البلدان الاسكندينافية في الشوارع، واضعين أقنعة غريبة على وجوههم وأوشحة كبيرة على رؤوسهم، حاملين العِصيّ الكبيرة وباقات الصفصاف. كما يتحضّر الأهالي للعيد عبر زرع العشب والاهتمام به حتى ينمو في يوم الفصح للدلالة على الخير والخصوبة.
ويصل التنكّر إلى إسبانيا حيث يؤدي الإسبانيون رقصة تقليدية تسمى «رقصة الموت» فيجوبون الشوارع بملابسَ تنكّرية، غالبًا ما تكون عبارة عن هياكل عظمية مخيفة تحمل صناديق من الرماد، ويبدأون بالرقص في منتصف ليل الخميس المقدّس.