نشرة صحية

رصد بعض الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي
Prepared By:ريما سليم ضوميط

لا داعي للخوف لكن الوقاية ضرورية

تم حديثًا رصد بعض الإصابات بداء التهاب الكبد الفيروسي «Hépatite A»، وقد عمّمت قيادة الجيش نبذة عن المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه. في ما يلي أبرز ما تضمنته هذه النشرة.


ما هو الالتهاب الكبدي؟
الالتهاب الكبدي «Hépatite A» هو مرض فيروسي يصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضًا مرضية تراوح بين البسيطة والخطيرة. وهو بخلاف الالتهاب الكبدي “B” و“C”، لا يسبب مرضًا مزمنًا في الكبد ونادرًا ما يكون قاتلاً.

 

كيف ينتشر هذا المرض وما هي أبرز طرق العدوى؟
ينتقل الالتهاب الكبدي «A» عن طريق الأغذية والمياه الملوّثة بالبراز الحاوي على فيروس المرض، وتحدث الإصابة عندما يتناول شخص غير مصاب بعدوى المرض أغذية أو مياهًا ملوّثة ببراز شخص مصاب بعدواه. ويمكن أيضًا أن ينتقل فيروس المرض من خلال التماس الجسدي الحميم بشخص مصاب، على أن المخالطة العارضة بين الأفراد لا تنقل العدوى.

 

كم تبلغ مدة حضانة المرض وما الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب؟
تراوح فترة حضانة الالتهاب الكبدي «A» عادةً بين 14 و24 يومًا، وتختلف أعراض الإصابة به بين المعتدلة والخطيرة، ومنها ارتفاع الحرارة والتوعّك وفقدان الشهية إضافة إلى الإسهال والغثيان، وآلام البطن، وتحوّل البول إلى اللون الغامق
الجدير بالذكر، أن بوادر المرض وأعراضه تظهر في غالبية الأحيان على البالغين أكثر منها على الأطفال، وترتفع معدّلات الإصابة الشديدة بالمرض والوفاة من جرائه بين كبار السن. أما الأطفال ما دون سن السادسة، فلا تبدو عليهم في العادة أعراضًا ظاهرة، وتقتصر نسبة المصابين منهم باليرقان على عشرة في المئة، في حين أن الأعراض تظهر بشكل أشد على الأطفال الأكبر سنًّا والبالغين وتكون مصحوبة باليرقان في أكثر من سبعين في المئة من حالات المرض.

 

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟
يمكن أن يصيب الالتهاب الكبدي «A» جميع الأفراد غير الملقّحين أو الذين لم تنتقل إليهم عدواه سابقًا. وتشمل عوامل الخطر تردّي الخدمات الصحية وعدم توافر المياه المأمونة، أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، أو العيش داخل أسرة يعاني أحد أفرادها من هذا المرض. كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب، أو من خلال السفر من دون تلقيح إلى مناطق يتوطن فيها المرض بمعدلات عالية.

 

ما هي الطرق المعتمدة للوقاية من العدوى؟
يقدّم الأطباء بعض النصائح العامة للوقاية من إنتقال فيروس داء الكبد الفيروسي «A» عبر الطعام في الأماكن العامة والمؤسسات، وأبرزها الآتي:
- التأكد من جودة المواد الأولية المستخدمة في تحضير الطعام.
- في حال تعرّض أي عامل في المطبخ لحالة مرضية معدية (رئوية أو جلدية،...) أو غثيان أو إسهال أو غيره، يجب مراجعة المسؤول لتحديد إمكان مزاولة العمل أو التوقف عنه حتى زوال المشكلة.
- يجب طبخ الطعام على حرارة تتجاوز 72 درجة مئوية لمدة دقيقتين على الأقل.

 

القواعد والمعايير العالمية لصحة الغذاء
يجب على جميع العاملين في المطابخ في المؤسسات والأماكن العامة والثكنات العسكرية التزام القواعد والمعايير العالمية الآتية للحفاظ على سلامة الطعام وجودته:
• عند تسلّم الطعام أو المواد الأولية:
- التأكد من صحة المصدر.
- التأكد من أن المواد المسلّمة تطابق المواصفات المطلوبة.
-التأكد من نظافة الآلية المستخدمة لنقل المواد، ومن نظافة المواد المستلمة وعدم وجود شوائب فيها، وعدم وجود انتفاخ في المعلبات.
- عدم تعريض المواد المستلمة قبل تخزينها لأي مصدر مياه، حرارة، رطوبة، وعدم وضعها بالقرب من مواد كيميائية أو حيوانات أليفة.
• عند التخزين:
- تنظيف المكان قبل وضع البضاعة.
- خزن المواد بالمكان المعتمد لها، مع مراعاة وضع المواد الجديدة خلف المواد القديمة.
- تدوين تاريخ الصلاحية بوضوح.
- فصل اللحومات والأسماك والدواجن والبيض في أدوات (كوعاء كبير) عن بقية المواد الأولية للطبخ أو المواد الجاهزة للأكل، ووضعها على الرفوف السفلى.
- الإبلاغ عن المواد الفاسدة وتلفها.
- وضع جميع المواد في المخزن، البراد والثلاجة في أوعية محكمة الإغلاق.
• عند الطهي:
- طبخ اللحوم، الدواجن، السمك والبيض على حرارة لا تقل عن 75درجة مئوية.
- عدم استخدام الأواني نفسها للطعام غير المطهو كذلك المطبوخ.
- تسخين الطعام الذي أعد سابقًا إلى أن تبلغ درجة حرارته الداخلية 75 درجة مئوية لمدة أقلها 15 ثانية قبل تناوله.